من الطارق? أنا رمضان

إن لم يحي القلب في رمضان فمتي يحي؟
إن لم يحيا القلب في رمضان فمتي يحيا؟!!
ومتي تبرأ الروح من دائها إن لم يكن ذلك في شهر الشفاء؟!!
ويل لمن نزل بارض المغفرة ولم يخرج منها بسهم..
ويل لمن شهد موسم الأرباح ولم يظفر من الجنة بقصر..
ويل لمن حضر سوق الرحمات فنام والسوق سينفض اخر الشهر..ويل له..ثم ويل له
اخي ..اخيتي
دبر لدينك كما دبرت لدنياك..لو دخلت في قدميك شوكة لسهرت تتألم شاكيا طالبا الطبيب,وهذه اشواك المعاصي ملأت قلبك منذ سنين فأين صوت الانين؟!!وأين طلب المعين؟!!ويحك!!ألا تتألم لقلبك كما تألمت لبدنك؟!!
رمضان طبيب رفيق..يحمل إليك الدواء فكيف ترده خائبا وقد جاءك هاديا؟!!وكيف تحسن استقباله وبين يديه أسباب شفائك وبالمجان؟!!
رمضان شهر نجاة
السمكه إذا وقعت في شباك الصياد ظلت تبحث عن ثقب تهرب منه حتي إذا وجدته..رجعت إلي الوراء..ثم اندفعت بأقصي قوه لتنجو من ضيق الأسر إلي سعه الحريه,فإن لم تعزم هذه العزمة شوتها النيران بعد ساعه.
وانت الان أحوج ما تكون غلي مثل هذه العزمه فالشيطان ألقي عليك شباكه احكم وثاقه وخطه مكره هدفها في النهايه أن تكون رفيقه في رحله العذاب الابدي,وان تشترك معه في قيد واحد وانتما تشويان في نار جهنم سويا !! فماذا انت فاعل وكل شيء عليك: نفسك التي بين جنبيك..دنياك التي تلهيك..هواك الذي يريد أن يدمرك..شهوتك المصممه علي إهلاكك,
لكن حسبك ان الله معك!!فقد ضاعف لك اليوم الثواب,واغدق فرص الرضوان وسلسل جند الشيطان والدور الان عليك
ودورك ان تجعل رمضان محطه تزود للجنه
ودورك أن تتسلح فيه بالطاقه وتتجهز بالعزم
ودورك أن تجعل منه وقفه الحساب وصفحة المراجعه وخطة الاصلاح ووثبه الانطلاق
رمضان كريم
كثيرا ما يهنيء الناس بعضهم في رمضان فيرددون هذه الكلمه دون ان يدركوا معناها ودليل كرمه اليوم هذه الهدايا الغاليات التي اصطحبها معه أثناء زيارته لكل بيت ليكون الباديء بالاحسان والمتفضل بالانعام دون سابق فضل منا أو معروف بل في كثير من الاحيان لا مجرد عرفان ألا ما اشد ظلم بني الانسان لأشرف ضيوفه اليوم:رمضان!!
صدق نبيك!!
عن أبي أمامه رضي الله عنه قال:قلت:يارسول الله!مرني بعمل.قال:"عليك بالصوم فغنه لا عدل له"فكان ابو امامه لا يري في بيته الدخان بالنهار فإذا رئي الدخان بالنهار عرفوا أن ضيفا نزل بهم مما كان يصوم هو واهوله. استقل ابو امامه الصوم وظنه عملا عاديا لذا راجع رسول الله في قوله مرتين إلا ان رسول الله صل الله عليه وسلم كرر عليه نفس الجواب تاكيدا وتعليما وتربية وتنبيها إلي ما في الصيام من خير وبركات أجر ودرجات
سجدة شكر
ما أكثر الهدايا التي اصطحبها رمضان معه اليوم حين جاءنا زائرا وما أغلاها وما سال المداد علي هذه الصفحات إلا تذكيرا بهذه الهدايا لتظل محفوره في الذهن نابضه في القلب باديه علي الجوارح تسعي في شكرها برا وتعمل علي رد الجميل علانيه وسرا ومن الشكر الذي يمكن ان تقدمه الان سجده شكر,قال النووي في كتاب الاذكار : " اعلم انه يستحب لمن تجددت له نعمه ظاهره او اندفعت عنه نقمه ظاهره ان يسجد شكرا لله تعالي أو يثني عليه بما هو اهله"
والان ...اسجد سجود شكر علي هذه النعمه الجليله: (رمضان)
(لئن شكرتم لازيدنكم) [center]