غارقين فى بحور الظلمات .. تائهين بين القيل والقال .. تابعين سفهاء و أشرار .. متحيرين بين ما قبح و قل مقامًا من الفضائيات ... نبحث عن دليل ومرشد يدلى بما لديه و ينصت لما لدينا.
و فى طريقنا فى هذا البحث نجد مِن المصريين مَن نبغ علميًا و حسن أخلاقيًا و سمى انتمائيًا ... إنّه العالِم المصرى العظيم أحمد زويل.
كان له حوار فى دار الأوبرا مسمى بالصالون الثقافى .. و يقام هذا الصالون كل سنة.
رأيت له تسجيلا على إحدى القنوات الفضائية و فُتنتُ ببعض الكلمات التى قالها عالمنا ومنها
عالم الفضاء
فلفت انتباهى عالِمنا حين تحدث عن الفضاء فقال ....
ليس الفضاء بالعالم البعيد الغريب المكلف لنا ماديًا فلا نستطيع أن نراه كما يراه آخرون .. إنّما الفضاء كنز اقتصاديًا و سياحيًا و سياسيًا و استراتيجيًا و علميًا .... إلخ
و راح يوضّح قائلا ..
رجال الأعمال فى أوروبا و أمريكا بيدفعوا ملايين عشان يطلعوا رحلة سياحية للفضاء و عشان يجربوا الحركة من غير جاذبية ... و بكده يبقى الفضاء له مكانه سياحيًا و اقتصاديًا
لما دولة أو اتنين يجتاحوا الفضاء .. يعملوا مستعمرات ع القمر و فى المريخ بكره لما يلاقوا امكانيات تخليهم يعيشوا هناك و يعملوا الاماكن دى مخازن و حقول ليهم ... يبقى الفضاء له مكانه سياسيًا و استراتيجيًا
اكتشاف الفضاء و اجتياحه ده هيكون له مكانه فى التاريخ العلمى و الناس اللى هيعملوا كده قد يكونوا مقدسين فى المستقبل ... و بكده يبقى الفضاء له مكانه علميًا
** فيبقى احنا مالناش حق نقعد على جنب و نقول .. الفضاء ده عايز امكانيات .. و نقعد حاطّين ايدينا على خدنا و مانحاولش ننمو و نوفر الامكانيات دى سواء ماديًا أو معنويًا .... لا ده فيه بكره و بكره ده لو انت ماكنتش موجود فيه فيبقى ياللا السلامة .... فياريت مايكونش عندنا قصر نظر و نبص تحت رجلنا وبس .. لا ده لازم يكون عندنا نظرة مستقبلية.
العولمة
العولمة دى مفيدة جدًا للى أدها و ف نفس الوقت مضِّرة جدًا للى مش أدها ... و مش معنى كده اننا نقعد و نقول احنا مش أدها ... لأن دول العالم فى سباق فلو قعدت التانيين هيعدّوك بأميال فى أيام و هيكون السباق ده بين ناس بتمشى بسرعة الضوء و ناس بتمشى بسرعة السلحفاء
التعليم العالى الخاص
أنا ( د/ زويل ) ما درستش معنى التعليم الخاص فى مصر .. لكنّى سمعت انّه من أجل الربح المادى (تجارة) ... و ده طبعًا مرفوض نهائيًا .. ع الأقل من وجهة نظرى .. فالتعليم الخاص اللى انا بتعامل معاه كالتالى ...
فى أمريكا الجامعات الخاصة بتجمع فلوس من الطلبة لما يتقدموا للالتحاق بيها عشان تتصرف على المعامل و المكتبات و الأبحاث و الدكاترة و المعيدين ... بس هى ف الأول و ف الآخر بتاعة الدولة مش بتاعة رجال اعمال ولا حاجة ... والفلوس اللى بتتاخد دى من اجل الصرف ع التعليم مش الربح
و فى قطر .. عملوا فكرة جميلة (مش معنى كده انى بقترح على مصر انها تتبعها) هم جابوا فرع من الجامعات الخاصة اللى برّه .. جوّه قطر عشان الطلبة ما تتغربش و تعانى عشان تتعلم برّه و الفلوس اللى بتتاخد بتكون بالغرض نفسه مش للربح
معاناتى كطالب
انا لما بقيت معيد و عايز اسافر .. كنت عايز اسافر قبل البعثة بشهر و عشان كنت اعمل كده كنت محتاج امضا من رئيس الجامعة فرحت و قلت انا عايز اقابل رئيس الجامعة للراجل اللى هناك فقال لى (هى مقابلة رئيس الجامعة بالساهل كده؟؟) فحكيت له على موقفى صعبت عليه فقام قايل لى ( طب شيل الصندوق ده و تعالى وراى ) ... الصندوق ده كان فيه البوستة و خلانى اطلع بيه لغاية مكتب رئيس الجامعة فى الدور الرابع
و لما خدت جايزة نوبل و رجعت .. رئيس الجامعة هو اللى نزل لى مش انا اللى طلعت له ....... هههههه