L'ART Forum
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

L'ART Forum

VoUs NoUs TrOuVeReZ ToUs SuRpRiS
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سلسلة الفرق والأديان

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالسبت 12 أبريل 2008, 8:24 pm

انا فكرت ياجماعه انى اخليكم تاخدوا فكر عن الملل والنحل اللى موجوده فى العالم كله سواء بتعترف بالاسلام او لأ نبدأ بأول فرقه واللى مستحوذه على عقل كل مسلم دلوقتى
الشيعة الإمامية


التعريف :

الشيعة الامامية الإثنا عشرية هم تلك الفرقة من المسلمين الذين زعموا أن علياً هو الأحق في وراثة الخلافة دون الشيخين وعثمان رضي الله عنهم أجمعين . وقد أطلق عليهم الإمامية لأنهم جعلوا من الإمامة القضية الأساسية التي تشغلهم وسُمُّوا بالاثني عشرية لأنهم قالوا باثني عشر إماماً دخل آخرهم السرداب بسامراء على حد زعمهم . كما أنهم القسم المقابل لأهل السنة والجماعة في فكرهم وآرائهم المتميزة ، وهم يعملون لنشر مذهبهم ليعم العالم الإسلامي .



أبرز الشخصيات :

· الاثنا عشر إماماً الذين يتخذهم الشيعة الإمامية أئمة لهم يتسلسلون على النحو التالي :

_ علي بن أبي طالب –رضي الله عنه – الذي يلقبونه بالمرتضى رابع الخلفاء الراشدين ، وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد مات غيلةً حينما أقدم الخارجي عبد الرحمن بن ملجم على قتله في مسجد الكوفة في 17 رمضان سنة 40 ه‍.

_ الحسن بن علي رضي الله عنهما ، ويلقبونه بالمجتبى( 3-50 ه‍).

_ الحسين بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالشهيد ( 4- 61 ه‍) .

_ علي زين العابدين بن الحسين ( 38 _ 95ه‍ ) ويلقبونه بالسجاد .

_ محمد الباقر بن علي زين العابدين ( 57 _ 114ه‍ ) ويلقبونه بالباقر .

_ جعفر الصادق بن محمد الباقر ( 83 _ 148 ه‍ ) ويلقبونه بالصادق .

_ موسى الكاظم بن جعفر الصادق ( 128 _ 183 ه‍ ) ويلقبونه بالكاظم .

_ علي الرضا بن موسى الكاظم ( 148 _ 203 ه‍ ) ويلقبونه بالرضي .

_ محمد الجواد بن علي الرضا ( 195 _ 220 ه‍ ) ويلقبونه بالتقي .

_ علي الهادي بن محمد الجواد ( 212 ـ 254 ه‍ ) ويلقبونه بالنقي .

_ الحسن العسكري بن علي عبد الهادي ( 232 ـ 260 ه‍ ) ويلقبونه بالزكي

_ محمد المهدي بن الحسن العسكري ( 256 ـ … ) ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر .

يزعمون بأن الإمام الثاني عشر قد دخل سرداباً في دار أبيه بِسُرَّ من رأى ولم يعد ، وقد اختلفوا في سنه وقت اختفائه فقيل أربع سنوات وقيل ثماني سنوات ، غير أن معظم الباحثين يذهبون إلى انه غير موجود أصلاً وأنه من اختراعات الشيعة ويطلقون عليه لقب ( المعدوم أو الموهوم ) .

· من شخصياتهم البارزة تاريخياً عبد الله بن سبأ ، وهو يهودي من اليمن . أظهر الإسلام ونقل ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة ، وعدم الموت وملك الرض ، والقدرة على أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق ، والعلم بما لا يعلمه أحد ، وإثبات البداء والنسيان على الله عز وجل – تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً . وقد كان يقول في يهوديته بأن يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام ، فقال في الإسلام بأن علياً وصي محمد صلى الله عليه وسلم . تنقل من المدينة إلى مصر والكوفة والفسطاط والبصرة وقال لعلي : (أنت أنت) أي أنت الله مما دفع علياً إلى أن يهم بقتله لكن عبد الله بن عباس نصحه بأن لا يفعل . فنفاه إلى المدائن .

· منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي المتوفي سنة 588 ه‍ صاحب كتاب الاحتجاج طبع في إيران سنة 1302 ه‍ .

· الكُليني صاحب كتاب الكافي المطبوع في إيران سنة 1278 ه‍ وهو عندهم بمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة ويزعمون بأن فيه 16199 حديثاً . الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي المتوفى سنة 1320 ه‍ والمدفون في المشهد المرتضوي بالنجف ، وهو صاحب كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب يزعم فيه بأن القرآن قد زيد فيه ونقص منه . ومن ذلك ادعاؤهم في سورة الإنشراح نقص عبارة ( وجعلنا علياً صهرك )،معاذ الله أن يكون ادعاؤهم هذا صحيحاً . وقد طبع هذا الكتاب في إيران سنة 1289 ه‍ .

· آية الله المامقامي صاحب كتاب تنقيح المقال في أحوال الرجال وهو لديهم إمام الجرح والتعديل ، وفيه يطلق على أبي بكر وعمر لقب الجبت والطاغوت ، انظر 1/ 207 – طبع 1352ه‍ بالمطبعة المرتضوية بالنجف .

· أبو جعفر الطوسي صاحب كتاب تهذيب الأحكام ، ومحمد بن مرتضى المدعو ملا محسن الكاشي صاحب كتاب الوافي ومحمد بن الحسن الحر العاملي صاحب كتاب وسائل الشيعة إلى أحاديث الشريعة ومحمد باقر بن الشيخ محمد تقي المعروف بالمجلسي صاحب كتاب بحار النوار في أحاديث النبي والأئمة الأطهار وفتح الله الكاشاني صاحب كتاب منهج الصادقين وابن أبي الحديد صاحب شرح نهج البلاغة .

· آية الله الخميني : من رجالات الشيعة المعاصرين ، قاد ثورة شيعية في إيران تسلمت زمام الحكم ، وله كتاب كشف الأسرار وكتاب الحكومة الإسلامية . وقد قال بفكرة ولاية الفقيه . وبالرغم من انه رفع شعارات إسلامية عامة في بداية الثورة إلا انه ما لبث أن كشف عن نزعة شيعية متعصبة ضيقة ورغبة في تصدير ثورته إلى بقية العالم الإسلامي فقد اتخذ إجراءات أدى بعضها مع أسباب أخرى إلى قيام حرب استمرت ثماني سنوات مع العراق .



أهم العقائد :

· الإمامة : وتكون بالنص ، إذ يجب أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق بالعين لا بالوصف ، وان الإمامة من الأمور الهامة التي لا يجوز أن يفارق النبي صلى الله عليه وسلم الأمة ويتركها هملاً يرى كل واحد منهم رأياً . بل يجب أن يعين شخصاً هو المرجوع إليه والمعول عليه .

_ يستدلون على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نص على إمامة على من بعده نصاً ظاهراً يوم غدير خم ، وهي حادثة لا يثبتها محدثو أهل السنة ولا مؤرخوهم .

_ ويزعمون أن علياً قد نص على ولديه الحسن والحسين .. وهكذا فكل إمام يعين الأمام الذي يليه بوصية منه . ويسمونهم الأوصياء .

· العصمة : كل الأئمة معصومون عن الخطأ والنسيان ، وعن اقتراف الكبائر والصغائر .

· العلم اللدني : كل إمام من الأئمة أُودع العلم من لدن الرسول صلى الله عليه وسلم بما يكمل الشريعة ، وهو يملك علماً لدنياً ولا يوجد بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم من فرق سوى انه لا يوحى إليه ، وقد استودعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرار الشريعة ليبينوا للناس ما يقتضيه زمانهم .

· خوارق العادات : يجوز أن تجري هذه الخوارق على يد الإمام ، ويسمون ذلك معجزة وإذا لم يكن هناك نص على إمام من الإمام السابق عليه وجب أن يكون غياث الإمامة في هذه الحالة بالخارقة .

· الغيبة : يرون أن الزمان لا يخلو من حجة لله عقلاً وشرعاً، ويترتب على ذلك أن الإمام الثاني عشر قد غاب في سردابه، كما زعموا وأن له غيبة صغرى وغيبة كبرى، وهذا من أساطيرهم .

· الرجعة : يعتقدون أن الحسن العسكري سيعود في آخر الزمان عندما يأذن الله له بالخروج ، وكان بعضهم يقف بعد صلاة المغرب بباب السرداب وقد قدموا مركباً ، فيهتفون باسمه ، ويدعونه للخروج حتى تشتبك النجوم ، ثم ينصرفون ويرجئون الأمر إلى الليلة التالية . ويقولون بأنه حين عودته سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً وسيقتص من خصوم الشيعة على مدار التاريخ ، ولقد قالت الإمامية قاطبة بالرجعة ، وقالت بعض فرقهم الأخرى برجعة بعض الموات .

· التقية : وهم يعدونها أصلاً من أصول الدين ، ومن تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة ، وهي واجبة لا يجوز رفعها حتى يخرج القائم ، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية ، كما يستدلون على ذلك بقوله تعالى : (( إلا أن تتقوا منهم تقاة )) وينسبون إلى أبي جعفر الإمام الخامس قوله : (( التقية ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له )) وهم يتوسعون في مفهوم التقية إلى حد كبير .

· المتعة : يرون بأن متعة النساء خير العادات وأفضل القربات مستدلين على ذلك بقوله تعالى : (( فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة )) . وقد حرم الإسلام هذا الزواج الذي تشترط فيه مدة محدودة فيما يشترط معظم أهل السنة وجوب استحضار نية التأبيد ، ولزواج المتعة آثار سلبية كثيرة على المجتمع تبرر تحريمه .

· يعتقدون بوجود مصحف لديهم اسمه مصحف فاطمة : ويروي الكليني في كتابه الكافي في صفحة 57 طبعة 1278 ه‍ عن أبي بصير ( أي جعفر الصادق ) : ( إن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام ، قال : قلت : وما مصحف فاطمة ؟ قال : مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات ، والله ما فيه حرف واحد من قرآنكم )

· البراءة : إنهم يتبرؤون من الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان وينعتونهم بأقبح الصفات لأنهم – كما يزعمون – اغتصبوا الخلافة دون علي الذي هو أحق منهم بها كما يبدؤون بلعن أبي بكر وعمر بدل التسمية في كل أمر ذي بال ، وهم ينالون كذلك من كثير من الصحابة باللعن ، ولا يتورعون عن النيل من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .

· المغالاة : بعضهم غالى في شخصية علي رضي الله عنه ، والمغالون من الشيعة رفعوه إلى مرتبة الألوهية كالسبئية ، وبعضهم قالوا بأن جبريل قد أخطأ في الرسالة فنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، بدلاً من أن ينزل على علي لأن علياً يشبه النبي صلى الله عليه وسلم كما يشبه الغراب الغراب ولذلك سموا بالغرابية .

· عيد غدير خم : وهو عيد لهم يصادف اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة ويفضلونه على عيدي الأضحى والفطر ويسمونه بالعيد الأكبر وصيام هذا اليوم عندهم سنة مؤكدة ، وهو اليوم الذي يدعون فيه بأن النبي قد أوصى فيه بالخلافة لعلي من بعده .

· يعظمون عيد النيروز وهو من أعياد الفرس ، وبعضهم يقول غسل يوم النيروز سنة .

· لهم عيد يقيمونه في اليوم التاسع من ربيع الأول وهو عيد أبيهم ( بابا شجاع الدين ) وهو لقب لقبوا به ( ابو لؤلؤة المجوسي ) الذي أقدم على قتل عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه .

· يقيمون حفلات العزاء والنياحة والجزع وتصوير الصور وضرب الصدور وكثير من الأفعال المحرمة التي تصدر عنهم في العشر الأول من شهر محرم معتقدين بأن ذلك قربة إلى الله تعالى وأن ذلك يكفر سيئاتهم وذنوبهم ، ومن يزورهم في المشاهد المقدسة في كربلاء والنجف وقم فسيرى من ذلك العجب العجاب .

الجذور العقائدية :

· انعكست في التشيع معتقدات الفرس الذين يدينون لهم بالملك والوراثة وقد ساهم الفرس فيه لينتقموا من الإسلام – الذي كسر شوكتهم – باسم الإسلام ذاته.

· اختلط الفكر الشيعي بالفكر الوافد من العقائد الآسيوية كالبوذية والمانوية والبرهمية ، وقالوا بالتناسخ وبالحلول .

· استمد التشيع أفكاره من اليهودية التي تحمل بصمات وثنية آشورية وبابلية .

· أقوالهم في على بن أبي طالب وفي الأئمة من آل البيت تلتقي مع أقوال النصارى في عيسى عليه السلام ولقد شابهوهم في كثرة الأعياد وكثرة الصور واختلاق خوارق العادات وإسنادها إلى الأئمة .

أماكن الإنتشار :

تنتشر فرقة الأثنا عشرية من الإمامية الشيعية الآن في إيران وتتركز فيها ومنهم عدد كبير في العراق ، ويمتد وجودهم إلى الباكستان كما أن لهم طائفة في لبنان ، أما في سوريا فهناك طائفة قليلة منهم ولكنهم على صلة وثيقة بالنصيرية الذين هم من غلاة الشيعة .
[/center][/size]


عدل سابقا من قبل الكونت في الجمعة 23 مايو 2008, 8:02 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
hamada salah
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 568
العمر : 33
العمل/الترفيه : طالب بكلية العلوم جامعة حلوان
المزاج : مخنوووووووق أوي
المنتدى المفضل : منتدى العلوم
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالسبت 19 أبريل 2008, 2:28 pm

مجهود رائع ياكونت


في انتظار المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.arts.forum.st
الباش مهندس
مشرف
مشرف
الباش مهندس


ذكر عدد الرسائل : 1493
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالب بكلية الهندسة بشبرا .. جامعة بنها
المزاج : هههههههههههههه
المنتدى المفضل : ملفــات شائـكـــة
تاريخ التسجيل : 04/12/2007

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالخميس 24 أبريل 2008, 11:47 pm


سلسلة الفرق والأديان Mnwa9or6

يا كونت ع الموضوع الرائع ده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.youtube.com/user/amido2000
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالثلاثاء 20 مايو 2008, 6:48 pm


جماعة التكفير والهجرة
التعريف :
· جماعة المسلمين كما سمت نفسها ، أو جماعة التكفير والهجرة كما أطلق عليها إعلامياً ، هي جماعة إسلامية غالية نهجت نهج الخوارج في التكفير بالمعصية ، نشأت داخل السجون المصرية في بادئ الأمر ، وبعد إطلاق سراح أفرادها ، تبلورت أفكارها ، وكثر أتباعها في صعيد مصر ن وبين طلبة الجامعات خاصة .
التأسيس وأبرز الشخصيات :
· تبلورت أفكار ومبادئ جماعة المسلمين التي عرفت بجماعة التكفير والهجرة في السجون المصرية وخاصة بعد اعتقال سنة 1965م التي أعدم إثرها سيد قطب وإخوانه بأوامر من جمال عبد الناصر - حاكم مصر آنذاك .
· لقد رأى المتدينون المسلمون داخل السجون من ألوان العذاب ما تقشعر من ذكره الأبدان ، وسقط الكثير منهم أمامهم شهداء بسبب التعذيب ، دون أن يعبأ بهم القساة الجبارون . في هذا الجو الرهيب ولد الغلو ونبتت فكرة التكفير ووجدت الاستجابة لها .
· في سنة 1967م طلب رجال الأمن من جميع الدعاة المعتقلين تأييد رئيس الدولة جمال عبد الناصر فانقسم المعتقلون إلى فئات :
- فئة سارعت إلى تأييد الرئيس ونظامه بغية الإفراج عنهم والعودة إلى وظائفهم وزعموا أنهم يتكلمون باسم جميع الدعاة ، وهؤلاء كان منهم العملاء وثبت أنهم طابور خامس داخل الحركة الإسلامية ، وثمة نوع آخر ليسوا عملاء بالمعنى وإنما هم رجال سياسة التحقوا بالدعوة بغية الحصول على مغانم كبيرة .
- أما جمهور الدعاة المعتقلين فقد لجأوا إلى الصمت ولم يعارضوا أو يؤيدوا باعتبار أنهم في حالة إكراه .
- بينما رفضت فئة قليلة من الشباب موقف السلطة وأعلنت كفر رئيس الدولة ونظامه ، بل اعتبروا الذين أيدوا السلطة من إخوانهم مرتدين عن الإسلام ومن لم يكفرهم فهو كافر ، والمجتمع بأفراده كفار لأنهم موالون للحكام وبالتالي لا ينفعهم صوم ولا صلاة . وكان إمام هذه الفئة ومهندس أفكارهم الشيخ علي إسماعيل .
ومن أبرز شخصيات هذا الجماعة :
· الشيخ علي إسماعيل : كان إمام هذه الفئة من الشباب داخل المعتقل ، وهو أحد جريجي الأزهر ، وشقيق الشيخ عبد الفتاح إسماعيل أحد الستة الذين تم إعدامهم مع الأستاذ سيد قطب ، وقد صاغ الشيخ علي مبادئ العزلة والتكفير لدى الجماعة ضمن أطر شرعية حتى تبدو وكأنها أمور شرعية لها أدلتها من الكتاب والسنة ومن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في الفترتين : المكية والمدنية ، متأثراً في ذلك بأفكار الخوارج ، إلا أنه رجع إلى رشده وأعلن براءته من تلك الأفكار التي كان ينادي بها .
- شكري أحمد مصطفى ( أبو سعد ) من مواليد قرية الحوائكة بمحافظة أسيوط 1942م ، أحد شباب جماعة الأخوان المسلمين الذين اعتقلوا عام 1965م لانتسابهم لجماعة الأخوان المسلمين وكان عمره وقتئذ ثلاثة وعشرون عاماً .
- تولى قيادة الجماعة داخل السجن بعد أن تبرأ من أفكارها الشيخ علي عبده إسماعيل .
- في عام 1971م أفرج عنه بعد أن حصل على بكالوريوس الزراعة ومن ثم بدأ التحرك في مجال تكوين الهيكل التنظيمي لجماعته . ولذلك تمت مبايعته أميراً للمؤمنين وقائداً لجماعة المسلمين - على حد زعمهم - فعين أمراء للمحافظات والمناطق واستأجر العديد من الشقق كمقار سرية للجماعة بالقاهرة والاسكندرية والجيزة وبعض محافظات الوجه القبلي .
- في سبتمبر 1973م أمر بخروج أعضاء الجماعة إلى المناطق الجبلية واللجوء إلى المغارات الواقعة بدائرة أبي قاص بمحافظة المنيا بعد أن تصوفوا بالبيع في ممتلكاتهم وزودوا أنفسهم بالمؤن اللازمة والسلاح الأبيض ، تطبيقاً لمفاهيمهم الفكرية حول الهجرة .
- في 26 اكتوبر 1973م اشتبه في أمرهم رجال الأمن المصري فتم إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة في قضية رقم 618 لسنة 73 أمن دولة عليا .
- في 21 ابريل 1974م عقب حرب أكتوبر 1973م صدر قرار جمهوري بالعفو عن مصطفى شكري وجماعته ، إلا أنه عاود ممارسة نشاطه مرة أخرى ولكن هذه المرة بصورة مكثفة أكثر من ذي قبل ، حيث عمل على توسيع قاعدة الجماعة ، وإعادة تنظيم صفوفها ، وقد تمكن من ضم أعضاء جدد للجماعة من شتى محافظات مصر ، كما قام بتسفير مجموعات أخرى إلى خارج البلاد بغرض التمويل ، مما مكن لانتشار أفكارهم في أكثر من دولة .
- هيأ شكري مصطفى لأتباعه بيئة متكاملة من النشاط وشغلهم بالدعوة والعمل و الصلوات والدراسة وبذلك عزلهم عن المجتمع إذ أصبح العضو يعتمد على الجماعة في كل احتياجاته ، ومن ينحرف من الأعضاء يتعرض لعقاب بدني ، وإذا ترك العضو الجماعة اعتبر كافراً ، حيث اعتبر المجتمع خارج الجماعة كله كافرا . ومن ثم يتم تعقبه وتصفيته جسدياً .
- رغم أن شكري مصطفى كان مستبداً في قراراته ، إلا أن أتباعه كانوا يطيعونه طاعة عمياء بمقتضى عقد البيعة الذي أخذ عليهم في بداية انتسابهم للجماعة .
- وكما هو معلوم وثابت أن هذه الجماعة جوبهت بقوة من قبل السلطات المصرية بخاصة بعد مقتل الشيخ حسن الذهبي وزير الأوقاف المصري السابق ، وبعد مواجهات شديدة بين أعضاء الجماعة والسلطات المصرية تم القبض على المئات من أفراد الجماعة وتقديمهم للمحاكمة في القضية رقم 6 لسنة 1977م التي حكمت بإعدام خمسة من قادات الجماعة على رأسهم شكري مصطفى ، وماهر عبد العزيز بكري ، وأحكام بالسجن متفاوتة على باقي أفراد الجماعة .
- في 390 مارس صبيحة زيارة السادات للقدس تم تنفيذ حكم الإعدام في شكري مصطفى وإخوانه .
- بعد الضربات القاسية التي تلقتها الجماعة اتخذت طابع السرية في العمل ، الأمر الذي حافظت به الجماعة على وجودها حتى الآن ، ولكن وجود غير مؤثر ولا ملحوظ لشدة موجهة تيار الصحوة الإسلامية من أصحاب العقيدة والمنهج السلفي لهم بالحوار والمناظرات سواء كان داخل السجون والمعتقلات أم خارجه ، مما دفع الكثير منهم إلى العودة إلى رشده والتبرؤ من الجماعة .
· ماهر عبد العزيز زناتي ( أبو عبد الله ) ابن شقيقة شكري مصطفى ونائبه في قيادة الجماعة بمصر وكان يشغل منصب المسؤول الإعلامي للجماعة ، أعدم مع شكري في قضية ***** محمد حسين الذهبي رقم 6 لسنة 1977م . وله كتاب الهجرة .
الأفكار والمعتقدات :
· أن التكفير عنصر أساسي في أفكار ومعتقدات هذه الجماعة .
- فهم يكفرون كل من أرتكب كبيرة وأصر عليها ولم يتب منها ، وكذلك يكفرون الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله بإطلاق ودون تفصيل ، ويكفرون المحكومين لأنهم رضوا بذلك وتابعوهم أيضاً بإطلاق ودون تفصيل ، أما العلماء فيكفرونهم لأنهم لم يكفروا هؤلاء ولا أولئك ، كما يكفرون كل من عرضوا عليه فكرهم فلم يقبله أو قبله ولم ينضم إلى جماعتهم ويبايع إمامهم . أما من انضم إلى جماعتهم ثم تركها فهو مرتد حلال الدم ، وعلى ذلك فالجماعات الإسلامية إذا بلغتها دعوتهم ولم تبايع إمامهم فهي كافرة مارقة من الدين .
- وكل من أخذ بأقوال الأئمة بالإجماع حتى ولو كان إجماع الصحابة أو بالقياس أو بالمصلحة المرسلة أو بالاستحسان ونحوها فهو في نظرهم مشرك كافر .
- والعصور الإسلامية بعد القرن الرابع الهجري كلها عصور كفر وجاهلية لتقديسها لصنم التقليد المعبود من دون الله تعالى فعلى المسلم أن يعرف الأحكام بأدلتها ولا يجوز لديهم التقليد في أي أمر من أمور الدين .
- قول الصحابي وفعله ليس بحجة ولو كان من الخلفاء الراشدين .
· والهجرة هي العنصر الثاني في فكر الجماعة ، ويقصد بها العزلة عن المجتمع الجاهلي ، وعندهم أن كل المجتمعات الحالية مجتمعات جاهلية . والعزلة المعنية عندهم عزلة مكانية وعزلة شعورية ، بحيث تعيش الجماعة في بيئة تتحقق فيها الحياة الإسلامية الحقيقة - برأيهم - كما عاش الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في الفترة المكية .
- يجب على المسلمين في هذه المرحلة الحالية من عهد الاستضعاف الإسلامي أن يمارسوا المفاضلة الشعورية لتقوية ولائهم للإسلام من خلال جماعة المسلمين - التكفير والهجرة - وفي الوقت ذاته عليهم أن يكفوا عن الجهاد حتى تكتسب القوة الكافية .
· لا قيمة عندهم للتاريخ الإسلامي لأن التاريخ هو أحسن القصص الوارد في القرآن الكريم فقط .
· لا قيمة أيضاَ لأقوال العلماء المحققين وأمهات كتب التفسير والعقائد لأن كبار علماء الأمة في القديم والحديث - بزعمهم - مرتدون عن الإسلام .
· قالوا بحجية الكتاب والسنة فقط ولكن كغيرهم من أصحاب البدع الذي اعتقدوا رأياً ثم حملوا ألفاظ القرآن عليه فما وافق أقوالهم من السنة قبلوه وما خالفها تحايلوا في رده أو رد دلالته .
· دعوا إلى الأمية لتأويلهم الخاطئ لحديث ( نحن أمة أمية …) فدعوا إلى ترك الكليات ومنع الانتساب للجامعات والمعاهد إسلامية أو غير إسلامية لأنها مؤسسات الطاغوت وتدخل ضمن مساجد الضرار .
- أطلقوا أن الدعوة لمحو الأمية دعوة يهودية لشغل الناس بعلوم الكفر عن تعلم الإسلام ، فما العلم إلا ما يتلقونه في حلقاتهم الخاصة .
· قالوا بترك صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد لأن المساجد كلها ضرار وأئمتها كفار إلا أربعة مساجد : المسجد الحرام والمسجد النبوي وقباء والمسجد الأقصى ولا يصلون فيها أيضاً إلا إذا كان الإمام منهم .
· يزعمون أن أميرهم شكري مصطفى هو مهدي هذه الأمة المنتظر وأن الله تعالى سيحقق على يد جماعته ما لم يحقق عل يد محمد صلى الله عليه وسلم من ظهور الإسلام على جميع الأديان .
- وعليه فإن دور الجماعة يبدأ بعد تدمر الأرض بمن عليها بحرب كونية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي تنقرض بسببها الأسلحة الحديثة كالصواريخ والطائرات وغيرها ويعود القتال كما كان في السابق رجل لرجل بالسلاح القديم من سيوف ورماح وحراب . ..
· ادعى زعماء الجماعة أنهم بلغوا درجة الإمامة ، والاجتهاد المطلق ، وأن لهم أن يخالفوا الأمة كلها وما أجمعت عليه سلفاً وخلفاً .
- وأهم كتاب كشف عن أسرار دعوتهم وعقيدتهم هو - ذكريات مع جماعة المسلمين - التكفير والهجرة - لأحد أعضاء الجماعة عبد الرحمن أبو الخير الذي تركهم فيما بعد .
الجذور الفكرية والعقائدية :
إن قضية تكفير المسلم قديمة ، ولها جذورها في تاريخ الفكر الإسلامي منذ عهد الخوارج . وقد تركت آثاراً علمية لعدة أجيال . وقد استيقظت هذه الظاهرة لأسباب عدة ذكرها العلماء ويمكن إجمالها فيما يلي :
- انتشار الفساد والفسق والإلحاد في المجمعات الإسلامية دونما محاسبة من أحد لا من قبل الحكام ولا من المجتمعات الإسلامية المسحوقة تحت أقدام الطغاة والظالمين .
- محاربة الحركات الإسلامية الإصلاحية من قبل حكام المسلمين ، وامتلاء السجون بدعاة الإسلام واستخدام أقسى أنواع التعذيب ، مع التلفظ بألفاظ لكفر من قبل المعذبين والسجانين .
- ظهور وانتشار بعض الكتب الإسلامية التي ألفت في هذه الظروف القاسية وكانت تحمل بذور هذا الفكر ، واحتضان هذا الفكر من هذه الجماعة - التكفير والهجرة - وطبعه بطابع الغلو والعنف .
- ويعد أساس جميع ما تقدم : ضعف البصيرة بحقيقية الدين والاتجاه الظاهري في فهم النصوص والإسراف في التحريم والتباس المفاهيم وتميع عقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة لدى بعض قادة الحركة الإسلامية بالإضافة إلى اتباع المتشابهات وترك المحكمات وضعف المعرفة بالتاريخ والواقع وسنن الكون والحياة ومنهج أهل السنة والجماعة .
أماكن الانتشار :
انتشرت هذه الجماعة في معظم محافظات مصر وفي منطقة الصعيد على الخصوص ، ولها وجود في بعض الدول العربية مثل اليمن والأردن والجزائر … وغيرها .
يتضح مما سبق :
أن هذه الجماعة هي جماعة غالية أحيت فكر الخوارج بتكفير كل من ارتكب كبيرة وأصر عليها وتكفير الحكام بإطلاق ودون تفصيل لأنهم لا يحمون بشرع الله وتكفير المحكومين لرضاهم بهم بدون تفصيل وتكفر العلماء لعدم تكفيرهم أولئك الحكام . كما أن الهجرة هي العنصر الثاني في تفكير هذه الجماعة ، ويقصد بها اعتزال المجتمع الجاهلي عزلة مكانية وعزلة شعورية ، وتتمثل في اعتزال معابد الجاهلية ( ويقصد بها المساجد ) ووجوب التوقف والتبين بالنسبة لأحاد المسلمين بالإضافة إلى إشاعة مفهوم الحد الأدنى من الإسلام . ولا يخفى مدى مخالفة أفكار ومنهج هذه الجماعة لمنهج أهل السنة والجماعة في مصادر التلقي والإستدلال وقضايا الكفر والإيمان وغير ذلك مما سبق بيانه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالثلاثاء 20 مايو 2008, 7:39 pm


الخمينية


التعريف :

جاء الخميني بآراء وأفكار خاصة فرضها على الحكومة الإيرانية والتزم بها الشيعة - في إيران على الأقل - والبعض لم يلتزم بها خارج إيران...مما دعانا إلى إطلاق الخمينية على بدعته هذه ، وقد يكون هذا العنوان مستغرباً ولكنه الواقع الذي فرض نفسه .

الأفكار والمعتقدات :

· من بين الأفكار التي جاء بها الخميني ولم يسبقه فيها أحد من أئمة المذهب الإمامي ، فتعتبر من اجتهاده ، وقد تضمنها الدستور الإيراني ما يلي :

· ولاية الفقيه : وتستند هذه الفكرة التي نادى بها الخميني على أساس الاعتقاد بأن الفقيه الذي اجتمعت له الكفاءة العلمية وصفة العدالة يتمتع بولاية عامة وسلطة مطلقة على شؤون العباد والبلاد باعتباره الوصي على شؤونهم في غيبة الإمام المنتظر . وهذه الفكرة لم يقل بها علماء المذهب المحدثين ولا القدماء ، إذ أنهم خصوا الفقيه العادل الذي بلغ مرتبة الاجتهاد المطلق بالولاية الخاصة . وقد استدلوا جميعاً بدليلين هما :

- الأول : عدم وجود دليل قطعي مستفاد من آثار الأئمة المعصومين ومروياتهم يدل على وجوب طاعة الفقيه طاعة مطلقة في دائرتي الأحكام الخاصة والعامة سواء بسواء .

- الثاني : إن إثبات الولاية العامة للفقيه ينتهي لا محالة إلى التسوية بينه وبين الإمام المعصوم ، وهذا مالا تؤيده حجة من عقل أو نقل .

- فإن منح الفقيه حق الولاية العامة يؤدي منطقياً إلى رفع منزلته إلى مقام الإمام المعصوم ما ادعاه الخميني لنفسه بدعوى ( استمرارية الإمامة و القيادة ) العامة في غيبة المهدي . ومما يترتب على القول بولاية الفقيه :

الاستبداد واحتكار السلطة والتشريع والفقه وفهم الأحكام بحيث يصبح الحاكم معصوماً عن الخطأ ، ولا أحد من الأمة يخطئه في أمر من الأمور ، ولا يعترض عليه ولو كان مجلساً للشورى .

· ادعاء الخميني بأن الأنبياء والرسل لم يكملوا رسالات السماء ، ولم ينجحوا في إرساء قواعد العدالة في العالم وأن الشخص الذي سينجح في نشر العدل الكامل بين الناس هو المهدي المنتظر .

- وقد قال الخميني بهذا الإدعاء في ذكرى مولد الإمام المهدي ، وهو أحد أئمة الشيعة ، في الخامس عشر من شعبان 1400هـ .

- ويعد قوله هذا منافياً لكل ما قررته العقيدة الإسلامية ، وفيه إنكار لتعاليم الكتاب والسنة وإجماع الأمة على أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين ، وهو المصلح الأعظم للبشرية جمعاء حيث أرسل بأكمل الرسالات وأتمها كما قال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) .

· يقول الخميني في بيان منزلة الأئمة : فإن للإمام مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون .

- يقول : " والأئمة الذين لا نتصور فيهم السهو أو الغلة " .

- ويقول : " ومن ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل " .

- وأن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن يجب تنفيذها واتباعها .

وهو بهذا يرفع الأئمة إلى مقام فوق مقام البشر والعياذ بالله .

· الولاء والبراء عند الشيعة بشكل عام هو : الولاء للأئمة والبراء من أعدائهم وأعداء الأئمة في اعتقادهم جيل الصحابة رضي الله عنهم ، والخميني يجعل السجود موضع دعاء التولي والتبري وصيغته : " الإسلام ديني ومحمد نبي وعلي والحسن والحسين . ( يعدهم لآخرهم ) أئمتي ، بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرى " وهناك آراء وأفكار لدى الشيعة عامة قال بها الخميني ، وأعاد صياغتها في الدستور الإيراني وفي كتبه التي نشرها .

· مصادر التلقي : عنده هي مصادر الشيعة عامة وأهمها الكتب الأربعة الآتية :

- كتاب الكافي لمحمد بن يعقوب الكليني الرازي ويعد كصحيح البخاري عند أهل السنة .

- من لا يحضره الفقيه ، لمحدثهم محمد بن علي بن بابويه الرازي .

- تهذيب الأحكام ، لشيخ الطائفة ابن الحسن الطوسي المتوفي سنة 460هـ بالنجف .

- الاستبصار ، للطوسي نفسه .

والخميني يعتمد هذه الكتب الأربعة ويعرض عن كل كتب السنة المعتمدة .

· التقية : وهي من أصول المذهب الشيعي يقول عنها الخميني : " هذه التقية التي كانت تتخذ لحفظ المذهب من الاندراس لا لحفظ النفس خاصة " .

· الجهاد الإسلامي معطل في حال غياب الإمام .

· موقف الخميني من الصحابة ، وهو موقف الشيعة عامة .

· وكذلك موقفه من الخلافة الإسلامية ، إذ يرى أن الإسلام لم يتمثل إلا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد علي رضي الله عنه .

· يوثق الخميني الملاحدة أمثال نصير الدين الطوسي 597-672هـ وزير هولاكو الذي دمر بغداد وقضى على الخلافة الإسلامية .

· الاحتفال بعيد النيروز - الفارسي الأصل - إذ يجعل الغسل فيه مستحب والصوم فيه مشروع .

· وللخميني في كتاب تحرير الوسيلة آراء فقهيه خاصة به وبالشيعة عامة ليس لها سند من السنة الصحيحة .. منها :

- طهارة ماء الاستنجاء .

- من مبطلات الصلاة وضع اليد على الأخرى .

- الطهارة ليست شرطاً في كل موضع الصلاة بل في موضع السجود فقط .

- جواز وطء الزوجة في دبرها .

- جواز الجمع بين المرأة وخالتها .

الجذور الفكرية والعقائدية :

مذهب الشيعة الإمامية أو الجعفرية هو لأساس الفكري للخمينية ومن كتب الشيعة كون الخميني فكره .. وقد ظل متعصباً لمذهبه حتى آخر حياته .

ويتضح مما سبق :

أن الخمينية تقيم فلسفتها جملة وتفصيلاً على قراءة منحرفة قوامها التلفيق والتدليس لكل تاريخ المسلمين ، فتأتي على رموزه وكبار مؤسسيه هدماً وتشويهاً وتمويهاً ، وتعمد إلى إفساد العقيدة وطمس معالم الإسلام وتشويه مقاصده النبيلة ، باسم التعصب لأهل البيت ، وتصرح بما يخرج عن ملة الإسلام ، مثل ادعائهم نقض القرآن وتغييره وجهرهم بالسوء في حق الصحابة ، ومخالفتهم الإجماع بإباحتهم نكاح المتعة وجعلهم المذهبية مادة في دستور إيران ، وتحالفاتهم الإستراتيجية المرفوضة وغير ذلك من صور التآمر على واقع الإسلام والمسلمين .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الباش مهندس
مشرف
مشرف
الباش مهندس


ذكر عدد الرسائل : 1493
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالب بكلية الهندسة بشبرا .. جامعة بنها
المزاج : هههههههههههههه
المنتدى المفضل : ملفــات شائـكـــة
تاريخ التسجيل : 04/12/2007

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالخميس 22 مايو 2008, 12:11 am


حقيقى
:0231:
يا كونت
ع المجهود الرائع دا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.youtube.com/user/amido2000
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالخميس 22 مايو 2008, 9:03 pm


اليهودية الجزء الاول


التعريف :

اليهودية : هي ديانة العبرانيين المنحدرين من إبراهيم عليه السلام والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل الذي أرسل الله إليهم موسى عليه السلام مؤيداً بالتوراة ليكون لهم نبياً . واليهودية ديانة يبدو أنها منسوبة إلى يهود الشعب . وهذه بدورها قد اختلف في أصلها . وقد تكون نسبة إلى يهوذا أحد أبناء يعقوب وعمت على الشعب على سبيل التغليب .

التأسيس وأبرز الشخصيات :

· موسى عليه السلام : رجل من بني إسرائيل ، ولد في مصر أيام فرعونها رمسيس الثاني على الأرجح 1301-1234 ق.م وقد تربى في قصر هذا الفرعون بعد أن ألقته أمه في النهر داخل تابوت عندما خافت عليه من فرعون ، الذي كان يقتل أبناء بني إسرائيل . ولما شب قتل مصرياً مما دفعه للهرب إلى مدين حيث عمل راعياً لدى شيخ صالح هناك قيل أنه شعيب عليه السلام الذي زوجه إحدى ابنتيه .

- في طريق عودته إلى مصر أوحى الله إليه في سيناء بالرسالة ، وأمره أن يذهب هو وأخوه هارون إلى فرعون لدعوته ولخلاص بني إسرائيل ، فأعرض عنهما فرعون وناصبهم العداء ، فخرج موسى ببني إسرائيل وقد كان ذلك سنة 1213ق.م في عهد فرعونها منفتاح الذي خلف أباه رمسيس الثاني ، ولحق بهم هذا الفرعون ، لكن الله أغرقه في اليم ، ونجى موسى وقومه .

- في صحراء سيناء صعد موسى الجبل ليكلم ربه وليستلم الألواح ، لكنه لما عاد وجد غالب قومه قد عكفوا على عجل من ذهب صنعه لهم السامري فزجرهم موسى ، ولما أمرهم بدخول فلسطين امتنعوا عليه وقالوا له : (( إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون )) . " المائدة 22 " فلما حاورهم رجال من بني جلدتههم في ذلك قالوا لموسى : (( إنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون )) " المائدة 24 " ، هنا دعا موسى على قومه : (( قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين )) " المائدة : 25 " فغضب الله عليهم وتركهم يتيهون في الصحراء أربعين سنة مات خلالها موسى ودفن في كثيب أحمر دون أن يدخل فلسطين .

- مات كذلك أخوه هارون ودفن في جبل هور ، ويذكر المؤرخون أن الذين كانوا مع موسى ماتوا كلهم في التيه ، باستثناء اثنين كان يوشع أحدهما .

· يوشع بن نون : تولى القيادة بعد موسى ، ودخل ببني إسرائيل عن طريق شرقي الأردن إلى أريحا ، وقد مات يوشع سنة 1130ق.م .

· تم تقسيم الأرض المفتوحة بين الإثني عشر سبطاً ، الذين كان يحكمهم قضاة من الكهنة ، وقد ظهرت فيهم خلال ذلك قاضية اسمها دبورة ، واستمر هذا العهد العشائري البدائي حوالي قرن من الزمان حسب تقدير المؤرخين .

· آخر القضاة صموئيل شاءول صار ملكاً عليهم وهو الذي يسميه القرآن طالوت ، وهو الذي قادهم في معارك ضارية ضد من حولهم ، وكان داود واحداً من جنوده ، وفي إحدى المعارك تغلب داود على جالوت قائد الفلسطينيين ومن هنا برز داود النبي القائد . داود عليه السلام أصبح الملك الثاني فيهم ، وقد بقي الملك في أولاده وراثياً ، واتخذ من أورشليم ( القدس ) عاصمة ملكه مشيداً الهيكل المقدس ، ناقلاً إليه التابوت ، وقد دام حكمه أربعين سنة .

· سليمان بن داود عليهما السلام : خلف أباه ، وقد علا نجمه حتى إنه صاهر فرعون مصر شيشنق ودانت له سبأ ، لكن ملكه انكمش بعد مماته مقتصراً على غرب الأردن .

· رحبعام : الذي صار ملكاً سنة 935 ق.م إلا أنه لم يحظ بمبايعة الأسباط ، فمال عنه بنو إسرائيل إلى أخيه يربعام ، مما أدى إلى انقسام المملكة إلى قسمين :
- شمالية اسمها إسرائيل وعاصمتها شكيم .



- جنوبية اسمها يهوذا وعاصمتها أورشليم .

- حكم في كل من المملكتين 19 ملكاً ، واتصل الملك في ذرية سليمان في مملكة يهوذا فيما تنقل في عدد من الأسر في مملكة إسرائيل .

· عاموس : نبي ظهر حوالي سنة 750 ق.م وهو أقدم أنبياء العهد القديم الذين وردت أقوالهم إلينا مكتوبة إذ عاش أيام يربعام الثاني 783-743 ق.م .

· وقع اليهود الإسرائيليون في سنة 721 ق.م تحت قبضة الآشوريين في عهد الملك مرجون الثاني ملك آشور فزالوا من التاريخ ، وسقطت مملكة يهوذا تحت قبضة البابليين سنة 586 ق.م ، وقد دمر نبوخذ نصر ( بختنصر ) أورشليم والمعبد وسبى اليهود إلى بابل وهذا هو التدمير الأول .

· أشعيا : عاش في القرن الثامن ق.م وقد كان من مستشاري الملك حزقيال ملك يهوذا 729-668 ق.م .

· أرميا : 650-580 ق.م ندد بأخطاء قومه ، وقد تنبأ بسقوط أورشليم ، ونادى بالخضوع لملوك بابل مما جعل اليهود يضطهدونه ويعتدون عليه .

· حزقيال : ظهر في القرن السادس قبل الميلاد ، قال بالبعث والحساب وبالمسيح الذي سجيء من نسل داود ليصبح ملكاً على اليهود ، وقد عاصر فترة سقوط مملكة يهوذا ، أبعد إلى بابل بعد استسلام أورشليم .

· دانيال : أعلن مستقبل الشعب الإسرائيلي إذ كان مشتهراً بالمنامات والرؤى الرمزية ، وقد وعد شعبه بالخلاص على يد المسيح .

· سنة 538 ق.م احتل قورش ملك الفرس بلاد بابل وقد سمح لهم قورش بالعودة إلى فلسطين ، ولكن لم يرجع منهم إلا القليل .

· في سنة 320 ق.م آل الحكم في فلسطين إلى الإسكندر الأكبر ومن بعده إلى البطالسة .

· اكتسح الرومان فلسطين سنة 63 ق.م . واستولوا على القدس بقيادة بامبيوس .

· وفي سنة 20 ق.م بني هيرودس هيكل سليمان من جديد ، وقد ظل هذا الهيكل حتى سنة 70 م حيث دمر الإمبراطور تيطس المدينة وأحرق الهيكل ، وهذا هو التدمير الثاني . وقد جاء أوريانوس سنة 135م ليزيل معالم المدينة تماماً ويتخلص من اليهود بقتلهم وتشريدهم ، وقد بنى هيكلاً وثنياً ( اسمه جوبيتار ) مكان الهيكل المقدس ، وقد استمر هذا الهيكل الوثني حتى دمره النصارى في عهد الإمبراطور قسطنطين .

- في سنة 636م فتح المسلمون فلسطين وأجلوا عنها الرومان ، وقد اشترط عليهم صفرونيوس بطريرك النصارى أن لا يسكن المدينة أحد من اليهود .

- في سنة 1897م بدأت الحركة الجديدة لليهود تحت اسم الصهيونية ،لبناء دولة إسرائيل على أرض فلسطين ( يراجع بحث الصهيونية ) .

الأفكار والمعتقدات :

الفرق اليهودية :

- الفريسيون : أي المتشددون ، يسمون بالأحبار أو الربانيين ، هم متصوفة رهبانيون لا يتزوجون ، لكنهم يحافظون على مذهبهم عن طريق التبني ، يعتقدون بالبعث والملائكة وبالعالم الآخر .

- الصدقيون : وهي تسمية من الأضداد لأنهم مشهورون بالإنكار ، فهم ينكرون البعث والحساب والجنة والنار وينكرون التلمود ، كما ينكرون الملائكة والمسيح المنتظر .

- المتعصبون : فكرهم قريب من فكر الفريسيين لكنهم اتصفوا بعدم التسامح وبالعداوانية ، قاموا في مطلع القرن الميلادي الأول بثورة قتلوا فيها الرومان ، وكذلك كل من يتعاون من اليهود مع هؤلاء الرومان فأطلق عليهم اسم السفاكين .

- الكتبة أو النساخ : عرفوا الشريعة من خلال عملهم في النسخ والكتابة ، فاتخذوا الوعظ وظيفة لهم ، يسمون بالحكماء ، وبالسادة ، وواحدهم لقبه أب ، وقد أثروا ثراء فاحشاً على حساب مدارسهم ومريديهم .

- القراءون : هم قلة من اليهود ظهروا عقب الفريسيين وورثوا أتباعهم ، لا يعترفون إلا بالعهد القديم ولا يخضعون للتلمود ولا يعترفون به بدعوى حريتهم في شرح التوراة .

- السامريون : طائفة من المتهودين الذين دخلوا اليهودية من غير بني إسرائيل ، كانوا يسكنون جبال بيت المقدس ، أثبتوا نبوة موسى وهارون ويوشع بن نون ، دون نبوة …. بعدهم . ظهر فيهم رجل ،يقال له الألفان ، ادعى النبوة ، وذلك قبل المسيح بمائة سنة وقد تفرقوا إلى دوستانية وهم الألفانية ، وإلى كوستانية أي الجماعة المتصوفة . وقبلة السامر … إلى جبل يقال له غريزيم بين بيت المقدس ونابلس ، ولغتهم غير لغة اليهود العبرانية .

- السبئية : هم أتباع عبد الله بن سبأ الذي دخل الإسلام ليدمره من الداخل ، فهو الذي نقل الثورة ضد عثمان من القول إلى العمل مشعلا الفتنة ، وهو الذي دس الأحاديث الموضوعة ليدعم بها رأيه ، فهو رائد الفتن السياسية الدينية في الإسلام .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالخميس 22 مايو 2008, 9:03 pm


الجزء الثانى !
· كتبهم :

- العهد القديم : وهو مقدس لدى اليهود والنصارى إذ أنه سجل فيه شعر ونثر وحكم وأمثال وقصص وأساطير وفلسفة وتشريع وغزل ورثاء .. وينقسم إلى قسمين :

1- التوراة : وفيه خمسة أسفار : التكوين أو الخلق ، الخروج ،اللاوين ، الأخبار ، العدد ، التثنية ،ويطلق عليه اسم أسفار موسى .

2- أسفار الأنبياء : وهي نوعان :

ا) أسفار الأنبياء المتقدمين : يشوع ، يوشع بن نون ، قضاة ، صموئيل الأول ، صموئيل الثاني ،الملوك الأول ، الملوك الثاني .

ب) أسفار الأنبياء المتأخرين : أشعيا ، إرميا ، حزقيال ، هوشع ، يوئيل ، عاموس ،عوبديا ، يونان ، يونس ، ميخا ، ناحوم ، حبقوق ، صفنيا ، حجى ، زكريا ، ملاخي .

- وهناك الكتابات وهي :

1- كتابات العظيمة : المزامير ، الزبور ، الأمثال ، أمثال سليمان ، أيوب .

2- المجلات الخمس : نشيد الإنشاد ، راعوت ، المرائي ، مرائي إرميا ، الجامعة ، أستير .

3- الكتب : دانيال ، عزرا ، نحميا ، أخبار الأيام الأول ، أخبار الأيام الثاني .

- هذه الأسفار السابقة الذكر معترف بها لدى اليهود ، وكذلك لدى البروتستانت .

- أما الكنيسة الكاثوليكية : فتضيف سبعة أخرى هي : طوبيا ، يهوديت الحكمة ، يسوع بن سيراخ ، باروخ ، المكابيين الأول ،المكابيين الثاني . كما تجعل أسفار الملوك أربعة وأولها وثانيها بدلاً من سفر صموئيل الأول والثاني .

- استير ويهوديت : كل منهما أسطورة تحكي قصة امرأة تحت حاكم من غير بني إسرائيل حيث تستخدم جمالها وفتنتها في سبيل رفع الظلم عن اليهود ، فضلاً عن تقديم خدمات لهم .

- التلمود : هو روايات شفوية تناقلها الحاخامات حتى جمعها الحاخام يوضاس سنة 150م في كتاب أسماه المشنا أي الشريعة المكررة لها في توراة موسى كالإيضاح والتفسير ، وقد أتم الراباي يهوذا سنة 216م تدوين زيادات وروايات شفوية . وقد تم شرح هذه المشنا في كتاب سمي جمارا ، ومن المشنا والجمارا يتكون التلمود ، ويحتل التلمود عند اليهود منزلة مهمة جداً تزيد على منزلة التوراة .

· أعيادهم :

- يوم الفصح : وهو عيد خروج بني إسرائيل من مصر ، يبدأ من مساء 14 أبريل وينتهي مساء 21 منه ويكون الطعام فيه خبزاً غير مختمر .

- يوم التكفير : في الشهر العاشر من السنة اليهودية ينقطع الشخص تسعة أيام يتعبد فيها ويصوم وتسمى أيام التوبة ، وفي اليوم العاشر الذي هو يوم التكفير لا يأكل فيه اليهودي ولا يشرب ، ويمضي وقته في العبادة حيث يعتقد أنه تغفر فيه جميع سيئاته ويستعد فيه لا ستقبال عام جديد .

- زيارة بيت المقدس : يتحتم على كل يهودي ذكر رشيد زيارة البيت المقدس مرتين كل عام .

- الهلال الجديد : كانوا يحتفلون لميلاد كل هلال جديد حيث كانت تنفخ الأبواق في البيت المقدس وتشعل النيران ابتهاجاً به .

- يوم السبت : لا يجوز لديهم الاشتغال في هذا اليوم لأنه اليوم الذي استراح فيه الرب كما يعتقدون . فقد اجتمعت اليهود على أن الله تعالى لما فرغ من خلق السموات والأرض استوى على عرشه مستلقياً على قفاه واضعاً إحدى رجليه على الأخرى - تعالى الله عما يقولون علوا كبيراُ .

· الإله :

- اليهود كتابيون موحدون وهذا الأصل .

- كانوا يتجهون إلى التعدد والتجسيم والنفعية مما أدى إلى كثرة الأنبياء فيهم لردهم إلى جادة التوحيد كلما أصابهم انحراف في مفهوم الألوهية .

- اتخذوا العجل معبوداً له بعيد خروجهم من مصر ، ويروي العهد القديم أن موسى قد عمل لهم حية من نحاس وأن بني إسرائيل قد عبدوها بعد ذلك ، كما أن الأفعى مقدس لديهم لأنها تمثل الحكمة والدهاء .

- الإله لديهم سموه يهوه وهو ليس إلهاً معصوماً بل يخطئ ويثور ويقع في الندم وهو يأمر بالسرقة ،وهو قاس ، متعصب ، مدمر لشعبه ، إنه إله بني إسرائيل فقط وهو بهذا عدو للآخرين ، ويزعمون أنه يسير أمام جماعة من بني إسرائيل في عمود من سحاب .

· عزرا هو الذي أوجد توراة موسى بعد أن ضاعت ، فبسبب ذلك وبسبب إعادته بناء الهيكل سمي عزرا ابن الله وهو الذي أشار إليه القرآن الكريم .

· أفكار ومعتقدات أخرى :

- يعتقدون بأن الذبيح من ولد إبراهيم هو إسحاق المولود من سارة . والصحيح أنه إسماعيل .

- لم يرد في دينهم شيء دو بال عن البعث والخلود والثواب والعقاب إلا إشارات بسيطة وذلك أن هذه الأمور بعيدة عن تركبية الفكر اليهودي المادي .

- الثواب والعقاب إنما يتم في الدنيا ، فالثواب هو النصر والتأييد ، والعقاب هو الخسران والذل و الاستعباد .

- التابوت : وهو صندوق كانوا يحفظون فيه أغلى ما يملكون من ثروات ومواثيق وكتب مقدسة .

- المذبح : مكان مخصص لإيقاد البخور يوضع قدام الحجاب الذي أمام التابوت .

- الهيكل : هو البناء الذي أمر به داود وأقامه سليمان ،فقد بني بداخله المحراب ( أي قدس الأقداس ) وهيأ كذلك بداخله مكاناً يوضع فيه تابوت عهد الرب .

- الكهانة : وتختص ، بأبناء ليفي ( أحد أبناء يعقوب ) ، فهم وحدهم لهم حق تفسير النصوص وتقديم القرابين وهم معفون من الضرائب وسخصياتهم وسيلة يتقرب بها إلى الله ، فأصبحوا بذلك أقوى من الملوك .

- القرابين : كانت تشمل الضحايا البشرية إلى جانب الحيوان والثمار . ثم اكتفى الإله بعد ذلك بجزء من الإنسان وهو ما يقتطع منه في عملية الختان التي يتمسك بها اليهود إلى يومنا هذا فضلاً عن الثمار والحيوان إلى جانب ذلك .

- يعتقدون بأنهم شعب الله المختار ، وأن أرواح اليهود جزء من الله ، وإذا ضرب أمي ( جوييم ) إسرائيلياً فكأنما ضرب العزة الإلهية ، وأن الفرق بين درجة الإنسان والحيوان هو بمقدار الفرق بين اليهودي وغير اليهودي .

- يجوز غش غير اليهودي وسرقته وإقراضه بالربا الفاحش وشهادة الزور ضده وعدم البر بالقسم أمامه ، ذلك أن غير اليهود في عقيدتهم كالكلاب والخنازير والبهائم ، بل أن اليهود يتقربون إلى الله بفعل ذلك بغير اليهودي .

- يقول التلمود عن المسيح : إن يسوع الناصري موجود في لجات الجحيم بين القار والنار ، وإن أمه مريم أتت به من العسكري باندارا عن طريق الخطيئة ، وإن الكنائس النصرانية هي مقام القاذورات والواعظون فيها أشبه بالكلاب النابحة .

- بسبب ظروف الاضطهاد نشأت لديهم فكرة المسيح المنتظر كنوع من التنفيس والبحث عن أمل ورجاء .

- يقولون بأن يعقوب قد صارع الرب ، وأن لوطا قد شرب الخمر وزنى بابنتيه بعد نجاته إلى جبل صوغر ، وأن داود قبيح في عين الرب .

- لقد فقدت توراة موسى بعد تخريب الهيكل أيام بختنصر فلما كتبت مرة ثانية أيام أرتحشتا ملك فارس جاءت محرفة عن أصلها ،يقول الله تعالى Sad( يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظاً مما ذكروا به )) .

- إن ديانتهم خاصة بهم ، مقفلة على الشعب اليهودي .

- الولد الأكبر الذي هو أول من يرث وله حظ اثنين من إخوته ، ولا فرق بين المولود بنكاح شرعي أو غير شرعي في الميراث .

- بعد الزواج تعد المرآة مملوكة لزوجها ، ومالها ملك له ، ولكن لكثرة الخلافات فقد أقر بعد ذلك أن تملك الزوجة رقبة المال والزوج يملك المنفعة .

- من بلغ العشرين ولم يتزوج فقد استحق اللعنة ، وتعدد الزوجات جائز شرعاً بدون حد ، فقد حدده الربانيون بأربع زوجات بينما أطلقه القراءون .

الجذور الفكرية والعقائدية :

· عبادة العجل مأخوذة عن قدماء المصريين حيث كانوا هناك قبل الخروج ، والفكر المصري القديم يعد مصدراً رئيسياً للأسفار في العهد القديم .

· أهم مصدر اعتمدت عليه أسفار العهد القديم هو تشريع حمورابي الذي يرجع إلى نحو سنة 1900 ق.م ، وقد اكتشف هذا التشريع في سنة 1902 ق.م محفوراً على عمود أسود من الصخر وهو أقدم تشريع سامي معروف حتى الآن .

· يقول التلمود بالتناسخ وهي فكرة تسربت لبابل من الهند فنقلها حاخامات بابل إلى الفكر اليهودي .

· تأثروا بالفكر النصراني فتراهم يقولون : " تسبب يا أبانا في أن نعود إلى شريعتك ، قربنا يا ملكنا إلى عبادتك وعد بنا إلى التوبة النصوح في حضرتك ".

· في بعض مراحلهم عبدوا آلهة البلعيم والعشتارت وآلهة آرام وآلهة صيدوم ، وآلهة مؤاب وآلهة الفلسطينيين ( سفر القضاء : 10/60 ) .

الانتشار ومواقع النفوذ :

· عاش العبريون في الأصل - في عهد أبيهم إسرائيل - في منطقة الأردن وفلسطين ، ثم انتقل بنو إسرائيل إلى مصر ثم ارتحلوا إلى فلسطين ليقيموا هناك مجتمعاً يهودياً ، ولكن نظراً لانعزالهم واستعلائهم وعنصريتهم وتآمرهم ، فقد اضطهدوا وشردوا ، فتفرقوا في دول العالم فوصل بعضهم إلى أوروبا وروسيا ودول البلقان والأمريكتين وأسبانيا ، بينما اتجه بعضهم إلى داخل الجزيرة العربية التي أجلوا عنها مع فجر الإسلام ، كما عاش بعضهم في أفريقيا وآسيا .

· منذ نهاية القرن الميلادي الماضي ما يزالون يجمعون أشتاتهم في أرض فلسطين تحرضهم على ذلك وتشجعهم الصهيونية والصليبية .

· مما لا شك فيه أن اليهود الحاليين - الذين يبلغون حوالي خمسة عشر مليوناً - لا يمتون بصلة إلى العبرانيين الإسرائيليين القدماء المنحدرين من إبراهيم عليه السلام ، إذ أنهم حالياً أخلاط من شعوب الأرض المتهودين الذين تسوقهم دوافع استعمارية . أما الذين يرجعون إلى أصول إسرائيلية فعلاً هم اليوم - وفي إسرائيل بخاصة - يهود من الدرجة الدنيا .

· ظهر لكثير من الباحثين في أمر التوراة ، من خلال ملاحظة اللغات والأساليب وما تشتمل عليه من موضوعات وأحكام وتشاريع ، أنها قد ألفت في عصور مختلفة وبأقلام مختلفة ، وفي هذا يقول سبحانه عنهم : (( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون )) سورة البقرة ، آية :79 .

· كما استطاع النقد الحديث أن يثبت تعارض نصوص التوراة والإنجيل مع الكثير من الحقائق العلمية المعاصرة ، أما النقد الباطني لها فقد اعتبرها مجموعاً متنافراُ - كما يقول موريس بوكاي - وهذا يكفي لمن يريد التأكد بأن التوراة لا يمكن الاستناد إلى معطياتها لما اعتراها من تناقض وقصص مموهة بل وأشعار مشكوك في صحتها أيضاً .

يتضح مما سبق :

أن اليهودية هي ديانة العبرانيين المنحدرين من إبراهيم عليه السلام والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل " يعقوب عليه السلام " . وقد أرسل الله تعالى إليهم موسى عليه السلام مؤيداً بالتوراة ليكون لهم نبياً . واليهود ينقسمون إلى فرق هي : الفريسيون وهم يعتقدون بالبعث والملائكة وبالعالم الآخر . الصدقيون وهم ينكرون التلمود والملائكة والمسيح المنتظر . والمتعصبون ويتصفون بالعدوانية . والكتبة أو النساخ وقد عرفوا الشريعة من خلال عملهم في الكتابة وقد أثروا على حساب مدارسهم ومريديهم . والقراءون وهم لا يعترفون إلا بالعهد القديم ولا يخضعون للتلمود . والسامريون وهم طائفة من المتهودين من غير بني إسرائيل . والسبئية وهم أتباع عبد الله بن سبأ الذي دخل الإسلام ليدمره من الداخل .

وكتبهم هي العهد القديم وهو ينطوي على شعر ونثر وحكم وأمثال وقصص وأساطير وفلسفة وتشريع وغزل ورثاء ، وينقسم إلى التوراة وأسفار الأنبياء بنوعيها . وهناك التلمود وهو روايات شفوية جمعت في كتاب اسمه المشنا أي الشريعة المكررة ، وقد شرحت المشنا في كتاب اسمه جمارا .

اليهود من حيث الأصل كتابيون موحدين ، غير أنهم اتجهوا إلى التعدد والتجسيم والنفعية فكثر أنبياؤهم ، وقد عبدوا العجل وقدسوا الأفعى . وقد تأكد أن التوراة ألفت في عصور مختلفة وبأقلام مختلفة ، ولذا فإن كثيراُ من نصوصها تعارض الحقائق العلمية المعاصرة ، كما يعارض بعضها بعضاً .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالجمعة 23 مايو 2008, 8:03 pm


الشيوعية
التعريف :
الشيوعية مذهب فكري يقوم على الإلحاد وأن المادة هي أساس كل شيء ويفسر التاريخ بصراع الطبقات وبالعامل الإقتصادي . ظهرت ألمانيا على يد ماركس وإنجلز، وتجسدة في الثورة البلشفية التي ظهرت في روسيا سنة 1917م بتخطيط من اليهود ، وتوسعت على حساب غيرها بالحديد والنار . وقد تضرر المسلمون منها كثيراً ، وهناك شعوب محيت بسببها من التاريخ ولكن الشيوعية أصبحت الآن في ذمة التاريخ ، بعد أن تخلى عنها الإتحاد السوفيتي ، الذي تفكك بدوره إلى دول مستقلة تخلت كلها عن الماركسية ، واعتبرتها نظرية غير قابلة للتطبيق .
التأسيس وأبرز الشخصيات :
· وضعت أسسها الفكرية النظرية على يد كارل ماركس اليهودي الألماني 1818-1883م وهو حفيد الحاخام المعروف مردخاي ماركس ، وكارل ماركس شخص قصير النظر متقلب المزاج حاقد على المجتمع ، مادي النزعة ، ومن مؤلفاته :
- البيان الشيوعي الذي صدر سنة 1848م .
- رأس المال ظهر سنة 1868م .
· ساعده في التنظير للمذهب فردريك إنجلز 1820-1895م وهو صديق كارل ماركس الحميم وقد ساعده في نشره المذهب كما أنه ظل ينفق على ماركس وعائلته حتى مات ، ومن مؤلفاته :
- أصل الأسرة .
- الثنائية في الطبيعة .
- الاشتراكية الخرافية والاشتراكية العلمية .
· لينين : واسمه الحقيقي : فلاديمير أليتش بوليانوف ، وهو قائد الثورة البلشفية الدامية في روسيا 1917م ودكتاتورها المرهوب ، وهو قاسي القلب ، مستبد برأيه ، حاقد على البشرية . ولد سنة 1870م ، ومات سنة 1924م ، وهناك دراسات تقول بأن لينين يهودي الأصل ، وكان يحمل اسماً يهودياً ، ثم تسمى باسمه الروسي الذي عرف به مثل تروتسكي في ذلك .
- ولينين هو الذي وضع التنفيذ وله كتب كثيرة وخطب ونشرات أهمها ما جمع في ما يسمى مجموعة المؤلفات الكبرى .
· ستالين : واسمه الحقيقي جوزيف فاديونوفتش زوجا شفلي 1879-1954م وهو سكرتير الحزب الشيوعي ورئيسه بعد لينين ، اشتهر بالقسوة والجبروت والطغيان والدكتاتورية وشدة الإصرار على رأيه في تصفية خصومه على القتل والنفي كما أثبتت تصرفاته أنه مستعد للتضحية بالشعب كله في سبيل شخصه . وقد ناقشته زوجته مرة فقتلها .
· تروتسكي : ولد سنة 1879م واغتيل سنة 1940م بتدبير من ستالين ، وهو يهودي واسمه الحقيقي بروشتاين . له مكانة هامة في الحزب وقد تولى الشؤون الخارجية بعد الثورة ثم أسندت إليه شؤون الحزب .. ثم فصل من الحزب بتهمة العمل ضد مصلحة الحزب ليخلو الجو الذي دبر اغتياله للخلاص منه نهائياً .
الأفكار والمعتقدات :
· إنكار وجود الله تعالى وكل الغيبيات والقول بأن المادة هي أساس كل شيء وشعارهم : نؤمن بثلاثة : ماركس ولينين وستالين ، ونكفر بثلاثة : الله والدين ، الملكية الخاصة ، عليهم من الله ما يستحقون .
· فسروا تاريخ البشرية بالصراع بين البورجوازية والبروليتاريا ( الرأسماليين والفقراء ) وينتهي هذا الصراع حسب زعمهم بدكتاتورية البروليتاريا .
· يحاربون الأديان ويتعتبرونها وسيلة لتخدير الشعوب وخادماً للرأسمالية والإمبريالية والاستغلال مستثنين من ذلك اليهودية لأن اليهود شعب مظلوم يحتاج إلى دينه ليستعيد حقوقه المغتصبة !!
· يحاربون الملكية الفردية ويقولون بشيوعية الأموال وإلغاء الوارثة .
· تتركز اهتماماتهم بكل ما يتعلق بالمادة وأساليب الإنتاج .
· إن كل تغيير في العالم في نظرهم إنما هو نتيجة حتمية لتغير وسائل الإنتاج وإن الفكر والحضارة والثقافة هي وليدة التطور الاقتصادي .
· يقولون بأن الأخلاق نسبية وهي انعكاس لآلة الإنتاج .
· يحكمون الشعوب بالحديد والنار . ولا مجال لإعمال الفكر ، والغاية عندهم تبرر الوسيلة .
· يعتقدون بأنه لا آخرة ولا عقاب ولا ثواب في غير الحياة الدنيا .
· يؤمنون بأزلية المادة وأن العوامل الاقتصادية هي المحرك الأول للأفراد والجماعات .
· يقولون بدكتاتورية الطبقة العاملة ويبشرون بالحكومة العالمية .
· تؤمن الشيوعية بالصراع والعنف وتسعى لإثارة الحقد والضغينة بين العمال وأصحاب الأعمال .
· الدولة هي الحزب والحزب هو الدولة .
· تكون المكتب السياسي الأول للثورة البلشفية من سبعة أشخاص كلهم يهود إلا واحداً وهذا يعكس مدى الارتباط بين الشيوعية واليهودية .
· تنكر الماركسية الروابط الأسرية وترى فيها دعامة للمجتمع البرجوازي وبالتالي لا بد من أن تحل محلها الفوضى الجنسية .
· لا يحجمون عن أي عمل مهما كانت بشاعته في سبيل غايتهم وهي أن يصبح العالم شيوعياً تحت سيطرتهم . قال لينين : " إن هلاك ثلاثة أرباع العالم ليس بشيء إنما الشيء الهام هو أن يصبح الربع الباقي شيوعياً " . وهذه القاعدة طبقوها في روسيا أيام الثورة وبعدها وكذلك في الصين وغيرها حيث أبيدت ملايين من البشر ، كما أن اكتساحهم لأفغانستان بعد أن اكتسحوا الجمهوريات الإسلامية الأخرى كبخارى وسمرقند وبلاد الشيشان والشركس ، إنما ينضوي تحت تلك القاعدة الإجرامية .
· يهدمون المساجد ويحولونها إلى دور ترفيه ومراكز للحزب ، ويمنعون المسلم إظهار شعائر دينه ، أما المصحف فهو جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة سنة كاملة .
· لقد كان توسعهم عل حساب المسلمين فكان أن احتلوا بلادهم وأفنوا شعوبهم وسرقوا ثرواتهم واعتدوا على حرمة دينهم ومقدساتهم .
· يعتمدون على الغدر والخيانة والاغتيالات لإزاحة الخصوم ولو كانوا من أعضاء الحزب .
الجذور الفكرية والعقائدية :
· لم تستطع الشيوعية إخفاء تواطئها مع اليهود وعملها لتحقيق أهدافهم فقد صدر منذ الأسبوع الأول للثورة قرار ذو شقين بحق اليهود :
- يعتبر عداء اليهود عداء للجنس السامي يعاقب عليه القانون .
- الاعتراف بحق اليهود في إنشاء وطن قومي في فلسطين .
· يصرح ماركس بأنه اتصل بفيلسوف الصهيونية وواضع أساسها النظري وهو موشيه هيس أستاذ هرتزل الزعيم الصهيوني الشهير .
- جد ماركس هو الحاخام اليهودي المشهور في الأوساط اليهودية مردخاي ماركس .
· تأثرت الماركسية إضافة إلى الفكر اليهودي بجملة من الأفكار والنظرات الإلحادية منها :
- مدرسة هيجل العقلية المثالية .
- مدرس كونت الحسية الوضعية .
- مدرسة فيورباخ في الفلسفة الإنسانية الطبيعية .
- مدرسة باكونين صاحب المذهب الفوضوي المتخبط .
الانتشار ومواقع النفوذ :
· حكمت الشيوعية عدة دول منها :
- الاتحاد السوفياتي ، الصين ، تشيكوسلوفاكيا ، المجر ، بلغاريا ،بولندا ، ألمانيا الشرقية ، رومانيا ، يوغسلافيا ، ألبانيا ، كوبا .
ومعلوم أن دخول الشيوعية إلى هذه الدول كان بالقوة والنار والتسلط الاستعماري .
ولذلك فإن جل شعوب هذه الدول أصبحت تتململ بعد أن عرفت الشيوعية على حقيقتها وأنها ليست الفردوس الذي صور لهم وبالتالي بدأت الانتفاضات والثورات تظهر هنا وهناك ، كما حدث في بولندا والمجر وتشيكوسلوفاكيا ، كما أنك لا تكاد تجد دولتين شيوعيتين في وئام دائم .

· أما في العالم الإسلامي فقد استفاد الشيوعيون من جهل الحكام وحرصهم على تدعيم كراسيهم ولو على حساب الدين ، إذا اكتسحت الشيوعية أفغانستان وشردت شعبها المسلم كما تحكمت في بعض الدول الإسلامية الأخرى بواسطة عملائها .
· تقوم الدول الشيوعية بتوزيع ملايين الكتيبات والنشرات مجاناً في كافة أنحاء العالم داعية إلى مذهبها .
· أسست الشيوعية أحزاباً لها في كل الدول العربية والإسلامية تقريباً فنجد لها أحزاباً في مصر ، سوريا ، لبنان ، فلسطين ، والأردن ، تونس وغيرها .
· إنهم يؤمنون بالأممية ويسعون لتحقيق حلمهم بالحكومة العالمية التي يبشرون بها .
· انهيار الماركسية :
- انهارت الشيوعية في معاقلها بعد قرابة السبعين عاماً من قيام الحكم الشيوعي وبعد أربعين عاماً من تطبيق أفكارها في أوروبا الشرقية وأعلن كبار المسؤولين في الاتحاد السوفيتي قبل تفككه أن الكثير من المبادئ الماركسية لم تعد صالحة للبقاء وليس بمقدورها أن تواجه مشاكل ومتطلبات العصر الأمر الذي تسبب في تخلف البلدان التي تطبق هذا النظام عن مثيلاتها الرأسمالية . وهكذا يتراجع دعاة الفكر المادي الشيوعي عن تطبيقه لعدم واقعيته وتخلفه عن متابعة التطور الصناعي والعلمي وتسببه في تدهور الوضع الاقتصادي وهدم العلاقات الاجتماعية وإشاعة البؤس والحرمان والظلم والفساد ومصادمة الفطرة ومصادرة الحريات ومحاربة الأديان . وقد تأكد بوضوح بعد التطبيق لهذه الفترة الطويلة أن من عيوب الماركسية أنها تمنع الملكية الفردية وتحاربها وتلغي الإرث الشرعي وهذا مخالف للفطرة وطبائع الأشياء ولا تعطي الحرية للفرد في العمل وناتج العمل ولا تقيم العدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع وأن الشيوعي يعمل لتحقيق مصلحته ولو هدم مصالح الآخرين وينحصر خوفه في حدود رقابة السلطة وسوط القانون وأن الماركسية تهدم أساس المجتمع وهو الأسرة فتقضي بذلك على العلاقات الاجتماعية .
- اقتنع الجميع بأنها نظرية فاسدة يستحيل تطبيقها حيث تحمل في ذاتها بذور فنائها وقد ظهر لمن مارسوها عدم واقعيتها وعدم إمكانية تطبيقها ومن أكبر ناقدي الماركسية من الماركسيين أنفسهم الفيلسوف الأمريكي أريخ مزوم في كتابه المجتمع السليم ، ومن غير الماركسيين كارل بوبر صاحب كتاب المجتمع المفتوح ، وغيرهما ، يجيء جورباتشوف في كتابه البيروستريكا أو إعادة البناء ليفضح عيوب تطبيق الشيوعية في الاتحاد السوفيتي .
وتبين بعد انهيارها أنها لم تفلح في القضاء على القوميات المتنافرة بل زادتها اشتعالاً ولم تسمح بقدر ولو ضئيل من الحرية بل عمدت دائماً إلى سياسة الظلم والقمع والنفي والقتل وحولت أتباعها إلى قطيع من البشر . وهكذا باءت جميع نبوءات كارل ماركس بالفشل وأصبح مصير النظرية إلى مزبلة التاريخ ، ثم انتهى الأمر بتفكك الاتحاد السوفيتي .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالجمعة 23 مايو 2008, 8:04 pm


الإلحاد
التعرف :
الإلحاد هو : مذهب فلسفي يقوم على فكرة عدمية أساسها إنكار وجود الله الخالق سبحانه وتعالى :
- فيدعي الملحدون بأن الكون وجد بلا خالق .
- وأن المادة أزلية أبدية ، وهي الخالق والمخلوق في نفس الوقت .
ومما لا شك فيه أن كثيراً من دول العالم الغربي والشرقي تعاني من نزعة إلحادية عارمة جسدتها الشيوعية المنهارة والعلمانية المخادعة .
التأسيس وأبرز الشخصيات :
· الإلحاد بدعة جديدة لم توجد في القديم إلا في النادر في بعض الأمم والأفراد .
· يعد أتباع العلمانية هم المؤسسون الحقيقيون للإلحاد ، ومن هؤلاء : أتباع الشيوعية والوجودية والداروينية .
· الحركة الصهيونية أرادت نشر الإلحاد في الأرض فنشرت العلمانية لإفساد أمم الأرض بالإلحاد والمادية المفرطة والانسلاخ من كل الضوابط التشريعية والأخلاقية كي تهدم هذه الأمم نفسها بنفسها ، وعندما يخلو الجو لليهود يستطيعون حكم العالم .
· نشر اليهودية نظريات ماركس في الاقتصاد والتفسير المادي للتاريخ ونظريات فرويد في علم النفس ونظرية دارون في اصل الأنواع ونظريات دوركايم في علم الاجتماع ، وكل هذه النظريات من أسس الإلحاد في العالم .
· أما انتشار الحركات الإلحادية بين المسلمين في الوقت الحاضر ، فقد بدأت بعد سقوط الخلافة الإسلامية .
· صدر كتاب في تركيا عنوانه : مصطفى كمال للكاتب قابيل آدم يتضمن مطاعن قبيحة في الأديان وبخاصة الدين الإسلامي . وفيه دعوة صريحة للإلحاد بالدين وأشادة بالعقلية الأوربية .
· إسماعيل أحمد أدهم : حاول نشر الإلحاد في مصر ، وألف رسالة بعنوان لماذا أنا ملحد ؟ وطبعها بمطبعة التعاون بالإسكندرية حوالي سنة 1926م .
· إسماعيل مظهر أصدر في سنة 1928م مجلة العصور في مصر ، وكانت قبل توبته تدعو للإلحاد والطعن في العرب والعروبة طعناً قبيحاً . معيداً تاريخ الشعوبية ، ومتهماً العقلية العربية بالجمود والانحطاط ، ومشيداً بأمجاد بني إسرائيل ونشاطهم وتفوقهم واجتهادهم .
· أسست في مصر سنة 1928م جماعة لنشر الإلحاد تحت شعار الأدب واتخذت دار العصور مقراً لها واسمها رابطة الأدب الجديد وكان أمين سرها كامل كيلاني .. وقد تاب إلى الله بعد ذلك .
ومن أعلام الإلحاد في العالم :
· أتباع الشيوعية : ويتقدمهم كارل ماركس 1828-1883م اليهودي الألماني .
وأنجلز عالم الاجتماع الألماني والفيلسوف السياسي الذي التقى بماركس في إنجلترا أصدرا سوياً المانيفستو أو البيان الشيوعي سنة 1820-1895م .

· أتباع الوجودية ويتقدمهم :
- جان بول سارتر .
- وسيمون دوبوفوار .
- والبير كامي .
· وأتباع الدراوينية .
· ومن الفلاسفة والأدباء :
- نيتشه / فيلسوف ألماني .
- برتراند راسل 1872-1970م فيلسوف إنكليزي .
- هيجل 1770-1831م فيلسوف ألماني قامت فلسفته على دراسة التاريخ .
- هربرت سبنسر 1820-1903م إنكليزي كتب في الفلسفة وعلم النفس والأخلاق .
- فولتير 1694-1778م أديب فرنسي .
· وفي سنة 1930م ألف إسماعيل مظهر حزب الفلاح ليكون منبراً للشيوعية والاشتراكية . وقد تاب إسماعيل إلى الله بعد أن تعدى مرحلة الشباب وأصبح يكتب عن مزايا الإسلام .
· ومن الشعراء الملاحدة الذين كانوا ينشرون في مجلة العصور .
- الشاعر عبد اللطيف ثابت الذي كان يشكك في الأديان في شعره ..
- والشاعر الزهاوي ويعد عميد الشعراء المشككين في عصره .
الأفكار والمعقدات :
· إنكار وجود الله سبحانه ، الخالق البارئ ، المصور ، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .
· إن الكون والإنسان والحيوان والنبات وجد صدفة وسينتهي كما بدأ ولا توجد حياة بعد الموت .
· أن المادة أزلية أبدية وهي الخالق والمخلوق في نفس الوقت .
· النظرة الغائية للكون والمفاهيم الأخلاقية تعيق تقدم العلم .
· إنكار معجزات الأنبياء لأن تلك المعجزات لا يقبلها العلم ، كما يزعمون . ومن العجب أن الملحدين الماديين يقبلون معجزات الطفرة الوحيدة التي تقول بها الداروينية ولا سند لها إلا الهوس والخيال .
· عدم الاعتراف بالمفاهيم الأخلاقية ولا بالحق والعدل ولا بالأهداف السامية ، ولا بالروح والجمال .
· ينظر الملاحدة للتاريخ باعتباره صورة للجرائم والحماقة وخيبة الأمل وقصته لا تعني شيئاً .
· المعرفة الدينية ، في رأي الملاحدة ، تختلف اختلافاً جذرياً وكلياً عن المعرفة بمعناها العقلي أو العلمي !!
· الإنسان مادة تنطبق عليه قوانين الطبيعة التي اكتشفتها العلوم كما تنطبق على غيره من الأشياء المادية .
· الحاجات هي التي تحدد الأفكار ، وليست الأفكار هي التي تحدد الحاجات .
· نظريات ماركس في الاقتصاد والتفسير المادي للتاريخ ونظرية فرويد في علم النفس ونظرية دارون في أصل الأنواع ونظرية دوركهايم في علم الاجتماع من أهم أسس الإلحاد في العالم .. وجميع هذه النظريات هي مما أثبت العلماء أنها حدس وخيالات وأوهام شخصية ولا صلة لها بالعلم .
الجذور الفكرية والعقائدية :
· نشأ الإلحاد الحديث مع العقلانية والشيوعية والوجودية .
· وقد نشر اليهود الإلحاد في الأرض ، مستغلين حماقات الكنيسة ومحاربتها للعلم ، فجاؤوا بثورة العلم ضد الكنيسة ، وبالثورة الفرنسية والداروينية والفرويدية ، وبهذه الدعوات الهدامة للدين والأخلاق تفشى الإلحاد في الغرب ، والهدف الشرير لليهودية العالمية الآن هو إزالة كل دين على الأرض ليبقى اليهود وحدهم أصحاب الدين !! .
الانتشار وأماكن النفوذ :
· انتشر الإلحاد في أوروبا ، وانتقل بعد ذلك إلى أمريكا .. وبقاع من العالم .
وعندما حكمت الشيوعية في ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي قبل انهياره وتفككه ، فرضت الإلحاد فرضاً على شعوبه .. وأنشأت له مدارس وجمعيات .
· وحاولت الشيوعية نشره في شتى أنحاء العالم عن طريق أحزابها ، وإن سقوط الشيوعية في الوقت الحاضر ينبئ عن قرب سقوط الإلحاد بإذن الله تعالى .
· يوجد الآن في الهند جمعية تسمى جمعية النشر الإلحادية ، وهي حديثة التكوين وتركز نشاطها في المناطق الإسلامية ، ويرأسها جوزيف إيدا مارك ، وكان مسيحياً من خطباء التنصير ، ومعلماً في إحدى مدارس الأحد ، وعضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ، وقد ألف في عام 1953م كتاباً يدعى : إنما عيسى بشر فغضبت عليه الكنيسة وطردته فتزوج بامرأة هندوكية وبدأ نشاطه الإلحادي ، وأصدر مجلة إلحادية باسم إيسكوا أي شرارة النار . ولما توقفت عمل مراسلاً لمجلة كيرالا شبدم أي صوت كيرالا الأسبوعية . وقد نال جائزة الإلحاد العالمية عام 1978م ويعتبر أول من نالها في آسيا .
يتضح مما سبق :
أن الإلحاد مذهب فلسفي يقوم على إنكار وجود لله سبحانه وتعالى ، ويذهب إلى أن الكون بلا خالق ، ويعد أتباع العقلانية هم المؤسسون الحقيقيون للإلحاد الذي ينكر الحياة الآخرة ، ويرى أن المادة أزلية أبدية ، وأنه لايوجد شيء اسمه معجزات الأنبياء فذلك مما لا يقبله العلم في زعم الملحدين ، الذين لا يعترفون أيضاً بأية مفاهيم أخلاقية .ولا بقيم الحق والعدل ولا بفكرة الروح . ولذا فإن التاريخ عند الملحدين هو صورة للجرائم والحماقات وخيبة الأمل وقصته ولا تعني شيئاً ، والإنسان مجرد مادة تطبق عليه كافة القوانين الطبيعية وكل ذلك مما ينبغي أن يحذره الشباب المسلم عندما يطالع أفكار هذا المذهب الخبيث .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالجمعة 23 مايو 2008, 8:07 pm


الهندوسية الجزء الأول
التعريف :
الهندوسية ويطلق عليها أيضاً البرهمية ديانة وثنية يعتنقها معظم أهل الهند ،وهي مجموعة من العقائد والتقاليد التي تشكلت عبر مسيرة طويلة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى وقتنا الحاضر . إنها ديانة تضم القيم الروحية والخلقية إلى جانب المبادئ القانونية والتنظيمية متخذة عدة آلهة بحسب الأعمال المتعلقة بها، فلكل منطقة إله ولكل عمل أو ظاهرة إله .
التأسيس وأبرز الشخصيات :
· لا يوجد للديانة الهندوسية مؤسس معين ، ولا يعرف لمعظم كتبها مؤلفون معينون ، فقد تم تشكل الديانة وكذلك الكتب عبر مراحل طويلة من الزمن .
· الآريون الغزاة الذين قدموا إلى الهند في القرن الخامس عشر قبل الميلاد هم المؤسسون الأوائل للديانة الهندوسية .
- ديانة الفاتحين الجديدة لم تمح الديانة القديمة للهنود ، بل مازجتها وتأثرت كل منهما بالأخرى .
- في القرن الثامن قبل الميلاد تطورت الهندوسية على أيدي الكهنة البراهمة الذين يزعمون أن في طبائعهم عنصراً إلهياً .
- ثم تطورت مرة أخرى في القرن الثالث قبل الميلاد عن طريق قوانين منوشاستر .
الأفكار والمعتقدات :
نستطيع فهم الهندوسية من خلال كتبها ، ونظرتها إلى الإله ، ومعتقداتها وطبقاتها إلى جانب بعض القضايا الفكرية والعقائدية الأخرى .
· كتبها :
للهندوسية عدد هائل من الكتب عسيرة الفهم غريبة اللغة وقد ألفت كتب كثيرة لشرحها وأخرى لاختصارها تلك الشروح ، وكلها مقدسة وأهمها :
1- الفيدا : وهي كلمة سنسكريتية معناها الحكمة والمعرفة ، وتصور حياة الآريين ، ومدارج الارتقاء للحياة العقلية من السذاجة إلى الشعور الفلسفي ، وفيه أدعية تنتهي بالشك والارتياب يرتقي إلى وحدة الوجود ،وهي تتألف من أربعة كتب هي :
1- رج فيدا أو راجا فندا ( أي الفيدا الملكية ) وترجع إلى 3000 سنة قبل الميلاد ، فيها ذكر الإله ( إنذار ) ثم الإله النار ( أغني ) ثم الإله ( فارونا ) ثم الإله سوريه ( إله الشمس ) .
2- يجور فيدا يتلوها الرهبان عند تقديم القرابين .
3- سم فيدا : ينشدون أناشيده أثناء إقامة الصلوات والأدعية .
4- أثروا فيدا : عبارة عن مقالات من الرقى والتمائم لدفع السحر والتوهم والخرافة والأساطير والشياطين . وكل واحد من هذه الفيدات يشتمل على أربعة أجزاء هي :
أ‌- سمهتا : تمثل مذهب الفطرة ، وأدعيته كان يقدمها سكان الهند الأقدمون لآلهتهم قبل زحف الآريين .
ب‌- البراهمن : يقدمها البراهمة للمقيمين في بلادهم مبينة أنواع القرابين .
ت‌- آرانياك : وهي الصلوات والأدعية التي يتقدم بها الشيوخ أثناء إقامتهم في الكهوف والمغاور وبين الأحراش والغابات .
ث‌- آبا نيشادات : وهي الأسرار والمشاهدات النفسية للعرفاء من الصوفية .
2- قوانين منو : وضعت في القرن الثالث قبل الميلاد في العصر الويدي الثاني ، عصر انتصار الهندوسية على الإلحاد الذي تمثل في ( الجينية والبوذية ) . وهذه القوانين عبارة عن شرح للويدات بين معالم الهندوسية ومبادئها وأسسها .
3- كتب أخرى :
أ‌- ممها بهارتا : ملحمة هندية تشبه الإلياذة والأوديسه عند اليونان ومؤلفها ( وياس ) ابن العارف ( بوسرا ) الذي وضعها سنة 950 ق.م وهي تصف حرباً بين أمراء من الأسر المالكة ، وقد استركت الآلهة في هذه الحرب .
ب‌- كيتا : تصف حرباً بين أمراء من أسرة ملكية واحدة ، وينسب إلى كرشنا فيها نظرات فلسفية واجتماعية .
ت‌- يوجا واسستها: تحتوي على أربعة وستين ألف بيت ، ألفت ابتداء من القرن السادس عبر مرحلة طويلة على أيدي مجموعة من الناس ، فيها أمور فلسفية ولاهوتية .
ث‌- رامايانا : يعتني هذا الكتاب بالأفكار السياسية والدستورية وفيه خطب لملك اسمه ( راما ) .
· نظرة الهندوسية إلى الآلهة :
- التوحيد : لا يوجد توحيد بالمعنى الدقيق ، لكنهم إذا أقبلوا على إله من الآلهة أقبلوا عليه بكل جوارحهم حتى تختفي عن أعينهم الآلهة الأخرى ، وعندها يخاطبونه برب الأرباب أو إله الآلهة .
- التعدد : يقولون بأن لكل طبيعة نافعة أو ضارة إلهاً يعبد : كالماء ولهواء والأنهار والجبال .. وهي آلهة كثيرة يتقربون إليها بالعبادة والقرابين .
- التثليث : في القرن التاسع قبل الميلاد جمع الكهنة الآلهة في إله واحد أخرج العالم من ذاته وهو الذي أسموه :
1- براهما : من حيث هو موجود .
2- فشنو : من حيث هو حافظ .
3- سيفا : من حيث هو مهلك .
فمن يعبد أحد الآلهة الثلاثة فقد عبدها جميعاً أو عبد الواحد الأعلى ولا يوجد أي فارق بينها . وهم بذلك قد فتحوا الباب أمام النصارى للقول بالتثليث .
يلتقي الهندوس على تقديس البقرة وأنواع من الزواحف كالأفاعي وأنواع من الحيوان كالقردة ولكن تتمتع البقرة من بينها جميعاً بقداسة تعلوا على أي قداسة ولها تماثيل في المعابد والمنازل والميادين ولها حق الانتقال إلى أي مكان ولا يجوز للهندوكي أن يمسها بأذي أو يذبحها وإذا ماتت دفنت بطقوس دينية .
يعتقد الهندوس بأن آلهتهم قد حلت كذلك في إنسان كرشنا وقد التقى فيه الإله بالإنسان أو حل اللاهوت في الناسوت ، وهم يتحدثون عن كرشنا كما يتحدث النصارى عن المسيح ، وقد عقد الشيخ محمد أبو زهرة - رحمه الله - مقارنة بينهما مظهراً التشابه العجيب ، بل التطابق ، وعلق في آخر المقارنة قائلاً : " وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم ".
· الطبقات في المجتمع الهندوسي :
منذ أن وصل الآريون إلى الهند شكلوا طبقات ما تزال قائمة إلى الآن .ولا طريق لإزالتها لأنها تقسيمات أبدية من خلق الله ( كما يعتقدون ) .
وردت الطبقات في قوانين منو على النحو التالي :
1- البراهمية : وهم الذين خلقهم الإله براهما من فمه : منهم المعلم والكاهن ، والقاضي ، ولهم يلجأ الجميع في حالات الزواج والوفاة ، ولا يجوز تقديم القرابين إلا في حضرتهم .
2- الكاشتر : وهم الذين خلقهم الإله من ذراعيه : يتعلمون ويقدمون القرابين ويحملون السلاح للدفاع .
3- الويش : وهم الذين خلقهم الإله من فخذه : يزرعون ويتاجرون ويجمعون المال ، وينفقون على المعاهد الدينية .
4- الشودر : وهم الذين خلقهم الإله من رجليه ، وهم مع الزنوج الأصليين يشكلون طبقة المنبوذين وعملهم مقصور على خدمة الطوائف الثلاثة السابقة الشريفة ويمتهنون المهن الحقيرة والقذرة .
- يلتقي الجميع على الخضوع لهذا النظام الطبقي بدافع ديني .
- يجوز للرجل أن يتزوج من طبقة أعلى من طبقته ويجوز أن يتزوج من طبقة أدنى على أن لا تكون الزوجة من طبقة الشودر الرابعة ولا يجوز للرجل من طبقة الشودر أن يتزوج من طبقة أعلى من طبقته بحال من الأحوال .
- البراهمة هم صفوة الخلق ، وقد ألحقوا بالآلهة ، ولهم أن يأخذوا من أموال عبيدهم " شودر " ما يشاؤون .
- البرهمي الذي يكتب الكتاب المقدس هو رجل مغفور له ولو أباد العوالم الثلاثة بذنوبه .
- لا يجوز للملك - مهما اشتدت الظروف - أن يأخذ جباية أو إتاوة من البرهمي .
- إن استحق البرهمي القتل لم يجز للحاكم إلا أن يحلق رأسه ، أما غيره فيقتل .
- البرهمي الذي هو في العاشرة من عمره يفوق الشودري الذي ناهز المائة كما يفوق الوالد ولده .
- لا يصلح لبرهمي أن يموت جوعاً في بلاده .
- المنبوذون أحط من البهائم وأذل من الكلاب بحسب قانون منو .
- من سعادة المنبوذين أن يخدموا البراهمة وليس لهم أجر أو ثواب .
- إذا مد أحد المنبوذين إلى براهمي يداً أو عصا ليبطش به قطعت يده ، وإذا رفسه فدعت رجله .
- إذا هم أحد من المنبوذين بمجالسة برهمي فعلى الملك أن يكوي استه وينفيه من البلاد .
- إذا ادعى أحد المنبوذين أنه يعلم برهمياً فإنه يسعى زيتاً مغلياً .
- كفارة قتل الكلب والقطة والضفدع والوزغ والغراب والبومة ورجل من الطبقة المنبوذة سواء .
- ظهر مؤخراً بعض التحسن البسيط في أحوال المنبوذين خوفاً من استغلال أوضاعهم ودخولهم في أديان أخرى لا سيما النصرانية التي تغزوهم أو الشيوعية التي تدعوهم من خلال فكرة صراع الطبقات .
- ولكن كثيراً من المنبوذين وجدوا العزة والمساواة في الإسلام فاعتنقوه
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالجمعة 23 مايو 2008, 8:07 pm

الجزء الثانى

معتقداتهم :
- تظهر معتقداتهم في الكارما ، وتناسخ الأرواح ، والانطلاق ،ووحدة الوجود :
1- الكارما : قانون الجزاء أي أن نظام الكون إلهي قائم على العدل المحض ، هذا العدل الذي سيقع لا محالة إما في الحياة الحاضرة أو في الحياة القادمة ، وجزاء الحياة يكون في حياة أخرى ، والأرض هي دار الابتلاء كما أنها دار الجزاء والثواب .
2- تناسخ الأرواح : إذا مات الإنسان يفنى منه الجسد وتنطلق منه الروح لتتقمص تحل في جسد آخر بحسب ما قدم من عمل في حياته الأولى ، وتبدأ الروح في ذلك دورة جديدة .
3- الانطلاق : صالح الأعمال وفاسدها ينتج عنه حياة جديدة متكررة لتثاب فيها الروح أو لتعاقب على حسب ما قدمت في الدورة السابقة .
- من لم يرغب في شيء ولن يرغب في شيء وتحرر من رق الأهواء ، واطمأنت نفسه ، فإنه لا يعاد إلى حواسه بل تنطلق روحه لتتحد بالبراهما .
- يؤخذ على هذا المبدأ أنه جعل التصوف والسلبية أفضل من صالح الأعمال لأن ذلك طريق للاتحاد بالبراهما .
4- وحدة الوجود : التجرد الفلسفي ارتقى بالهنادكة إلى أن الإنسان يستطيع خلق الأفكار والأنظمة والمؤسسات كما يستطيع المحافظة عليها أو تدميرها ، وبهذا يتحد الإنسان مع الآلهة وتصير النفس هي عين القوة الخالقة .
أ‌- الروح كالآلهة أزلية سرمدية مستمرة ، غير مخلوقة .
ب‌- العلاقة بين الإنسان وبين الآلهة كالعلاقة بين شرارة النار والنار ذاتها ، وكالعلاقة بين البذرة وبين الشجرة .
ت‌- هذا الكون كله ليس إلا ظهوراً للوجود الحقيقي ، والروح الإنسانية جزء من الروح العليا .
أفكار ومعتقدات أخرى :
الأجسام تحرق بعد الموت لأن ذلك يسمح بأن تتجه إلى أعلى وبشكل عمودي لتصل إلى الملكوت الأعلى في أقرب زمن ، كما أن الاحتراق هو تخليص للروح من غلاف الجسم تخليصاً تاماً .
- عندما تتخلص الروح تصعد ، يكون أمامها ثلاثة عوالم :
1- إما العالم الأعلى : عالم الملائكة .
2- وإما عالم الناس : مقر الآدميين بالحلول .
3- وإما عالم جهنم : وهذا لمرتكبي الخطايا والذنوب .
- ليس هناك جهنم واحدة بل لكل أصحاب ذنب جهنم خاصة بهم .
- البعث في العالم الآخر إنما هو للأرواح لا للأجساد .
- يترقى البرهمي في أربع درجات :
1- التلميذ وهو صغير .
2- رب الأسرة .
3- الناسك ويقوم بالعبادة في الغابات إذا تقدم به السن .
4- الفقير : الذي يخرج من حكم الجسد وتتحكم فيه الروح ويقترب من الآلهة .
- المرأة التي يموت عنها زوجها لا تتزوج بعده ، بل تعيش في شقاء دائم ، وتكون موضعاً للإهانات والتجريح ، وتكون في مرتبة أقل من مرتبة الخادم .
- قد تحرق المرأة نفسها إثر وفاة زوجها تفادياً للعذاب المتوقع الذي ستعيش فيه ، وقد حرم القانون هذا الإجراء في الهند الحديثة .
- الديانة الهندية تجيز القران للأطفال وهم يحبون ، ويحدث أن يموت الولد فتشب البنت أرملة ابتداء ، ولكن القانون الهندي الحديث حرم ذلك ومنع عقد القران إلا في سن الشباب .
- ليس للفرد أهمية إلا إذا كان عضواً في جماعة ، وتكون هذه الجماعة عضواً في جماعة أكبر ، ذلك لأن العناية للجماعة لا للفرد .
- يلاحظ هبوط المستوى الاقتصادي لمعتنقي الهندوسية لأن بعض الطبقات لا تعمل ، ذلك لأن العمل لا يليق بمكانتها السامية كطبقة البراهمية مثلاً .
- نظام الطبقات يعطل مبدأ تكافؤ الفرص .
- رفضت الهندوسية حركة الإصلاح الداخلي المتمثلة في الإسلام وقاومتها محتفظة بتعليماتها ومعتقداتها .
- حاول الزعيم الهندي ( غاندي ) تقليص الحدة بين الطبقات وبين المنبوذين ولكن محاولاته ذهبت أدراج الرياح ، بل كان هو ذاته ضحية لهذه المحاولة .
- حاولت جماعة ( السيخ ) إنشاء دين موحد من الهندوسية والإسلام لكنهم فشلوا إذ سرعان ما انغلقوا على أنفسهم وصاروا طبقات متميزة يرفضون التزاوج مع غيرهم .
الجذور الفكرية والعقائدية :
· في القرن الخامس عشر قبل الميلاد كان هناك سكان الهند الأصليين من الزنوج الذين كانت لهم أفكار ومعتقدات بدائية .
· جاء الغزاة الآريون مارين في طريق بالإيرانيين فتأثرت معتقداتهم بالبلاد التي مروا بها ، لما استقروا في الهند حصل تمازج بين المعتقدات تولدت عنه الهندوسية كدين فيه أفكار بدائية من عبادة الطبيعة والأجداد والبقر بشكل خاص .
· وفي القرن الثامن قبل الميلاد تطورت الهندوسية عندما وضع مذهب البرهمية وقالوا بعبادة براهما .
· عصفت بالديانة الهندية حركتان قويتان هما الجينية والبوذية .
· ظهرت قوانين منو فأعادت إليها القوة وذلك في القرن الثاني والثالث قبل الميلاد .
· انتقلت فكرة التثليث من الفكر الهندي إلى الفكر النصراني بعد رفع المسيح عليه السلام .
· انتقلت فكرة التناسخ والحلول ووحدة الوجود إلى بعض المسلمين الذين ضلوا فظهرت هذه العقائد عند بعض المتصوفة ، وكذلك ظهرت عند الإسماعيلية وعند الفرق الضالة كالأحمدية .
الانتشار ومواقع النفوذ :
كانت الديانة الهندوسية ، تحكم شبه القارة الهندية وتنتشر فيها على اختلاف في التركيز ، ولكن البون الشاسع بين المسلمين والهندوس في نظرتيها إلى الكون والحياة وإلى البقرة التي يعبدها الهندوس ويذبحها المسلمون ويأكلون لحمها، كان ذلك سبباً في حدوث
ويتضح مما سبق :
أن الديانة الهندوسية مزيج من الفلسفة الهندية والديانتين اليهودية والمسيحية كما أنها عقيدة محدودة الأتباع . ويعتقد الهندوس أنها جاءت عن طريق الوحي ، ولو صح هذا فلا بد أنه قد حصل لها الكثير من التحريف والتبديل حتى أصبحت أسلوباً في الحياة أكثر مما هي عقيدة واضحة المعالم . وتشمل من العقائد ما يهبط إلى عبادة الأشجار والأحجار والقرود والأبقار .. إلى غير ذلك من أنواع الوثنية التي تتنافى مع أبسط قواعد التوحيد .
كما أن التقسيم الطبقي فيها يتعارض مع كرامة الإنسان ويجعلها بعيدة عن الوحي الرباني .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالثلاثاء 27 مايو 2008, 1:18 pm


البهائية
التعريف :
البابية والبهائية حركة نبعت من المذهب الشيعي الشيخي سنة 1260ه‍ تحت رعاية الاستعمار الروسي واليهودية العالمية والاستعمار الإنجليزي بهدف إفساد العقيدة الإسلامية وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية .

أبرز الشخصيات :
· أسسها الميرزا علي محمد رضا الشيرازي 1235_1266 ( 1819 _ 1850 م )، ففي السادسة مم عمره تلقى تعليمه الأولي على يد دعاة الشيخية من الشيعة ثم انقطع عن الدراسة ومارس التجارة .
_ وفي السابعة عشر من عمره عاد للدراسة واشتغل بدراسة كتب الصوفية والرياضة الروحانية وخاصة كتب الحروفيين وممارسة الأعمال الباطنية المتعبة .
_ في عام 1259 م ذهب إلى بغداد وبدأ يرتاد مجلس إمام الشيخية في زمانه كاظم الرشتي ويدرس أفكاره وآراء الشيخية . وفي مجالس الرشتي تعرف عليه الجاسوس الروسي كينازد الغوركي والمدعي الإسلام باسم عيسى النكراني والذي بدأ يلقي في روعهم أن الميرزا علي محمد الشيرازي هو المهدي المنتظر والباب الموصل إلى الحقيقة الإلهية والذي سيظهر بعد وفاة الرشتي وذلك لما وجده مؤهلاً لتحقيق خطته في تمزيق وحدة المسلمين .
_ في ليلية الخميس 5 جمادى الأولى 1260 ه‍ _ 23 مارس 1844مأعلن أنه الباب نسبة إلى ما يعتقده الشيعة الشيخية من ظهوره بعد وفاة الرشتي المتوفى 1259 ه‍ وأنه رسول كموسى وعيسى ومحمد – عليهم السلام – بل وعياذاً بالله – أفضل منهم شأناً .
_ فآمن به تلاميذ الرشتي وانخدع به العامة واختار ثمانية عشرة مبشراً لدعوته أطلق عليهم حروف الحي إلا أنه في عام 1261 ه‍ قبض عليه فأعلن توبته على منبر مسجد الوكيل بعد أن عاث وأتباعه في الأرض فساداً وتقتيلاً وتكفيراً للمسلمين .
_ في عام 1266 ه‍ ادعى الباب حلول الإلهية في شخصه حلولاً مادياً وجسمانياً، لكن بعد أن ناقشه العلماء حاول التظاهر بالتوبة والرجوع ، ولم يصدقوه فقد عرف بالجبن والتنصل عند المواجهة . وحكم عليه بالإعدام هو والزنوزي وكاتب وحيه حسين اليزدي الذي تاب وتبرأ من البابية قبل الإعدام فأفرج عنه وذلك في 27 شعبان سنة 1266 ه‍ _ 8 يوليو 1850 م .
· قرة العين واسمها الحقيقي أم سلمى ولدت في قزوين سنة 1231 ه‍ أو 1233 ه‍ أو 1235 ه‍ للملا محمد صالح القزويني أحد علماء الشيعة ودرست عليه العلوم ومالت إلى الشيخية بواسطة عمها الأصغر الملا علي الشيخي وتأثرت بأفكارهم ومعتقداتهم ، ثم رافقت الباب في الدراسة عند كاظم الرشتي بكربلاء حتى قيل إنها مهندسة أفكاره إذ كانت خطيبة مؤثرة ، أديبة فصيحة اللسان فضلاً عن أنها جميلة جذابة ، إلا أنها إباحية فاجرة طلقها زوجها وتبرأ منها أولادها . كانت تلقب بزرين تاج – صاحبة الشعر الذهبي – بالفارسية .
_ في رجب 1264 ه‍ اجتمعت مع زعماء البابية في مؤتمر بيدشت وكانت خطيبة القوم ومحرضة الأتباع على الخروج في مظاهرات احتجاج على اعتقال الباب ، وفيه أعلنت نسخ الشريعة الإسلامية .
_ اشتركت في مؤامرة قتل الشاه ناصر الدين القاجاري فقبض عليها وحكم بأن تحرق حية ولكن الجلاد خنقها قبل أن تحرق في اول ذي القعدة 1268 ه‍ الموافق 1852 م .
· الميرزا يحي علي : أخو البهاء والملقب بصبح أزل ، أوصى له الباب بخلافته وسمي أصحابه بالأزليين فنازعه أخوه الميرزا حسين البهاء في الخلافة ثم في الرسالة والإلهية وحاول كل منهما دس السم لأخيه . ولشدة الخلافات بينهم وبين الشيعة تم نفيهم إلى أدرنة بتركيا في عام 1863 م حيث كان يعيش اليهود ، ولاستمرار الخلافات بين أتباع صبح أزل وأتباع البهاء نفى السلطان العثماني البهاء واتباعه مع بعض اتباع أخيه إلى عكا ونفى صبح أزل مع اتباعه إلى قبرص حتى مات ودفن بها في 29 إبريل 1912 م صباحاً عن عمر يناهز 82 عاما مخلفاً كتاب أسماه الألواح – تكملة البيان بالفارسي – والمستيقظ ناسخ البيان وأوصى بالخلافة لابنه الذي تنصر وانفض من حوله الأتباع .
· الميرزا حسين علي الملقب بهاء الله المولود 1817م نازع أخاه خلافة الباب وأعلن في بغداد أمام مريديه انه المظهر الكامل الذي أشار إليه الباب وانه رسول الله الذي حلت فيه الروح الإلهية لتنهي العمل الذي بشر به الباب وان دعوته هي المرحلة الثانية في الدورة العقائدية .
_ حاول قتل أخيه صبح أزل ، وكان على علاقة باليهود في أدرنة بسالونيك في تركيا والتي يطلق عليها البهائيون أرض السر التي ارسل منها إلى عكا فقتل من أتباع أخيه صبح أزل الكثير ، وفي عام 1092 م قتله بعض الأزليين ودفن بالبهجة بعكا وله الأقدس الذي نسخ به البيان والإيقان وكانت كتبه تدعو للتجمع الصهيوني على أرض فلسطين .
· عباس أفندي : الملقب ب‍ـ عبد البهاء ولد في 23 مايو 1844 م نفس يوم إعلان دعوة الباب ، أوصى له والدها لبهاء بخلافته فكان ذا شخصية جادة لدرجة أن معظم المؤرخين يقولون بأنه : لولا العباس لما قامت للبابية والبهائية قائمة ، ويعتقد البهائيون أنه معصوم غير مشرع ، وكان يضفي على والده صفة الربوبية القادرة على الخلق .
_ زار سويسرا وحضر مؤتمرات الصهيونية ومنها مؤتمر بال 1911 م وحاول تكوين طابور خامس وسط العرب لتأييد الصهيونية ، كما استقبل الجنرال اللنبي لما أتى إلى فلسطين بالترحاب لدرجة أن كرمته بريطانيا بمنحه لقب سير فضلاً عن أرفع الأوسمة الأخرى .
_ زار لندن وأمريكا وألمانيا والمجر والنمسا والإسكندرية للخروج بالدعوة من حيز الكيان الإسلامي فأسس في شيكاغو أكبر محفل للبهائية ، رحل إلى حيفا 1913 م ثم إلى القاهرة حيث هلك بها في 1921 م / 1340 ه‍ بعد أن نسخ بعض تعاليم أبيه وأضاف إليها من العهد القديم ما يؤيد أقواله .
· شوقي أفندي : خلف جده عبد البهاء وهو ابن الرابعة والعشرين من العمر في عام 1921 م / 1340 ه‍ وسار على نهجه في إعداد الجماعات البهائية في العلم لإنتخاب بيت العدالة الدولي ، ومات بلندن بأزمة قلبية ودفن بها في أرض دقمتها الحكومة البريطانية هدية للطائفة البهائية .
· في عام 1963 م تولى تسعة من البهائيين شؤون البهائية بتأسيس بيت العدالة الدولي من تسعة أعضاء أربعة من أمريكا ، واثنان من إنجلترا وثلاثة من إيران وذلك برئاسة فرناندو سانت ثم تولى رئاستها من بعده اليهودي الصهيوني ميسون الأمريكي الجنسية.

أهم العقائد :

· يعتقد البهائيون أن الباب هو الذي خلق كل شيء بكلمته وهو المبدأ الذي ظهرت عنه جمع الأشياء .
· يقولون بالحلول والاتحاد والتناسخ وخلود الكائنات وان الثواب والعقاب إنما يكونان للأرواح فقط على وجه يشبه الخيال .
· يقدسون العدد 19 ويجعلون عدد الشهور 19 شهراً وعدد الأيام 19 يوماً ، وقد تابعهم في هذا الهراء المدعو محمد رشاد خليفة حين ادعى قدسية خاصة للرقم 19 ، وحاول إثبات أن القرآن الكريم قائم في نظمه من حيث عدد الكلمات والحروف على 19 ولكن كلامه ساقط بكا المقاييس .
· يقولون بنبوة بوذا وكنفوشيوس وبراهما وزاردشت وأمثالهم من حكماء الهند والصين والفرس الأول .
· يوافقون اليهود والنصارى في القول بصلب المسيح .
· يؤولون القرآن تأويلات باطنية ليتوافق مع مذهبهم .
· ينكرون معجزات الأنبياء وحقيقة الملائكة والجن كما ينكرون الجنة والنار .
· يحرمون الحجاب على المرأة ويحللون المتعة وشيوعية النساء والأموال .
· يقولون إن دين الباب ناسخ لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم .
· يؤولون القيامة بظهور البهاء ، أما قبلتهم فهي إلى البهجة بعكا بفلسطين بدلاً من المسجد الحرام .
· والصلاة تؤدي في تسع ركعات ثلاث مرات والوضوء بماء الورد وغن لم يوجد فالبسملة بسم الله الأطهر الأطهر خمس مرات .
· لا توجد صلاة الجماعة إلا في الصلاة على الميت وهي ست تكبيرات يقول كل تكبيرة (الله أبهى).
· الصيام عندهم في الشهر التاسع عشر شهر العلا فيجب فيه الامتناع عن تناول الطعام من الشروق إلى الغروب مدة تسعة عشر يوماً ( شهر بهائي ) ويكون آخرها عيد النيروز 21 آذار وذلك من سن 11 إلى 42 فقط يعفى البهائيون من الصيام .
· تحريم الجهاد وحمل السلاح وإشهاره ضد الأعداء خدمة للمصالح الاستعمارية .
· ينكرون أن محمداً – خاتم النبيين مدعين استمرار الوحي وقد وضعوا كتباً معارضة للقرآن الكريم مليئة بالأخطاء اللغوية والركاكة في الأسلوب .
· يبطلون الحج إلى مكة وحجهم حيث دفن بهاء الله في البهجة بعكا بفلسطين .

الجذور العقائدية :
· الرافضة الإمامية .
· الشيخية أتباع الشيخ أحمد الإحسائي .
· الماسونية العالمية .
· الصهيونية العالمية .

أماكن الإنتشار :
· تقطن الغالبية العظمى من البهائيين في إيران وقليل منهم في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة حيث مقرهم الرئيسي وكذلك لهم وجود في مصر حيث أغلقت محافلهم بقرار جمهوري رقم 263 لسنة 1960 م وكما إن لهم عدة محافل مركزية في أفريقيا بأديس أبابا وفي الحبشة وكمبالا بأوغندا ولوساكا بزامبيا التي عقد بها مؤتمرهم السنوي في الفترة من 23 مايو حتى 13 يونيو 1989 م ، وجوها نسبرج بجنوب أفريقيا وكذلك المحفلى الملى بكراتشي بباكستان . ولهم أيضاً حضور في الدول الغربية فلهم في لندن وفينا وفرانكفورت محافل وكذلك بسيدني في استراليا ويوجد في شيكاغو بالولايات المتحدة أكبر معبد لهم وهو ما يطلق عليه مشرق الأذكار ومنه تصدر مجلة نجم الغرب وكذلك في ويلمنت النويز ( المركز المريكي للعقيدة البهائية ) وفي نيويورك لهم قافلة الشرق والغرب وهي حركة شبابية قامت على المبادئ البهائية ولهم كتاب دليل القافلة وأصدقاء العلم . ولهم تجمعات كبيرة في هيوستن ولوس انجلوس وبيركلين بنيويورك حيث يقدر عدد البهائيين بالولايات المتحدة حوالي مليوني بهائي ينتسبون إلى 600 جمعية ، ومن العجيب أن لهذه الطائفة ممثل في الأمم المتحدة في نيويورك فيكتور دي أرخو ولهم ممثل في مقر المم المتحدة بجنيف ونيروبي وممثل خاص لأفريقيا وكذلك عضو استشاري في المجلس الاجتماعي والاقتصادي للأمم المتحدة أيكو سكو وكذلك في برنامج البيئة للأمم المتحدة وفي اليونيسيف وكذلك بمكتب الأمم المتحدة للمعلومات ودزي بوس ممثل الجماعات البهائية الدولية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ورستم خيروف الذي ينتمي إلى المؤسسة الدولية لبقاء الإنسانية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالثلاثاء 27 مايو 2008, 1:21 pm


العدمية


التعريف :

العدمية مذهب أدبي وفلسفي ملحد ، اهتم بالعدم باعتباره الوجه الآخر للوجود ، بل هو نهاية الوجود ، وبه نعرف حقيقة الحياة بعيداً عن النظرة المثالية والنظرة الواقعية السطحية .

التأسيس وأبرز الشخصيات :

· من أهم الشخصيات العدمية في مجال الأدب ديستوفسكي الروائي الروسي ، وفي مجال الفلسفة نيتشه صاحب مقولة (موت الإله) والعدمية ترى أن الوجود تالإلهي وعدمه سواء ولا يحسن أن يجهد الناس أنفسهم في هذا الموضوع . والمؤرخون يفرقون بين الإلحاد والعدمية من حيث أن الملحد يختار الإلحاد الصريح (سارتر مثلاً) أما العدمي فيرى أن المسألة سواء (يستوي الوجود الإلهي وعدمه) وديستوفسكي يرى أنه إذا كان الإله غير موجود فكل شيء مباح ولا معنى للأخلاق .

· وهذا المذهب مرفوض إسلامياً لأننا مطالبون أولاً بتقرير الوجود الإلهي والتوحيد الخالص وثانياً تقرير ارتباط قيام الأخلاق على التشريع الإسلامي في مصدريه الأساسيين ، فالأديب والفيلسوف العدمي يناقضان الإسلام .

· برزت العدمية في الواقعية النقدية لجوستاف فلوبير 1821-1880م وأندريه دي بلزاك 1799-1850م وفي أعمال الطبيعة الانطباعية لأميل زولا 1840-1902م في القرن التاسع عشر . إلا أن الأديب الفرنسي جوستاف فلوبير هو المعبر الأول عن العدمية في رواياته ، ثم أصبحت مذهباً أدبياً لعدد كبير من الأدباء في القرن التاسع عشر .

· ويعد الشاعر والناقد جوتفريد بن 1886-1956م من أبرز العدميين الذين وضحوا معنى العدمية كمذهب أدبي ، إذ قال بأن العدمية ليست مجرد بث اليأس والخصوع في نفوس الناس بل مواجهة شجاعة وصريحة لحقائق الوجود .

· وقد رحب هذا الشاعر بالحكومة النازية عندما قامت في الثلاثينات من هذا القرن على أساس أنها مواجهة حاسمة للوجود الراكد . إلا أنه عد عدواً للنازية لأنه قال بأن البشر متساوون أمام العدم والفناء وليس جنس مفضل على غيره . وقد صودرت جميع أعماله الأدبية عام 1937م .

الأفكار والمعتقدات :

· إن الأنسان خلق وله إمكانات محدودة ، وعليه لكي يثبت وجوده ، أن يتصرف في حدود هذه الإمكانات ، بحيث لا يتحول إلى يأئس متقاعس أو حالم مجنون .

· إن البشر يتصارعون ، وهم يدركون جيداً أن العدم في انتظارهم ، وهذا الصراع فوق طاقتهم البشرية ، لذلك يتحول صراعهم إلى عبث لا معنى له .

· ينحصر التزام الأديب العدمي في تذكره الإنسان بحدوده حتى يتمكن من استغلال حياته على أحسن وجه .

· العمل الأدبي يثبت أن لكل شيء نهاية ، ومعناه يتركز في نهايته التي تمنح الدلالة للوجود ، ولا يوجد عمل أدبي عظيم بدون نهاية وإلا فقد معناه ، وكذلك الحياة تفقد معناها إذا لم تكن لها نهاية .

· الرومانسية المثالية في نظر الأديب العدمي مجرد هروب مؤقت لا يلبث أن يصدم الإنسان بقسوة الواقع وبالعدم الذي ينتظره ، وقد يكون في هذا الاصطدام انهياره أو انحرافه .

· يهدف الالتزام الأدبي للعدمية إلى النضوج الفكري للإنسان ورفعه من مرتبة الحيوان الذي لا يدرك معنى العدم .

· تهدف العدمية إلى إلغاء الفواصل المصطنعة بين العلم والفن ، لأن العرفة الإنسانية لا تتجزأ في مواجهة قدر الإنسان ، وإذا اختلف طريق العلم عن طريق الفن فإن الهدف يبقى واحداً وهو : المزيد من المعرفة عن الإنسان وعلاقته بالعالم .

· إن اتهام العدمية بالسلبية وإشاعة اليأس ، يرجع إلى الخوف من لفظ العدم ذاته وهذه نظرة قاصرة ، لأن تجاهل العدم لا يلغي وجود من حياتنا .

· العدمية ليست مجرد إبراز الموت والبشاعة والعنف والقبح ولكن الأديب العدمي هو الذي ينفذ من خلال ذلك إلى معنى الحياة ، وبذلك يوضح بأن العدم هو الوجه الآخر للوجود ، ولا يمكن الفصل بينهما لأن معنى كل منهما يكمن في الآخر .

الجذور الفكرية والعقائدية :

· ترجع العدمية في أفكارها إلى مسرحيات الإغريق القدامى ، التي تصور الإنسان وتصارعه مع الأقدار وكأنه صراع ضد فكرة العدم .

· وكذلك العقائد النصرانية وما تتضمنه من معاني الموت ، ونهاية العالم ، واليوم الآخر والحساب .. إلخ .

· إلا أن العدمية لم تبلور العقيدة الدينية في الحياة والموت .. في الإيمان الذي يبعث على عمل الخير والجد ، والاجتهاد لإعمار الأرض لتكون الحياة عليها سعيدة مطمئنة . وإنما اقتصرت على تصوير معاني العدم والجانب السلبي في الحياة على نحو يوحي بأن العدم هو الوجود الخالد ، وطالما كان الأمر كذلك فإن الإلحاد يحيط بالعدمية من كل جانب .

أماكن الانتشار :

· انتشرت العدمية في فرنسا وإنكلترا بشكل خاص والعالم الغربي عامة .

ويتضح مما سبق :

أن العدمية مذهب أدبي ملحد يعتبر العدم نهاية الوجود ، ووفقاً لهذا المذهب ينحصر التزام الأديب العدمي في تذكير الإنسان بحدوده حتى يستغل حياته استغلالاً عدمياً ، ينضج مع فكر الإنسان ، حسب زعم هذا المذهب ، نضجاً يرفعه من مرتبة الحيوان الذي لا يدرك معنى العدم إلى مرتبة الأديب المدرك له والذي يلغي الفواصل المصطنعة بين العلم والفن ، فالأديب العدمي هو الذي ينفذ من خلال الموت والبشاعة والعنف والقبح إلى معنى الحياة العدمية ، فالعدم هو الوجه الآخر للوجود . ولا شك أن هذه الأفكار لا تخدم أية فكرة أخلاقية أو دينية ، بل إنها تتنافى كلية معهما .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالثلاثاء 27 مايو 2008, 1:23 pm


القرامطة


التعريف :

القرامطة حركة باطنية هدامة تنتسب إلى شخص اسمه حمدان بن الأشعث ويلقب بقرمط لقصر قامته وساقيه وهو من خوزستان في الأهواز ثم رحل إلى الكوفة . وقد اعتمدت هذه الحركة التنظيم السري العسكري ، وكان ظاهرها التشيع لآل البيت والانتساب إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق وحقيقتها الإلحاد والإباحية وهدم الأخلاق والقضاء على الدولة الإسلامية .

التأسيس وأبرز الشخصيات :

· يتضح لنا تطور الحركة من خلال دراسة شخصياتها الذين كانوا يظهرون الإسلام ويبطنون المجوسية وتركوا أثراً بارزاً على سيرهم وتشكلها عبر مسيرة طويلة من الزمن :

- بدأ عبد الله بن ميمون القداح رأس الأفعى القرامطية بنشر المبادئ الإسماعيلية في جنوب فارس سنة 260هـ .

- ومن ثم كان له داعية في العراق اسمه الفرج بن عثمان القاشاني المعروف بذكرويه الذي أخذ يبث الدعوة سراُ .

- وفي سنة 278 هـ نهض حمدان قرمط بن الأشعث يبث الدعوة جهراً قرب الكوفة ثم بنى داراً سماها دار الهجرة وقد جعل الصلاة خمسين صلاة في اليوم .

- هرب ذكرويه واختفى عشرين عاماً ، وبعث أولاده متفرقين في البلاد يدعون للحركة .

- استخلف ذكرويه أحمد بن القاسم الذي بطش بقوافل التجار والحجاج وهزم في حمص وسيق ذكرويه إلى بغداد وتوفي سنة 294هـ .

· قام بالأمر بعده ابنه سليمان بن الحسن بن بهرام ويعرف بأبي طاهر الذي استولى على كثير من بلاد الجزيرة العربية ودام ملكه فيها 30 سنة ، ويعتبر مؤسس دولة القرامطة الحقيقي ومنظم دستورها السياسي الإجتماعي ، بلغ من سطوته أن دفعت له حكومة بغداد الاتاوة ومن أعماله الرهيبة أنه :

- فتك هو ورجاله بالحجاج حين رجوعهم من مكة ونهبوهم وتركوهم في الفقر حتى هلكوا .

- ملك الكوفة أيام المقتدر 295-320هـ لمدة ستة أيام استحلها فيهم .

- هاجم مكة عام 319هـ ، وفتك بالحجاج ، وهدم زمزم ، وملأ المسجد بالقتلى ، ونزع الكسوة ، وقلع البيت العتيق ، واقتلع الحجر الأسود ، وسرقه إلى الأحساء ، وبقي الحجر هناك عشرين سنة إلى عام 339هـ .

· توفي سليمان فآلت الأمور لأخيه الحسن الأعصم الذي قوي أمره واستولى على دمشق سنة 360هـ ، ثم توجه إلى مصر ودارت معارك مع الخلافة الفاطمية ،لكن الأعصم ارتد وانهزم القرامطة وتراجعوا إلى الأحساء .

· خلع القرامطة الحسن لدعوته لبني العباس ، أسند الأمر إلى رجلين هما جعفر وإسحاق اللذان توسعا ثم دار الخلاف بينهما وقاتلهم الأصفر التغلبي الذي ملك البحرين والأحساء وأنهى شوكتهم ودولتهم .

· وللمجتمع القرمطي ملامحه المتميزة إذ تشكلت في داخله أربع طبقات اجتماعية متميزة :

- الطبقة الأولى : وتسميهم رسائل إخوان الصفا " الإخوان الأبرار الرحماء " وتشمل الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين خمس عشرة وثلاثين سنة . وهم ممن على استعداد لقبول الأفكار القرمطية عقيدة وتمثلاُ في نفوسهم .

- الطبقة الثانية : ويعرفون بـ"الإخوان الأخيار الفضلاء " وتشمل من كانت أعمارهم بين الثلاثين والأربعين سنة وهي مرتبة الرؤساء ذوي السياسات ، ويكلفون بمراعاة " الإخوان " وتعهدهم وإظهار العطف عليهم ومساعدتهم .

- الطبقة الثالثة : وتشمل أولئك الذين هم بين الأربعين والخمسين من العمر ، ممن يعرفون الناموس الإلهي وفق المفهوم القرمطي ويتمتعون بحق الأمر والنهي ودعم الدعوة القرمطية ودفع خصومها ، وهؤلاء هم الذين ألفوا الرسائل العقائدية القرمطية وعمموها في الآفاق .

- الطبقة الرابعة : ويطلق على أصحاب هذه الطبقة اسم " المريدون " ثم " المعلمون " ثم " المقربون " إلى الله وتشمل من تجاوزت أعمارهم الخمسين سنة ؛ وهي أعلى المراتب القرمطية ، من يبلغها يكون في نظر هذه الفرقة من الناموس والطبيعة ويصبح من أهل الكشف اللدني إذ يستطيع رؤية أحوال القيامة من البعث والنشور والحساب والميزان …

الأفكار والمعتقدات :

· حينما قام القرامطة بحركتهم أظهروا بعض الأفكار والآراء التي تزعمون أنهم يقاتلون من أجلها ، فقد نادوا بأنهم يقاتلون من أجل آل البيت ، وإن لم يكن آل البيت قد سلموا من سيوفهم .

· ثم أسسوا دولة شيوعية تقوم على شيوع الثروات وعدم احترام الملكية الشخصية .

· يجعلون الناس شركاء في النساء بحجة استئصال أسباب المباغضة فلا يجوز لأحد أن يحجب امرأته عن إخوانه وأشاعوا أن ذلك يعمل زيادة الألفة والمحبة ( وهذا ما كان عليه المزدكيون الفارسيون من قبل ) .

· إلغاء أحكام الإسلام الأساسية كالصوم والصلاة وسائر الفرائض الأخرى .

· استخدام العنف ذريعة لتحقيق الأهداف .

· يعتقدون بإبطال القول بالمعاد والعقاب وأن الجنة هي النعيم في الدنيا والعذاب هو اشتغال أصحاب الشرائع بالصلاة والصيام والحج والجهاد .

· ينشرون معتقداتهم وأفكارهم بين العمال والفلاحين والبدو الجفاء وضعفاء النفوس وبين الذين يميلون إلى عاجل اللذات ، وأصبح القرامطة بذلك مجتمع ملاحدة وسفاكين يستحلون النفوس والأموال والأعراض .

· يقولون بالعصمة وإنه لا بد في كل زمان من إمام معصوم يؤول الظاهر ويساوي النبي في العصمة ، ومن تأويلاتهم :

- الصيام : الامساك عن كشف السر .

- البعث : الاهتداء إلى مذهبهم .

- النبي : عبارة عن شخص فاضت عليه من الإله الأول قوة قدسية صافية .

- القرآن : هو تعبير محمد عن المعارف التي فاضت عليه ومركب من جهته وسمي كلام الله مجازاً .

· يفرضون الضرائب على أتباعهم إلى حد يكاد يستغرق الدخل الفردي لكل منهم .

· يقولون بوجود إلهين قديمين أحدهما علة لوجود الثاني ، وأن السابق خلق العالم بواسطة التالي لا بنفسه ، الأول تام والثاني ناقص ، والأول لا يوصف بوجود ولا عدم فلا هو موصوف ولا غير موصوف .

· يدخلون على الناس من جهة ظلم الأمة لعلي بن أبي طالب وقتلهم الحسين .

· يقولون بالرحمة وأن علياُ يعلم الغيب فإذا تمكنوا من الشخص أطلعوه على حقيقتهم في إسقاط التكاليف الشرعية وهدم الدين .

· يعتقدون بأن الأئمة والأديان والأخلاق ليست إلا ضلالاً .

· يدعون إلى مذهبهم اليهود والصابئة والنصارى والمجوسية والفلاسفة وأصحاب المجون والملاحدة والدهريين ، ويدخلون على كل شخص من الباب الذي يناسبه .

الجذور الفكرية والعقائدية :

· فلسفتهم مادية تسربت إليها تعاليم الملاحدة والمتآمرين من أئمة الفرس .

· تأثروا بمبادئ الخوارج الكلامية والسياسية ومذاهب الدهرية .

· يتعلقون بمذاهب الملحدين من مثل مزدك وزرادشت .

· أساس معتقدهم ترك العبادات والمحظورات وإقامة مجتمع يقوم على الإباحية والشيوع في النساء والمال .

· فكرتهم الجوهرية هي حشد جمهور كبير من الأنصار ودفعهم إلى العمل لغاية يجهلونها .

الانتشار ومواقع النفوذ :

دامت هذه الحركة قرابة قرن من الزمان ، وقد بدأت من جنوبي فارس وانتقلت إلى سواد الكوفة والبصرة وامتدت إلى الأحساء والبحرين واليمن وسيطرت على رقعة واسعة من جنوبي الجزيرة العربية والصحراء الوسطى وعمان وخراسان . وقد دخلوا مكة واستباحوها واحتلوا دمشق ووصلوا إلى حمص والسلمية . وقد مضت جيوشهم إلى مصر وعسكرت في عين شمس قرب القاهرة ثم انحسر سلطانهم وزالت دولتهم وسقط آخر معاقلهم في الأحساء والبحرين . هذا ومما يلاحظ الآن أن هناك كتابات مشبوهة تحاول أن تقدم حركة القرامطة وغيرها من حركات الردة على أنها حركات إصلاحية وأن قادتها رجال أحرار ينشدون العدالة والحرية .

ويتضح مما سبق :

أن هذه الحركة كان هدفها محاربة الإسلام بكل الوسائل وذلك بارتكاب الكبائر وهتك الأعراض وسفك الدماء والسطو على الأموال وتحليل المحرمات بين أتباعهم حتى يجمعوا عليهم أصحاب الشهوات والمراهقين وأسافل الناس ، وتعتبر عقائدها نفسها عقائد الإسماعيلة في خلاف في بعض النواحي التطبيقية التي لم يستطيع الإسماعيلة تطبيقها خوفاً من ثورة الناس عليهم ويخرجهم من حظيرة الإسلام عقائدهم التالية :

أولاً : اعتقادهم باحتجاب الله في صورة البشر .

ثانياً : قولهم بوجود إلهين .

ثالثاً : تطبيقهم مبدأ إشاعة الأموال والنساء .

رابعاً : عدم التزامهم بتعاليم الإسلام في قليل أو كثير .

خامساً : فساد عقيدتهم في الوحي والنبوة والرسالة .

سادساً : انتهاكهم حرمات الإسلام بالاعتداء على الحجيج واقتحام الكعبة ونزع الحجر الأسود ونقله إلى مكان آخر .

سابعاً : إنكارهم للقيامة والجنة والنار .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالأربعاء 28 مايو 2008, 8:43 pm

الوجودية





التعريف :

· الوجودية مذهب فلسفي أدبي ملحد ، وهو أشهر مذهب استقر في الآداب الغربية في القرن العشرين .

· ويرتكز المذهب على الوجود الإنساني الذي هو الحقيقة اليقينية الوحيدة في رأيه ، ولا يوجد شيء سابق عليها ، ولا بعدها ، وتصف الوجودية الإنسان بأنه يستطيع أن يصنع ذاته وكيانه بإرادته ويتولى خلق أعماله وتحديد صفاته وماهيته باختياره الحر دون ارتباط بخالق أو بقيم خارجة عن إرادته ، وعليه أن يختار القيم التي تنظم حياته .

التأسيس وأبرز الشخصيات :

· دخل المذهب الوجودي مجال الأدب على يد فلاسفة فرنسيين : هم جبرييل مارسيل المولود عام 1889م . وقد أوجد ما أسماه الوجودية المسيحية ، ثم جان بول سارتر الفيلسوف والأديب الذي ولد 1905م . ويعد رأس الوجوديين الملحدين والذي يقول : إن الله خرافة ضارة . وهو بهذا فاق الملحدين السابقين الذين كانوا يقولون إن الله خرافة نافعة ..- تعالى الله عما يقول الكافرون علواً كبيراً - ومن قصصه ومسرحياته . الغثيان ، الذباب ،الباب المغلق .

· ومن الشخصيات البارزة في الوجودية : سيمون دي بوفوار وهي عشيقة سارتر . التي قضت حياتها كلها معه دون عقد زواج تطبيقاً عملياً لمبادئ الوجودية التي تدعو إلى التحرر من كل القيود المتوارثة والقيم الأخلاقية .

الأفكار والمعتقدات :

· الوجود اليقيني للإنسان يكمن في تفكيره الذاتي ، ولا يوجد شيء خارج هذا الوجود ولا سابقاً عليه ، وبالتالي لا يوجد إله ولا توجد مثل ولا قيم أخلاقية متوارثة لها صفة اليقين ، ولكي يحقق الإنسان وجوده بشكل حر فإن عليه أن يتخلص من كل الموروثات العقيدية والأخلاقية .

· إن هدف الإنسان يتمثل في تحقيق الوجود ذاته ، ويتم ذلك بممارسة الحياة بحرية مطلقة .

· الالتزام في موقف ما - نتيجة للحرية المطلقة في الوجود - من مبادىء الأدب الوجودي الرئيسة .. حتى سميت الوجودية : أدب الالتزام أو أدب المواقف .. أي الأدب الذي يتخذ له هدفاً أساسياً أصحابه هم الذين يختارونه . وبذلك جعلوا القيمة الجمالية والفنية للأدب بعد القيمة الاجتماعية الملتزمة .

· ولقد نتج عن الحرية والالتزام في الوجودية ، القلق والهجران واليأس :

- القلق نتيجة للإلحاد وعدم الإيمان بالقضاء والقدر .. ونبذ القيم الأخلاقية والسلوكية .

- والهجران الذي هو إحساس الفرد بأنه وحيد لا عون له إلا نفسه .

- واليأس الذي هو نتيجة طبيعية للقلق والهجران ، وقد حاول سارتر معالجة اليأس بالعمل ، وجعل العمل غاية في ذاته لا وسيلة لغرض آخر ، وحسب الوجودي أن يعيش من أجل العمل وأن يجد جزاءه الكامل في العمل ذاته وفي لذة ذلك العمل .

الجذورالفكرية :

· ترجع بذور مذهب الوجودية إلى الكاتب الدانمركي كيركا جورد 1813-1855م وقد نمى آراءه وتعمق فيها الفيلسوفان الألمانيان مارتن هيدجر الذي ولد عام 1889م ، وكارك يسبرز المولود عام 1883م .

· وقد أكد هؤلاء الفلاسفة أن فلسفتهم ليست تجريدية عقلية ، بل هي دراسة ظواهر الوجود المتحقق في الموجودات .

· والفكر الوجودي لدى كيركاجورد عميق التدين ، ولكنه تحول إلى ملحد إلحاداً صريحاً لدى سارتر .

- ومهما حاول بعض الوجوديين العرب ، وغيرهم ، تزيين صورة الوجودية ، إلا أنها ستبقى مذهباً هداماً للأديان والعقائد والقيم الأخلاقية .

أماكن الانتشار :

· انتشرت الوجودية الملحدة في فرنسا بشكل خاص ، وكانت قصص ومسرحيات سارتر من أقوى العوامل التي ساعدت على انتشارها .

ويتضح مما سبق :

أن الوجودية مذهب فلسفي أدبي ملحد ، وهو أشهر المذاهب الأدبية التي استقرت في الآداب الغربية في القرن العشرين ويرى أن الوجود الإنساني هو الحقيقة اليقينية الوحيدة عند الوجوديين ، بحيث إنه لا يوجد شيء سابق على الوجود الإنساني كما أنه لا يوجد شيء لا حق له ، ولذا فإن هدف الإنسان يتمثل في تحقيق الوجود ذاته ، ويتم ذلك بممارسة الحياة بحرية مطلقة . وقد أفرز هذا المذهب أموراً عديدة منها القلق واليأس نتيجة للإلحاد وعدم الإيمان وهما من ركائز هذا المذهب . لذا يجب أن يعي الشباب المسلم حقيقة هذا المذهب وهو يتعامل مع إفرازاته .

ولا شك أن الإسلام يرفض الوجودية بجميع أشكالها ويرى فيها تجسيداً للإلحاد . أو أن قضايا الحرية والمسؤولية والالتزام التي تدعو إليها الوجودية غير مقيدة بأخلاق أو معتقدات دينية . وهي تنادي بأن الإنسان لا يدري من أين جاء ولا لماذا يعيش وهذه جميعها أمور محسومة في الإسلام وواضحة كل الوضوح في عقل وضمير كل مسلم آمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً نبياً وقدوة وإماماً .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالأربعاء 28 مايو 2008, 8:44 pm


أمل وأفواج المقاومة اللبنانية

التعريف :
أمل : حركة شيعية لبنانية مسلحة ، أسسها موسى الصدر في لبنان سنة 1975م لتكون الجناح العسكري لحركة المحرومين ( الشيعة ) . وللدفاع عن مصالح الشيعة كمذهب متميز عن السنة ، في الصراع الطائفي اللبناني .
التأسيس وأبرز الشخصيات :
بعد حرب رمضان عام 1393هـ – 1973م عبأ موسى الصدر شيعة جنوب لبنان بسبب الصراع المسلح ، لحماية الشيعة في مواجهة اليهود في فلسطين المحتلة . وفي عام 1394هـ - 1974م أسس الصدر حركة المحرومين ... للدفاع عن مصالح الشيعة في لبنان ، وألحق بها ميليشيات مسلحة عام 1975م أطلق عليها اسم ( أفواج المقاومة اللبنانية ) وعرفت هذه الميليشيات اختصاراً بـ ( أمل ) وهي كلمة تضم الحروف الأولى من اسم الميليشيا ، وتدربت حركة أمل على السلاح في معسكرات منظمة فتح الفلسطينية .
وبقيت حركة أمل تحت قيادة موسى الصدر إلى أن اختفى في ظروف غامضة فاستلم قيادتها نبيه بري القائد الحالي للمنظمة .
وأبرز الشخصيات في حركة أمل هم :
· موسى الصدر : ولد في مدينة قم بإيران عام 1928م . وتخرج من جامعة طهران ، كلية الحقوق والاقتصاد والسياسة وليس العلوم الشرعية وتربطه بالخميني صلة نسب حيث أن أحمد بن الخميني متزوج من بنت أخت موسى الصدر وابن الصدر متزوج من حفيدة الخميني . وقد توجه الصدر إلى لبنان سنة 1958م بناء على أوامر من شاه إيران وأقام فيها ، وحصل على الجنسية اللبنانية بقرار من فؤاد شهاب الذي تولى رئاسة الجمهورية في لبنان بين عامي 1958م - 1964م . ولا يعلم أحد سر هذا القرار الفريد من نوعه ، ذلك أن الجنسية اللبنانية ، يصعب الحصول عليها من غير النصارى ، ولا زال هناك قبائل ومواطنون لبنانيون منذ القديم لا يحملون الجنسية اللبنانية . فكيف منح الصدر الجنسية بهذه السرعة وهو إيراني مسلم ؟. - في نهاية الستينيات نصب الصدر نفسه قائداً للشيعة ، وقد صدق هذا التنصيب بعد أن اختير في سنة 1969م رئيساً للمجلس الشيعي الأعلى الذي شكلته الحكومة وقتها استجابة لطلبات الشيعة حيث أصبح صوتها عالياً ومؤثراً في مسرى الحياة السياسية اللبنانية بفضل الصدر وبموافقه الموارنة . وبتشكيل المجلس الشيعي الأعلى انفصل الشيعة عن السنة في لبنان وصاروا طائفة مستقلة كالموارنة ، وقام الصدر بعد ذلك بإنشاء المدارس والنوادي وجعلها مركزاً لنشاطه السياسي المشبوه . - اختفى موسى الصدر في سنة 1978م عندما كان في زيارة إلى ليبيا وتقول ليبيا أنه غادرها إلى أوروبا ، ولا يعلم سبب اختفائه حتى الآن . · نبيه بري : وهو محام لبناني ولد في سيراليون وعاش معظم سني عمره بعد تخرجه من الجامعة في الولايات المتحدة الأمريكية ، ومن ديترويت جاء أو جيء به ليكون الرجل الأول في لبنان واستلم رئاسة مجلس قيادة أمل في أوائل سنة 1980م . · محمد مهدي شمس الدين : مفتى الشيعة ، ونائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان لأن موسى الصدر لا زال هو الرئيس حتى الآن . · حسين الحسيني : ويشغل وظيفة الأمين العام لحركة أمل . · مصطفى جمران : أو مصطفى شمران كما كان يطلق عليه في لبنان قبل نشوب الثورة الشيعية في إيران ووزير الدفاع الإيراني بعد ثورة إيران على الشاه . وكان أكبر أعوان موسى الصدر ، وكان يتولى الإشراف على فروع حركة أمل العسكرية قبل نشوب الثورة الإيرانية . الأفكار والمعتقدات : · حركة أمل شيعية المذهب ، تتبع المذهب الجعفري في جميع معتقداته . · الثورة والصراع المسلح من أسس قيام حركة أمل ، ولكن الثورة ضد من ؟! - ليست ضد الموارنة لأن موسى الصدر مؤسس الحركة سانده المورانة وأعطوه الجنسية وفتحوا له كل الأبواب في لبنان .. ونصبوه زعيماً للشيعة هناك ! - وليست ضد اليهود ( إسرائيل ) لأن تصريحات موسى الصدر عندما بدأت صورته الحقيقة تتضح قال : " لسنا في حالة حرب مع إسرائيل والعمل الفدائي يحرجنا " ! - إذاً لم يبق إلا السنة والمنظمات الفلسطينية التي يعدونها من السنة وخطراً عليهم وهذا يتضح من خطبه في مناطق متعددة في لبنان بعد أن استتب الأمر ، إذ نقلت الصحف اللبنانية عنه سنة 1974م : " الثورة لم تمت في رمال كربلاء بل تدفقت في مجرى حياة العالم الإسلامي " . وقال أيضاً : " وابتداء من اليوم لن نشكو ولن نبكي ، فاسمنا هو الرافضون رجال الثأر . لقد واجه الحسين العدو ومعه سبعون رجلاً ، وكان العدو كثير العدد ، أما اليوم فنحن نعد أكثر من سبعين ، ولا يعد عدونا ربع سكان العالم ". · لا بأس أن نذكر أن موسى الصدر رفع شعارات لحركة المحرومين التي هي أصل حركة أمل ، من هذه الشعارات التي انكشف زيفها بعد ذلك : الإيمان بالله والتراث اللبناني والعدالة الاجتماعية والوطنية ، خاصة في الجنوب لإبعاد شبهه تعامل قادتهم مع إسرائيل وتحرير فلسطين ، وأن الحركة لجميع المحرومين وليست خاصة بالشيعة .

الجذور الفكرية والعقائدية :
ظاهر حركة أمل أنها حركة سياسية ولا تهتم بالأمور الدينية ، وهمها الأول لبنان وليس لها ارتباطات خارجية .. والواقع يثبت أنها منذ تأسيسها على يد موسى الصدر وهي مرتبطة بالفكر الشيعي المتعصب ضد السنة . وهذا يظهر من تحالفاتها الظاهرة والمستترة .. مع أعداء الإسلام لضرب السنة في لبنان .. ولا تزال تتلقى الدعم الكامل ليبقى لها دورها المرسوم من قبل الأعداء .. على الرغم من تشكيل ما يدعى حزب الله - الموالي لإيران - الذي يظهر له اتجاه ديني أكثر من حركة أمل .
ويتضح مما سبق :
أن حركة أمل في لبنان ليست حركة دينية ولكنها علمانية ولا يهدف القائمون عليها - كما يدعون - إلى تحقيق مكاسب فئوية بل يعتبرونها حركة المحرومين جميعاً . وميثاقها خال من المعنى الإسلامي ولا تدعو إلى تحكيم شرع الله في لبنان . وقد تم صياغة ميثاقها عام 1975م من قبل 180 مثقفاً لبنانياً معظمهم من النصارى ، ومما يؤسف له أنها تعاونت مع القوات الصهيونية في بيروت الغربية وفي جنوب لبنان ضد الفلسطينيين بسبب تلاقي المصالح المزعومة وأحياناً يتوزعون الأدوار بينهم لخدمة هذه المصالح .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالأربعاء 28 مايو 2008, 8:44 pm


الحزب الجمهوري في السودان


التعريف :

هو حزب سوداني أسسه محمود طه ليدعو إلى قيام حكومة فيدرالية ديمقراطية اشتراكية تحكم بالشريعة الإنسانية . ومبادئ الحزب مزيج من الأفكار الصوفية الغالية والفلسفات المختلفة مع شيء من الغموض والتعقيد المقصود بغية إخفاء كثير من الحقائق أولاً ولجذب أنظار المثقفين ثانياً .

التأسيس وأبرز الشخصيات :

· مؤسس هذا الحزب هو المهندس محمود طه الذي ولد عام 1911م وتخرج في جامعة الخرطوم أيام الإنجليز عندما كان اسمها ( كلية الخرطوم التذكارية ) عام 1936م.

- يمتاز بالقدرة على المجادلة والملاحاة .

- تعرض للسجن في الفترة الأخيرة من حياته ، ثم أفرج عنه بعد ذلك ، لكنه قاد نشاطاً محموماً فور خروجه من السجن معترضاً على تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان ومحرضاً الجنوبيين النصارى ضدها مما أدى إلى صدور حكم بالإعدام ضده مع أربعة من أنصاره بتهمة الزندقة ومعارضة تطبيق الشريعة الإسلامية .

- أمهل ثلاثة أيام ليتوب خلالها ، لكنه لم يتب ، وقد أعدم شنقاً صباح يوم الجمعة 27 ربيع الثاني 1405هـ الموافق 18/1/1985م وعلى مرأى من أتباعه الأربعة وهم :

1) تاج الدين عبد الرزاق 35 سنة ، العامل بإحدى شركات صناعة النسيج .

2) خالد بكير حمزة 22 سنة طالب بجامعة القاهرة - فرع الخرطوم .

3) محمد صالح بشير 36 سنة مستخدم بشركة الجزيرة للتجارة .

4) عبد اللطيف عمر 51 سنة صحفي بجريدة الصحافة . وقد أعلنوا جميعاً توبتهم بعد يومين وأنقذوا بذلك رقابهم من حبل المشنقة .

الأفكار والمعتقدات :

· لهذه الحركة أفكار ومعتقدات شاذة تنبو عن الحس الإسلامي وقد حدد زعيمهم الأهداف التي يسعون إليها بما يلي :

- إيجاد الفرد البشري الحر " الذي يفكر كما يريد ، ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول " .

- إقامة ما يسمى بالمجتمع الصالح " وهو المجتمع الذي يقوم على المساواة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ".

- المساواة الاقتصادية : وهي تبدأ بالاشتراكية وتتطور نحو الشيوعية ( عندما كان لها طنين ورنين وقبل سقوطها الأخير ) ولا ندري ماذا كان سيقول أتباعه بعد سقوط الشيوعية .

- المساواة السياسية : وهي تبدأ بالديمقراطية النيابية المباشرة وتنتهي بالحرية الفردية المطلقة ، حيث يكون لكل فرد شريعته الفردية ( وهذا منتهى الفوضى ) .

- المساواة الاجتماعية : حيث تمحى فوارق الطبقة واللون والعنصر والعقيدة .

- محاربة الخوف .. " والخوف من حيث هو الأب الشرعي كل آفات الأخلاق ومعايب السلوك ( ويعنى هنا مخافة الله ) ولن تتم كمالات الرجولة للرجل وهو خائف ، ولا تتم كمالات الأنوثة للأنثى وهي خائفة في أي مستوى من الخوف وفي أي لون من ألوانه ، فالكمال والسلامة من الخوف " رسالة الصلاة ، ص62 .

· نشأ الدين - حسب زعمهم - من الخوف حيث يقول : " ولما كان الإنسان الأول قد وجد نفسه في البيئة الطبيعية التي خلقه الله فيها محاطاً بالعداوات من جميع أقطاره فإنه قد سار في طريق الفكر والعمل من أجل الاحتفاظ بحياته ، وقد هداه الله بعقله وقلبه إلى تقسيم القوى التي تحيط به إلى أصدقاء وإلى أعداء ،ثم قسم الأعداء إلى أعداء يطيقهم وتنالهم قدرته ، وإلى أعداء يفوقون طوقه ويعجزون قدرته .. فأما الأعداء الذين يطيقهم وتنالهم قدرته مثل الحيوان المفترس والإنسان العدو فقد عمد في أمرهم إلى المنازلة والمصارعة ، وأما الأعداء الكبار والأصدقاء فقد هدته حيلته إلى التزلف إليهم بتقريب القرابين وبإظهار الخضوع وبالتملق ، فأما الأصدقاء فبدافع من الرجاء وأما الأعداء فبدافع من الخوف ، وبدأت من يومئذ مراسيم العبادة ونشأ الدين " رسالة الصلاة ص 31 .

· وسيلتة إلى تحقيق هذه الأهداف تكون بالعمل على قيام حكومة في السودان ذات نظام جمهوري فيدرالي اشتراكي .

· زعم أنه تلقى رسالة عن الله كفاحاً بدون واسطة .

· زعم بأن الدين هو الصدأ والدنس ، وقد قام في ظل الأوهام والخرافات والأباطيل التي صحبت علمنا بالله وبحقائق الأشياء وبما يمليه علينا الواجب نحو أنفسنا ونحو الله ونحو الجماعة .

· يقول بأن مستوى شريعة الأصول هو مستوى الرسالة الثانية من الإسلام وهي الرسالة التي وظف حياته للتبشير بها والدعوة إليها .

· يزعم أن محمد صلى الله عليه وسلم هو وحده الإنسان في سائر أمته إذ كانت له شريعة خاصة قامت على أصول الإسلام وكانت شريعة أمته تقوم على الفروع .

· يشير إلى أن الشيوعية تختلف عن الاشتراكية اختلاف مقدار ، فكأن الاشتراكية إنما هي طور مرحلي نحو الشيوعية ، ولقد عاش المعصوم يعني الرسول صلى الله عليه وسلم ، الشيوعية في قمتها ، كما يذكر ذلك في كتابه الرسالة الثانية ص 147 .

· كان الجمهوريون يحرضون على خروج الأخوات الجمهوريات في تشييع الجنائز ، وإذا اضطروا للصلاة فإن المرأة الجمهورية هي التي تؤذن في حضور الرجال .

· لا يولمون للزواج الجمهوري ، ولا يضحون في مناسبة عيد الأضحى ، مخالفة للسنة .

· الشهادتان : يقول زعيمهم في كتاب الرسالة الثانية ص 164-165 :" فهو حين يدخل من مدخل شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله يجاهد ليرقى باتقان هذا التقليد حتى يرقى بشهادة التوحيد إلى مرتبة يتخلى فيها عن الشهادة ،ولا يرى إلا الشاهد هو المشهود ، وعندئذ يقف على الأعتاب ويخاطب كفاحاً بغير حجاب " قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون " .

· الصلاة : الصلاة بالمعنى القريب : هي الصلاة الشرعية ذات الحركات المعروفة ،والصلاة بالمعنى البعيد : هي الصلة مع الله بلا واسطة ، أو هي صلاة الأصالة .

· يرون بأن التكليف في مرحلة من المراحل يسقط عن الإنسان لاكتمال صلاحه ، إذ لا داعي للعبادة حينذاك . على نحو ما يقول غلاة الصوفية .

· يقول مؤسس الحزب :" … ويومئذ لا يكون العبد مسيراً ، إنما مخير قد أطاع الله حتى أطاعه الله معارضة لفعله ، فيكون حياً حياة الله ، وقادراً قدرة الله ، ومريداً إرادة الله ، ويكون الله " - تعالى الله عما يقولون علوا كبيراً - هذا هو مذهب الصوفية في وحدة الوجود .

· يقول رئيسهم : إن جبريل تخلف عن النبي ، وسار المعصوم بلا واسطة لحضرة الشهود الذاتي ، لأن الشهود الذاتي لا يتم بواسطة .. والنبي الذي هو جبريلنا نحن يرقى بنا إلى سدرة منتهى كل منا ، ويقف هناك كما وقف جبريل حتى يتم اللقاء بين العابد المجرد وبين الله بلا واسطة ،فيأخذ كل عابد مجرد ، من الأمة الإسلامية المقبلة شريعتة الفردية بلا واسطة فتكون له شهادته ، وتكون له صلاة وصيامه وزكاته وحجه ويكون في كل أولئك أصيلاً .

· هناك أشياء لا يعتبرونها أصلاً من الإسلام كالزكاة والحجاب والتعدد .

· يرى زعيمهم " بأن اللطائف تخرج من الكثائف ، وعلى هذه القاعدة المطردة فإن الإنجيل قد خرج من التوراة كما ستخرج أمة المسلمين من المؤمنين ، كما ستخرج الرسالة الأحمدية ( أي الجمهورية ) من الرسالة المحمدية ، كما سيخرج الإخوان من الأصحاب " .

· يقول محمود طه عن القرآن الكريم : " القرآن موسيقى علوية ،هو يعلمك كل شيء ولا يعلمك شيئاً بعينه ، هو ينبه قوى الإحساس ويشحذ أدوات الحس ثم يخلي بينك وبين عالم المادة لتدركه على أسلوبك الخاص ، هذا هو القرآن ".

· له رأي خاص في معنى التوحيد :

- الشرك لديه : " هو الكبت الذي انقسمت به النفس الإنسانية إلى عقل واع وعقل باطن بينهما تضاد وتعارض ".

- يبين مفهوم التوحيد من وجهة نظره بقوله : " ولا يكون الفكر مسدداً ولا مستقيماً إلا إذا أصاب نقطة التقاء الضدين العقل الواعي والباطن - هذا هو التوحيد ".

· يقول عن الإسلام : " الإسلام في أصوله يحتوي شريعة الإنسان ، لكنه في فروعه لا يزال يحوي بعض السمات الملطفة من قانون الغابة ".

· يعتقدون بأن الذين كانوا حول النبي هم أصحابه ، أما الأتباع الذين يتبعون الدعوة الجمهورية فهم الإخوة معتمدين في ذلك على الحديث الذي رواه ابن ماجه في كتاب الزهد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" لوددنا أنا قد رأينا إخواننا . قالوا : يا رسول الله أولسنا إخوانك ؟ قال : أنتم أصحابي ،وإخواني الذين يأتون من بعدي ،وأنا فرطكم على الحوض .. " .

· يقول : " .. وحين يكون إنجاب الذرية هو نتيجة العلاقة الجنسية بيننا - فإن انفعال العبودية للربوبية يرفع الحجب التي أنستنا النفس التي هي أصلنا - نفس الله تبارك وتعالى - وحين يتم اللقاء بين هذين الزوجين الذات الإلهية والإنسان الكامل ( الجمهوري والجمهورية ) ينبث العلم اللدني في فيض يغمر العبد الصالح من جميع أقطاره ، ومن هذا العلم اللدني يوضع رجال ونساء ".

- ويذكر قائلاً : " فهذا الوضع بين الذات الإلهية والإنسانية الكامل - انفعال العبودية بالربوبيه - هو الذي جاء منه بين الرجال والنساء انفعال الأنوثة بالذكورة ، هو ما يسمى بالعلاقة الجنسية ".

- يقول أيضاً : " انفعال الأنوثة بالذكورة ، وهو ما يسمى عندنا بالعلاقة الجنسية ، وتكون ثمرتها المباشرة تعميق الحياة واجتنابها ووصلها بالله بغير حجاب ، وهذه هي ذروة اللذة ".

· ويقول في ذات الكتاب :" وليس لله تعالى صورة فيكونها ولا نهاية فييلغها ، وإنما حظه من ذلك أن يكون مستمر التكوين بتحديد حياة فكره وحياة شعوره في كل لحظة ،وإلى ذلك تهدف العبادة ".

الجذور الفكرية والعقدية :

· لقد جاءت أفكار هذا الحزب مزيجاً مشوشاً مضطرباً من أديان وآراء ومذاهب كثيرة حديثة وقديمة :

- فقد اعتمد مؤسس هذا الحزب على آراء محي الدين بن عربي في كتابه فصوص الحكم مما حمل بعض النقاد على الاعتقاد بأنهم حركة صوفية باطنية ، يضاف إلى ذلك أنهم يطلقون البخور ويرقصون في الشوارع على الأنغام الإيقاعية في حلقات الذكر الجمهوري .

- يصدر في كثير من آرائه عن فرويد ، وداروين .

- لعله متأثر بالنصرانية من خلال مناقشتة لفكرة الإنسان الكامل الذي سيحاسب الناس بدلاً عن الله . وقد أخذ أفكاره من كتاب الإنسان الكامل لمؤلفه عبد الكريم الجبلي .

- اعتمد على الأفكار هم مع البهائية والقاديانية .

- على الرغم مما سبق فإنه يصدر كتبه بالآيات القرآنية وبالأحاديث النبوية مستدلاً بهما فيما يدعو إليه ، لكن ذلك لا يضفي عليها صفة الإسلام قط بل الحقيقة أنها لون من ألوان الردة .

الانتشار ومواقع النفوذ :

· نشأ هذا الحزب وترعرع في السودان ، وأنصاره بلغوا بضع عشرات من الألوف ، لكن عددهم انحسر وتقلص كثيراً جداً وذلك عقب إعدام زعيمهم ،فيهم نسبة لا بأس بها من المثقفين الذين خلا فكرهم من الثقافة الإسلامية الدينية ، ومن المتوقع أن ينقرض هذا الحزب تماماً نتيجة لانتشار الصحوة الإسلامية في السودان .

ويتضح مما سبق :
أن الحزب الجمهوري في السودان حزب منحرف عن الإسلام عمد مؤسسه إلى إفراغ المصطلحات الإسلامية من مدلولاتها الشرعية ووظف حياته لهدم الإسلام وتحريف أصوله وسلك طريقاً ينأى بأتباعه عن الدين الصحيح بتلبيس الحق بالباطل مستفيداً من أفكاره ومستعيناً بمصادر أخرى غير إسلامية من الفلسفات الإغريقية وتابع غلاة الصوفية في المناداة بوحدة الوجود وألبسها طابعاً علمياً لتجد سبيلها إلى نفوس الشباب وبعض المنبهرين ببريق العلم ، وانتهى أمره بأن غالى فيه أتباعه واعتقدوه المسيح المنتظر وأقرهم على ذلك ولم يعترض عليه . ولقد أراح الله المجتمع السوداني من شروره بعد أن استفحل أمره وأنقذ بإعدامه آلاف الشباب الأغرار وأنصاف المثقفين من فتنته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالأربعاء 28 مايو 2008, 8:46 pm


القاديانية الأحمدية




التعريف :

القاديانية حركة نشأت سنة 1900 م بتخطيط من الاستعمار الإنجليزي في القارة الهندية ، بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم وعن فريضة الجهاد بشكل خاص ، حتى لا يواجهوا المستعمر باسم الإسلام ، وكان لسان حال هذه الحركة هو مجلة الأديان التي تصدر باللغة الإنجليزية .



أبرز الشخصيات :

· كان مرزا غلام أحمد القادياني 1839-1908م أداة التنفيذ الأساسية لإيجاد القاديانية . وقد ولد في قرية قاديان من بنجاب في الهند عام 1839م ، وكان ينتمي إلى أسرة اشتهرت بخيانة الدين والوطن ، وهكذا نشأ غلام أحمد وفياً للاستعمار مطيعاً له في كل حال ، فاختير لدور المتنبئ حتى يلتف حوله المسلمون وينشغلوا به عن جهادهم للاستعمار الإنجليزي . وكان للحكومة البريطانية إحسانات كثيرة عليهم ، فأظهروا الولاء لها ، وكان غلام أحمد معروفاً عند أتباعه باختلال المزاج وكثرة الأمراض وإدمان المخدرات .

- وممن تصدى له ولدعوته الخبيثة ، الشيخ أبو الوفاء ثناء الله الأمرتستري أمير جمعية أهل الحديث في عموم الهند ، حيث ناظره وأفحم حجته ، وكشف خبث طويته ، وكفر وانحراف نحلته . ولما لم يرجع غلام أحمد إلى رشده باهله الشيخ أبو الوفا على أن يموت الكاذب منهما في حياة الصادق ، ولم تمر سوى أيام قلائل حتى هلك المرزا غلام أحمد القادياني في عام 1908م مخلفاً أكثر من خمسين كتاباً ونشرة ومقالاً ، ومن أهم كتبه : إزالة الأوهام ، إعجاز أحمدي ، براهين أحمدية ، أنوار الإسلام ، إعجاز المسيح ، التبليغ ، تجليات إلهية .

· نور الدين : الخليفة الأول للقاديانية ، وضع الإنجليز تاج الخلافة على رأسه فتبعه المريدون . من مؤلفاته : فصل الخطاب .

· محمد علي وخوجه كمال الدين : أمير القاديانية اللاهورية ، وهما منظرا القاديانية وقد قدم الأول ترجمة محرفة للقرآن الكريم إلى الإنجليزية ومن مؤلفاته : حقيقة الاختلاف ، النبوة في الإسلام ، والدين الإسلامي . أما الخوجه كمال الدين فله كتاب المثل الأعلى في الأنبياء وغيره من الكتب ، وجماعة لاهور هذه تنظر إلى غلام أحمد ميرزا على انه مجدد فحسب ، ولكنهما يعتبران حركة واحدة تستوعب الأولى ماضاقت به الثانية وبالعكس .

· محمد علي : أمير القاديانية اللاهورية ، وهو منظر القاديانية وجاسوس الاستعمار والقائم على المجلة الناطقة باسم القاديانية ، قدم ترجمة محرفة للقرآن الكريم إلى الإنجليزية . من مؤلفاته : حقيقة الاختلاف ، النبوة في الإسلام على ما تقدم .

· محمد صادق : مفتي القاديانية ، من مؤلفاته : خاتم النبيين .

· بشير احمد بن الغلام : من مؤلفاته سيرة المهدي ، كلمة الفصل .

· محمود أحمد بن الغلام وخليفته الثاني : من مؤلفاته أنوار الخلافة ، تحفة الملوك ، حقيقة النبوة .

· كان لتعيين ظفر الله خان القادياني كأول وزير للخارجية الباكستانية أثر كبير في دعم هذه الفرقة الضالة حيث خصص لها بقعة كبيرة في إقليم بنجاب لتكون مركزاً عالمياً لهذه الطائفة وسموها ربوة استعارة من نص الآية القرآنية (( وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين )) .[سورة المؤمنون ،الآية50] .



أهم العقائد :

· بدأ غلام أحمد نشاطه كداعية إسلامي حتى يلتف حوله الأنصار ثم ادعى أنه مجدد وملهم من الله ثم تدرج خطوة أخرى فادعى أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود ثم ادعى النبوة وزعم أن نبوته أعلى وأرقى من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

· يعتقد القاديانيون أن الله يصوم ويصلي وينام ويصحو ويكتب ويخطئ ويجامع – تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً - .

· يعتقد القادياني بأن الهه إنجليزي لأنه يخاطبه بالإنجليزية !!! .

· تعتقد القاديانية بأن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم بل هي جارية ، والله يرسل الرسول حسب الضرورة ، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً .

· يعتقدون أن جبريل عليه السلام كان ينزل على غلام أحمد وأنه كان يوحى إليه ، وأن إلهاماته كالقرآن .

· يقولون لاقرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود ( الغلام ) ، ولاحديث إلا مايكون في ضوء تعليماته ، ولانبي إلا تحت سيادة غلام أحمد .

· يعتقدون أن كتابهم منزل واسمه الكتاب المبين وهو غير القرآن الكريم .

· يعتقدون أنهم أصحاب دين جديد مستقل وشريعة مستقلة وأن رفاق الغلام كالصحابة.

· يعتقدون أن قاديان كالمدينة المنورة ومكة المكرمة بل وأفضل منهما وأرضها حرم وهي قبلتهم وإليها حجهم .

· نادوا بإلغاء عقيدة الجهاد كما طالبوا بالطاعة العمياء للحكومة الإنجليزية لأن حسب زعمهم ولي الأمر بنص القرآن !!! .

· كل مسلم عندهم كافر حتى يدخل القاديانية : كما أن من تزوج أو زوج من غير القاديانيين فهو كافر .

· يبيحون الخمر والأفيون والمخدرات .



الجذور العقائدية :

· كانت حركة سير سيد أحمد خان التغريبية قد مهدت لظهور القاديانية بما بثته من الأفكار المنحرفة.

· استغل الإنجليز هذه الظروف فصنعوا الحركة القاديانية واختاروا لها رجلاً من أسرة عريقة في العمالة .

· في عام 1953م قامت ثورة شعبية في باكستان طالبت بإقالة ظفر اله خان وزير الخارجية حينئذ واعتبار الطائفة القاديانية أقلية غير مسلمة ، وقد استشهد فيها حوالي العشرة آلاف من المسلمين ونجحوا في إقالة الوزير القادياني .

· وفي شهر ربيع الأول 1394ه‍ الموافق إبريل 1974م انعقد مؤتمر كبير برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة وحضره ممثلون للمنظمات الإسلامية العالمية من جميع أنحاء العالم ، وأعلن المؤتمر كفر هذه الطائفة وخروجها عن الإسلام ، وطالب المسلمون بمقاومة خطرها وعدم التعامل مع القاديانيين وعدم دفن موتاهم في قبور المسلمين .

· قام مجلس الأمة في باكستان ( البرلمان المركزي ) بمناقشة زعيم الطائفة مرزا ناصر أحمد والرد عليه من قبل الشيخ مفتي محمود رحمه الله . وقد استمرت هذه المناقشة قرابة الثلاثين ساعة عجز فيها ناصر أحمد عن الأجوبة وانكشف النقاب عن كفر هذه الطائفة ، فأصدر المجلس قراراً باعتبار القاديانية أقلية غير مسلمة .

· من موجبات كفر الميرزا غلام أحمد الاتي :

- ادعاؤه النبوة .

- نسخه فريضة الجهاد خدمة للاستعمار .

- إلغاؤه الحج إلى مكة وتحويله إلى قاديان .

- تشبيهه الله تعالى بالبشر .

- إيمانه بعقيدة التناسخ والحلول .

- نسبته الولد إلى الله تعالى وادعاؤه أنه ابن الإله .

- إنكاره ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم وفتح بابها لكل من هب ودب .

· للقاديانية علاقات وطيدة مع إسرائيل وقد فتحت لهم إسرائيل المراكز والمدارس ومكنتهم من إصدار مجلة تنطق باسمهم وطبع الكتب والنشرات لتوزيعها في العالم .

· تأثرهم بالمسيحية واليهودية والحركات الباطنية واضح في عقائدهم وسلوكهم رغم ادعائهم الإسلام ظاهرياً .



· أماكن الإنتشار :

· معظم القاديانيين يعيشون الآن في الهند وباكستان وقليل منهم في إسرائيل والعالم العربي ويسعون بمساعدة الاستعمار للحصول على المراكز الحساسة في كل بلد يستقرون فيه .

· وللقاديانيين نشاط كبير في أفريقيا ، وفي بعض الدول الغربية ، ولهم في أفريقيا وحدها مايزيد عن خمسة آلاف مرشد وداعية متفرغين لدعوة الناس إلى القاديانية ، ونشاطهم الواسع يؤكد دعم الجهات الاستعمارية لهم .

· هذا وتحتضن الحكومة الإنجليزية هذا المذهب وتسهل لأتباعه التوظف بالدوائر الحكومية العالمية في إدارة الشركات والمفوضيات وتتخذ منهم ضباطاً من رتب عالية في مخابراتها السرية .

· نشط القاديانيون في الدعوة إلى مذهبهم بكافة الوسائل ، وخصوصاً الثقافية منها حيث أنهم مثقفون ولديهم كثير من العلماء والمهندسين والأطباء . ويوجد في بريطانيا قناة فضائية باسم التلفزيون الإسلامي يديرها القاديانية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالأربعاء 28 مايو 2008, 8:48 pm


الناصرية


التعريف :

الناصرية حركة قومية عربية ، نشأت في ظل حكم جمال عبد الناصر ( رئيس مصر من عام 1952م-1970م ) واستمرت بعد وفاته واشتقت اسمها من اسمه وتبنت الأفكار التي كان ينادي بها وهي : الحرية والاشتراكية والوحدة وهي نفس أفكار الأحزاب القومية اليسارية العربية الأخرى .

التأسيس وأبرز الشخصيات :

· أول من أطلق لفظ ( الناصرية ) محمد حسنين هيكل ، الصحفي الذي رافق عبد الناصر إبان حكمه ، وأصبح له شهرة في العالم العربي ، وذلك بمقال له في جريدة الأهرام في 14/1/1972م.

· جاء بعده كمال رفعت وأصدر في عام 1976م كتيبا بعنوان ناصريون ذكر فيه مبادئ الناصرية وأهدافها .


· وبلور الدكتور عبد القادر حاتم الذي كان وزيراً في عهد عبد الناصر المذهب الناصري في تأبينه لعبد الناصر ، كما جاء في جريدة الأخبار ( 2/10/1970م ) حيثما قال : " أصبح في العالم اليوم مذهب سياسي متميز ينتسب إلى عبد الناصر ".

· وقد وافق القضاء المصري على إعلان الناصرية كحزب باسم ( الحزب الديمقراطي الناصري ) وذلك في يوم الاثنين 18/شوال/1412هـ ( 20/4/1992م ) برئاسة ضياء الدين داود المحامي ، وعضو مجلس الشعب المصري .

· وهناك من قادة الدول العربية - مثل معمر القذافي رئيس الجماهرية الليبية - من يصرح بأنه على منهج عبد الناصر !! .

نظرة تاريخية على مؤسس الناصرية :

- جمال عبد الناصر : وكان يتردد على مركز الإخوان المسلمين لسماع حديث الثلاثاء منذ عام 1942م . ( مذكرات عبد المنعم عبد الرؤوف ) .

- في أوائل عام 1946م بايع الإخوان المسلمين على التضحية في سبيل الدعوة الإسلامية مجموعة من الضباط منهم جمال عبد الناصر . ( مذكرات عبد المنعم عبد الرؤوف ) .

- بدأت علاقة عبد الناصر بالمخابرات الأمريكية منذ آذار ( مارس ) 1952م أي قبل قيام الثورة بأربعة أشهر ، كما اعترف بذلك أحد رفاقه وهو خالد محي الدين . وتحدث اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد الثورة عن هذه العلاقة في مذكراته ، وأنهم هم الذين كانوا يرسمون له الخطط الأمينة ويدعمون حرسه بالسيارات والأسلحة الجديدة .

- في 14 تشرين الثاني ( نوفمبر ) 1954م أعفي محمد نجيب من منصبه كرئيس للجمهورية ليصبح عبد الناصر فرعون مصر الجديد - على حد تعبير رفاقه - كمال الدين حسين وحسن التهامي .

- في 8 كانون الأول ( ديسمبر ) 1945م ( 12 ربيع الآخر 1374هـ ) نفذ عبد الناصر حكم الإعدام في ستة من قادة جماعة الإخوان المسلمين منهم عبد القادر عودة مؤلف التشريع الجنائي في الإسلام . فضلاً عن الاعتقالات التي شملت الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وذلك بعد اتهامهم بالتآمر على قتله في حادث المنشية بالإسكندرية ( في نفس العام ) والتي قيل بأنها مسرحية دبرها عبد الناصر مع المخابرات المركزية للتخلص من الإخوان المسلمين الذين كانوا يشكلون عقبة كبيرة لحكمه الفردي البعيد عن الدين ، ولتلميع شخصيته كزعيم وطني حتى تتعلق به الجماهير .

- في عام 1965م كان الاعتداء الثلاثي على مصر من قبل انجلترا وفرنسا وإسرائيل .. ولم ينسحب المعتدون إلا بعد استيلاء إسرائيل على شرم الشيخ في سيناء ، وجزيرة تيران في البحر الأحمر .

- شارك في الحرب اليمنية : التي قتل فيها الآلاف من الشعب المصري المسلم .. وخسرت فيها الملايين .

- في عام 1965م أقدم عبد الناصر على إعدم ثلاث من كبار الإخوان المسلمين منهم سيد قطب مؤلف في ظلال القرآن .

- في نفس العام صدر القرار الجمهوري ( نيسان - أبريل - 1965م ) بالعفو الشامل عن جميع العقوبات الأصلية والتبعية ضد الشيوعيين في مصر ، ودخل الماركسيون في جميع مجالات الحياة في مصر بعد ذلك .

- في عام 1967م كانت النكبة الثانية للعرب والمسلمين ، فقد احتلت دولة اليهود في فلسطين المحتلة ، ثلاثة أمثال ما اغتصبوه عام 1948م ( سيناء والجولان والضفة الغربية ) وسقطت القدس بلا قتال .

- توفي عبد الناصر سنة 1970م بعد أن غرقت مصر في الديون وبعد أن خرب مصر سياسياً واقتصادياً وأخلاقياً ، وملأ العالم العربي بالشعارات الجوفاء .

· ومن أخلاق عبد الناصر على لسان رفاق حياته ومعاصريه :

- يقول حسن التهامي وهو من أقرب المقربين لعبد الناصر : " إن عبد الناصر هو الذي أمر القوات المصرية بالانسحاب إلى الضفة الغربية من قناة السويس عام 1967م . وأن عبد الناصر هو الذي دس السم لعبد الحكيم عامر ، في بيت عبد الناصر نفسه ". الأهرام 5/8/1977م .

- حسين الشافعي وهو أحد الضباط الأحرار الذين قاموا بالانقلاب العسكري سنة 1952م يقول في محاضرة له في جمعية الشبان المسلمين : " انقلوا عني : أن الجيش المصري لم يحارب في معركة 1967م بل هزم بسبب الإهمال والخيانة ، وأقول الخيانة وأضع تحتها عشرة خطوط ".

- خالد محي الدين : الآن هو زعيم التنظيم اليساري في مصر وهو أحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار ، يقول : " إن عبد الناصر كانت له علاقة بالمخابرات الأمريكية منذ مارس 1952م أي قبل قيام الثورة بأربعة أشهر ".

الأفكار والمعتقدات :

· من مبادئ الناصرية :

- الحرية والاشتراكية والوحدة للقضاء على مشكلات العالم العربي الأربعة : وهي الاستعمار والتخلف والطبقية والتجزئة بين أقطار العالم العربي . ( وهي نفسها أفكار حزب البعث القومي اليساري : الوحدة ، الحرية ، الاشتراكية ) .

- الحرية المطلوبة هي حرية الناصريين وليس حرية الشعب بكامله ، إذ أن الناصرية القديمة ( في عهد عبد الناصر نفسه ) رفعت شعارات لا حرية لأعداء الحرية ، وهي تعتقد بأن كل معارض لها من أعداء الحرية .

الاشتراكية أساس التقدم الاقتصادي .. وهي أساس بناء مجتمع الكفاية والعدل ، والمجتمع الذي ترفرف عليه الرفاهية كما يزعمون .

- ونادت الناصرية بتوزيع الثروة الوطنية لتحقيق التغيير الاجتماعي .

- ونادت بالاشتراكية العلمية .. وهي خليط من الاشتراكية لماركسية والليبرالية الغربية والأفكار والوطنية مع شيء من الأفكار الدينية .

- الوحدة هي أساس القوة العربية .. والعروبة أو القومية العربية هي أساس قيام الوحدة . وأغفلت الناصرية رباط العقيدة التي لا تؤمن الشعوب العربية إلا بها ولا تجتمع إلا حول رايتها . وهي أساس وحدة العرب في الصدر الأول .

- نادت الناصرية بالديمقراطية ومفهوم الديمقراطية لديها هو ديمقراطية التحالف السياسي ، تبعا لتحالف القوى الاجتماعية .. أو كما وصفها محمد حسنين هيكل بديمقراطية الموافقة : أي أن الزعيم الحاكم ينفرد بالحكم وبإصدار القرارات المصيرية .. ودور الشعب يقتصر على تأييد هذه القرارات . لأنه يفترض في الزعيم العصمة والصواب والحكمة وتجسيد إرادة الشعب وحقوق التعبير عنها .

- العلمانية - أو اللادينية - من أسس الناصرية أيضاَ .. فليس للدين علاقة بالمجتمع وقوانينه ونظام حياته ، وإنما هو طقوس تعبدية في المسجد فحسب .

الجذور الفكرية والعقائدية :

· الناصرية حركة قومية يسارية علمانية برزت بعد وفاة عبد الناصر لذلك فهي تعتمد على الفكر القومي الذي ظهر بعد سقوط الدولة العثمانية .

· الفكر الماركسي المادي أحد روافد فكرها الذي تلبسه الثوب القومي .

· الناصرية أبعدت الدين من كل مبادئها وممارساتها ، من هنا جاء وصفها بالعلمانية ( اللادينية ) .

النفوذ وأماكن الانتشار :

نشأت الناصرية في مصر وانتشرت في باقي البلاد العربية ، وإن كان أتباعها في البلاد العربية قلة من المنتفعين ، وقد طالب بعض الذين تعاونوا مع عبد الناصر إبان حكمه بتشكيل حزب ناصري في مصر وقد سمح لهم بذلك .

ويتضح مما سبق :

أن الناصرية تتجسد في حفنة من الذين تعاونوا مع عبد الناصر إبان حكمه وأظهروا الولاء لشخصه فلما سمح بالتعددية الحزبية في مصر اتفقوا على التجمع باسم القومية العربية وتحت لواء الحرية والاشتراكية والوحدة دون تحديد واضح لمضمون هذه الأهداف . ولكنهم علىأية حال يدينون بالولاء لعبد الناصر ويعتبرونه رائدهم مشيدين بمواقفه الإيجابية بحكم أنه أنهى الملكية الفاسدة في مصر وأمم قناة السويس ، وأنهى الاحتلال البريطاني ، وبنى السد العالي ، وحرر اليمن الشمالي ، وحقق مكاسب للعمال والفلاحين . ولكنهم يتغافلون عن سلبيات حكمه الفظيعة ، التي تتمثل في إعلان الحرب على الاتجاه الإسلامي في الداخل والخارج ، وتعذيب حملة لوائه عذاباً نكراً ، تقتيل فطاحل علمائه من أمثال عبد القادر عودة وسيد قطب وغيرهم بعد محاكمات صورية .

· كما دأب على الوقوف دائما في صف أعداء الإسلام ومناصرة سياستهم فأيد نهرو في مواقفه الجائرة ضد باكستان ، وأيد نيريري الذي قام بمذبحة ضد مسلمي زنجبار ، وأيد مكاريوس الذي كافح من أجل إضاعة حقوق المسلمين في قبرص .
وأحيا جاهلية القرن العشرين بإثارة نعرة القومية العربية وإعلان الحرب على ملوك البلدان الإسلامية وتشجيع المؤامرات الانقلابية .


· ورغم أنه أول حكم الثورة كان قد جعل الديمقراطية أحد مبادئها ، إلا أنه لم يسمح ببزوغ فجرها ووأدها في مهدها وقضى على كافة الأحزاب المطالبة بها ، وأنشأ الحزب الشمولي وألغى الدستور وجمع السلطة كلها في يده وظل طوال حكمه مثال الحاكم المستبد الذي يضرب خصومه بيد من حديد ، دون أدنى مراعاة للقيم الأخلاقية ويفتعل المؤامرات للقضاء عليهم قضاء مبرما .
وانتشر في عهده التحلل الأخلاقي والتفكك الأسري والتزلف النفعي والفساد ، وقام بإلغاء الأوقاف الإسلامية والمحاكم الشرعية ، وأضعف كيان الأزهر ، وأصبح للمخابرات والمباحث العامة والأمن القومي السيطرة على كل المؤسسات في الدولة ، وقاصمة الظهر في هذا كله أنه عرض الجيش المصري لهزيمة ساحقة لم يعرف لها التاريخ مثيلاً وضاعت بسببها الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان والقدس الشريف وتمكنت إسرائيل من توسيع رقعتها بما لم تكن تحلم به .


· ويعتبر مسؤولاً عن انفصال السودان عن مصر وعن حرب اليمن وعن السماح لإسرائيل باستعمال مضيق تيران .

· والمؤمل ، إذا تجملت الناصرية - بعد أن سمح لها من جديد بتشكيل حزب سياسي في مصر - أن تفتح أنصارها عيونها على هذه الحقائق المؤلمة ويصححوا مسارها نحو فهم جديد مستند للإسلام كأهم عنصر إيجابي في تحقيق حكم نظيف قوامه العدالة الاجتماعية وإنجاز الحرية والشورى كأساس متين لتجمع المسلمين ووحدتهم . ولعلهم بذلك يخفون وجه الناصرية القبيح ويقضون على آثارها المتعفنة ورموزها القذرة ، ولهم في ماضيهم عبرة وفيما حدث في الكويت تبصرة وذكرى ( لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالأربعاء 28 مايو 2008, 8:48 pm


الداروينية

التعريف :
تنتسب الحركة الفكرية الداروينية إلى الباحث الإنجليزي شارلز داروين الذي نشر كتابه أصل الأنواع سنة 1859م الذي طرح فيه نظريته في النشوء والارتقاء مما زعزع القيم الدينية وترك آثاراً سلبية على الفكر العالمي .
التأسيس وأبرز الشخصيات :
· شارلز داروين : صاحب هذه المدرسة ولد في 12 فبراير 1809 وهو باحث إنجليزي نشر في سنة 1859م كتابه أصل الأنواع ، وقد ناقش فيه نظريته في النشوء والارتقاء معتبراً أصل الحياة خلية كانت في مستنقع آسن قبل ملايين السنين . وقد تطورت هذه الخلية ومرت بمراحل منها ، مرحلة القرد ، انتهاء بالإنسان ، وهو بذلك ينسف الفكرة الدينية التي تجعل الإنسان منتسباً إلى آدم وحواء ابتداء .
آرثر كيت : دارويني متعصب ، يعترف بأن هذه النظرية لا تزال حتى الآن بدون براهين فيضطر إلى كتابتها من جديد وهو يقول : " إن نظرية النشوء والارتقاء لا زالت بدون براهين وستظل كذلك ، والسبب الوحيد في أننا نؤمن بها هو أن البديل الوحيد الممكن لها هو الإيمان بالخلق المباشر وهذا غير وارد على الإطلاق ".
جليان هكسلي : دارويني ملحد ، ظهر في القرن العشرين ، وهو الذي يقول عن النظرية :
- " هكذا يضع علم الحياة الإنسان في مركز مماثل لما أنعم به عليه كسيد للمخلوقات كما تقول الأديان ".
- " من المسلم به أن الإنسان في الوقت الحاضر سيد المخلوقات ولكن قد تحل محله القطة أو الفار ".
- ويزعم أن الإنسان قد اختلق فكرة الله إبان عصر عجزه وجهله ، أما الآن فقد تعلم وسيطر على الطبيعة بنفسه ، ولم يعد بحاجة إليه ، فهو العابد والمعبود في آن واحد .
- يقول :" بعد نظرية داروين لم يعد الإنسان يستطيع تجنت اعتبار نفسه حيواناً ".
ليكونت دي نوى : من أشهر التطوريين المحدثين ، وهو في الحقيقة صاحب نظرية تطورية مستقلة .
د . هـ . سكوت : دارويني شديد التعصب ، يقول : " إن نظرية النشوء جاءت لتبقى ، ولا يمكن أن نتخلى عنها حتى لو أصبحت عملاُ من أعمال الاعتقاد ".
برتراند راسل : فيلسوف ملحد ، يشيد بالأثر الدارويني مركزاً على الناحية الميكانيكية في النظرية ، فيقول : " إن الذي فعله جاليليو ونيوتن من أجل الفلك فعله داروين من أجل علم الحياة ".
الأفكار والمعتقدات :
· نظرية داروين : تدور هذه النظرية حول عدة أفكار وافتراضات هي :
- تفترض النظرية تطور الحياة في الكائنات العضوية من السهولة وعدم التعقيد إلى الدقة والتعقيد .
- تتدرج هذه الكائنات من الأحط إلى الأرقى .
- الطبيعة وهبت الأنواع القوية عوامل البقاء والنمو والتكيف مع البيئة لتصارع الكوارث وتتدرج في سلم الرقي تتجلى في الإنسان ، بينما نجد أن الطبيعة قد سلبت تلك القدرة من الأنواع الضعيفة فتعثرت وسقطت وزالت . وقد استمد داروين نظريته هذه من قانون الانتقاء لمالتوس .
- الفروق الفردية داخل النوع الواحد تنتج أنواعاً جديدة مع مرور الأحقاب الطويلة .
- الطبيعة تعطي وتحرم بدون خطة مرسومة ، بل خبط عشواء ، وخط التطور ذاته معترج ومضطرب لا يسير على قاعدة مطردة منطقية .
- النظرية في جوهرها فرضية بيولوجية أبعد ما تكون عن النظرية الفلسفية .
- تقوم النظرية على أصلين كل منهما مستقل عن الآخر :
1- المخلوقات الحية وجدة في مراحل تاريخية متدرجة ولم توجد دفعة واحدة وهذا الأصل من الممكن البرهنة عليه .
2- هذه المخلوقات متسلسلة وراثياً ينتج بعضها عن بعض بطريقة التعاقب خلال عملية التطور الطويلة . وهذا الأصل لم يتمكنوا من البرهنة عليه حتى الآن لوجود حلقة أو حلقات مفقودة في سلسلة التطور الذي يزعمونه .
- تفترض النظرية أن كل مرحلة من مراحل التطور أعقبت التي قبلها بطريقة حتمية ، أي العوامل الخارجية هي التي تحد نوعية هذه المرحلة ، أما خط سيرها ذاته بمراحله جميعها فهو خط مضطرب لا يسعى إلى غاية مرسومة أو هدف بعيد لأن الطبيعة التي أوجدته غير عاقلة ولا واعية ، بل تخبط خبط عشواء .
الآثار التي تركتها النظرية :
- قبل ظهور النظرية كان الناس يدعون إلى حرية الاعتقاد بسبب الثورة الفرنسية ، ولكنهم بعدها أعلنوا إلحادهم الذي انتشر بطريقة عجيبة وانتقل من أوروبا إلى بقاع العالم .
- لم يعد هناك أي معنى لمدلول كلمة : آدم ، وحواء الجنة ، الشجرة التي أكل منها آدم وحواء ، الخطيئة " حسب اعتقاد النصارى بان المسيح قد صلب ليخلص البشرية من أغلال الخطيئة الموروثة التي ظلت ترزح تحتها من وقت آدم حين صلبه ).
- سيطرة الأفكار المادية على عقول الطبقة المثقفة وأوحت كذلك بمادية الإنسان وخضوعه لقوانين المادة .
- تخلت جموع غفيرة من الناس عن إيمانها بالله تخلياً تاماً أو شبه تام .
- عبادة الطبيعة ، فقد قال داروين : " الطبيعة تخلق كل شيء ولا حد لقدرتها على الخلق ". ولكن لم يبين ما هي الطبيعة وما الفرق بين الاعتقاد بوجود الله الخالق ووجود الطبيعة ؟ .
وقال : إن تفسير النشوء والارتقاء يتدخل الله هو بمثابة إدخال عنصر خارق للطبيعة في وضع ميكانيكي بحت.
- لم يعد هناك جدوى من البحث في الغاية والهدف من وجود الإنسان لأن داروين قد جعل بين الإنسان والقرد نسباً ، بل زعم أن الجد الحقيقي للإنسان هو خلية صغيرة عاشت في مستنقع راكد قبل ملايين السنين .
- أهملت العلوم الغربية بجملتها فكرة الغائية بحجة أنها لا تهم الباحث العلمي ولا تقع في دائرة علمه .
- استبد الناس شعور باليأس والقنوط والضياع وظهرت أجيال مضطربة ذات خواء روحي ، حتى أن القرد - جدهم المزعوم - أسعد حالاً من كثير منهم .
- ظغت على الحياة فوضى عقائدية ، وأصبح هذا العصر عصر القلق والضياع .

· كانت نظرية داروين إيذاناً لميلاد نظرية فرويد في التحليل النفسي ، ونظرية برجسون في الروحية الحديثة ، ونظرية سارتر في الوجودية ، ونظرية ماركس في المادية ، وقد استفادت هذه النظريات جميعاً من الأساس الذي وضعه داروين واعتقدت عليه في منطلقاتها وتفسيراتها للإنسان والحياة والسلوك .
· ( فكرة التطور ) أوحت بحيوانية الإنسان ، و ( تفسير عملية التطور ) أوحت بماديته .
· نظرية التطور البيولوجية انتقلت لتكون فكرة فلسفية داعية إلى التطور المطلق في كل شيء ، تطور لا غاية له ولا حدود ، وانعكس ذلك على الدين والقيم والتقاليد ، وساد الاعتقاد بأن كل عقيدة أو نظام أو خلق هو أفضل وأكمل من غيره ما دام تالياً له في الوجود الزمني .
· استمد ماركس من نظرية داروين مادية الإنسان وجعل مطلبه في الحياة ينحصر في الحصول على ( الغذاء والسكن والجنس ) مهملاً بذلك جميع العوامل الروحية لديه .
· استمد فرويد من نظرية داروين حيوانية الإنسان فالإنسان عنده حيوان جنسي ، لا يملك إلا الانصياع لأوامر الغريزة وإلا وقع فريسة الكبت المدمر للأعصاب .
· استمد دور كايم من نظرية داروين حيوانية الإنسان وماديته وجمع بينهما بنظرية العقل الجمعي .
· استفاد برتراند راسل من ذلك بتفسيره لتطور الأخلاق الذي تطور عنده من المحرم ( التابو ) إلى أخلاق الطاعة الإلهية ومن ثم إلى أخلاق المجتمع العلمي .
· والتطور عند فرويد أصبح مفسراً للدين تفسيراُ جنسياً : " الدين هو الشعور بالندم من قتل الأولاد لأبيهم الذي حرمهم من الاستمتاع بأمهم ثم صار عبادة للأب ، ثم عبادة الطوطم ، ثم عبادة القوى الخفية في صورة الدين السماوي ، وكل الأدوار تنبع وترتكز على عقدة أو ديب ".
· دور اليهود و القوي الهدامة في نشر هذه النظرية :
- لم يكن داروين يهودياً ، بل كان نصرانياً ، ولكن اليهودية والقوى الهدامة وجدوا في هذه النظرية ضالتهم المنشودة فعملوا على استغلالهم لتحطيم القيم في حياة الناس .
- تقول بروتوكلات حكماء صهيون : " لا تتصوروا أن تصريحاتنا كلمات جوفاء ولا حظوا هنا أن نجاح داروين وماركس ونيتشه قد رتبناه من قبل ، والأثر غير الأخلاقي لاتجاهات هذه العلوم في الفكر الأممي سيكون واضحاً لنا على التأكيد ".
· نقدها :
- نقدها آغاسيز في إنجلترا ، وأوين في أمريكا : " إن الأفكار الداروينية مجرد خرافة علمية وأنها سوف تنسى بسرعة ". ونقدها كذلك العالم الفلكي هرشل ومعظم أساتذة الجامعات في القرن الماضي .
- كريسي موريسون : " إن القائلين بنظرية التطور لم يكونوا يعلمون شيئاً عن وحدات الوراثة ( الجينات ) وقد وقفوا في مكانهم حيث يبدأ التطور حقاً ، أعني عند الخلية ".
- أنتوني ستاندن صاحب كتاب العلم بقرة مقدسة يناقش الحلقة المفقودة وهي ثغرة عجز الداروينيون عن سدها فيقول : " إنه لأقرب من الحقيقة أن تقول : إن جزءاً كبيراً من السلسلة مفقودة وليس حلقة واحدة بل إننا لنشك في وجود السلسلة ذاتها ".
- ستيوارت تشيس : " أيد علماء الأحياء جزئياً قصة آدم و حواء كما ترويها الأديان ، وأن الفكرة صحيحة في مجملها ".
- أوستن كلارك : " لا توجد علامة واحدة تحمل على الاعتقاد بأن أياً من المراتب الحيوانية الكبرى ينحدر من غيرها ، إن كل مرحلة لها وجودها المتميز الناتج عن عملية خلق خاصة متميزة ، لقد ظهر الإنسان على الأرض فجاء وفي نفس الشكل الذي تراه عليه الآن ".
- أبطل باستور أسطورة التوالد الذاتي ، وكانت أبحاثه ضربة قاسية لنظرية داروين .
· الداروينية الحديثة :
- اضطرب أصحاب الدراوينية الحديثة أمام النقد العلمي الذي وجه إلى النظرية ، ولم يستطيعوا أمام ضعفها إلا أن يخرجوا أفكار جديدة تدعيماً لها وتدليلاً على تعصبهم الشديد حيالها فأجروا سلسلة من التبديلات منها :
- إقرارهم بأن قانون الارتقاء الطبيعي قاصر عن تفسير عملية التطور واستبدلوا به قانوناً جديداً أسموه قانون التحولات المفاجئة أو الطفرات ، وخرجوا بفكرة المصادفة .
- أرغموا على الاعتراف بأن هناك أصولاً عدة تفرعت عنها كل الأنواع وليس أصلاً واحداً كما كان سائداً في الاعتقاد .
- أجبروا على الإقرار بتفرد الإنسان بيولوجياً رغم التشابه الظاهري بينه وبين القرد ، وهي النقطة التي سقط منها داروين ومعاصروه .
- كل ما جاء به أصحاب الداروينية الحديثة ما هو إلا أفكار ونظريات هزيلة أعجز من أن تستطيع تفسير النظام الحياتي والكوني الذي يسير بدقة متناهية بتدبير الحكيم (الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى).
- الجذور الفكرية :
· لقد عرفت هذه الفكرة قبل داروين ، وقد لا حظ العلماء أن الأنواع المتأخرة في الظهور أكثر رقياً من الأنواع المتقدمة ومن هؤلاء : رأي باكنسون ، ولينو .
- قالوا : " بأن التطور خطة مرسومة فيها رحمة للعالمين ". ولكن نظريتهم وصفت بأنها لاهوتية فنسبت داخل معامل الأحياء .
· استوحى داروين نظريته من علم دراسة السكان ، ومن نظرية مالتوس بالذات ، فقد استفاد من قانونه في الانتخاب أو الانتقاء الذي يدور حول إفناء الطبيعة للضعفاء لمصلحة الأقوياء .
· استفاد من أبحاث ليل الجيولوجية حيبث تمكن من صياغة نظرية ميكانيكية للتطور .
· صادفت هذه النظرية جواً مناسباً إذ كان ميلادها بعد زوال سلطان الكنيسة والدين ، وبعد الثورة الفرنسية والثورة الصناعية حيث كانت النفوس مهيأة لتفسير الحياة تفسيراً مادياً بحتاً ، ومستعدة لتقبل أي طرح فكري يقودها إلى مزيد من الإلحاد والبعد عن التفسيرات اللاهوتية ، مصيبة كانت أم مخطئة .
الانتشار ومواقع النفوذ :
· بدأت الداروينية سنة 1859م ، وانتشرت في أوروبا ، وانتقلت بعدها إلى جميع بقاع العالم ، وما تزال هذه النظرية تدرس في كثير من الجامعات العالمية ، كما أنها قد وجدت أتباعاً لها في العالم الإسلامي بين الذين تربوا تربية غربية ، ودرسوا في جامعات أوروبية وأمريكية .
· والواقع أن تأثير نظرية داروين قد شمل معظم بلدان العالم كما شمل معظم فروع المعرفة الإنسانية من علمية وأدبية وغيرها . ولم يوجد في التاريخ البشري نظرية باطلة صبغت مناحي الفكر الغربي كما فعلت نظرية النشوء ولارتقاء الداروينية .
ويتضح مما سبق :
أن نظرية داروين دخلت متحف النسيان بعد كشف النقاب عن قانون مندل الوراثي واكتشاف وحدات الوراثة (الجينات) باعتبارها الشفرة السرية للخلق واعتبار أن الكروموسومات تحمل صفات الإنسان الكاملة وتحفظ الشبه الكامل للنوع .
ولذا يرى المنصفون من العلماء أن وجود تشابه بين الكائنات الحية دليل واضح ضد مادة الخلق الأولى للكائنات هي الماء (( والله خلق كل دابة من ماء )) [ سورة النور : 45 ] (( وجعلنا من الماء كل شيء حي )) [ سورة الأنبياء : 30 ] .
وقد أثبت العلم القائم على التجربة بطلان النظرية بأدلة قاطعة وإنها ليست نظرية علمية على الإطلاق .
والإسلام وكافة الأديان السماوية تؤمن بوجود الله الخالق الباري المدبر المصور الذي أحسن صنع كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من سلالة من طين ثم خلقه من نطفة في قرار مكين ، والإنسان يبقى إنساناً بشكله وصفاته وعقله لا يتطور ولا يتحول (( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالأربعاء 28 مايو 2008, 8:48 pm


الحزب القومي السوري


التعريف :

هو حزب يدعو إلى القومية العربية ، واعتبار الوطن السوري البيئة التي نشأت الأمة السورية فيها والقول بأن النهضة السورية تستمد روحها وتاريخها السياسي والقومي من مواهب الأمة السورية . وقد اتخذ الحزب اسم " الحزب القومي الإجتماعي " وشعاره زوبعة لها أربعة رؤوس ترمز إلى الحرية ، والواجب والنظام والقوة .
التأسيس وأبرز الشخصيات :
في الثلاثينيات من هذا القرن ، وتحديداً في عام 1932م ، ظهر على مسرح السياسة في لبنان شاب عائد من البرازيل اسمه انطوان سعادة ألف حزباً منظماً دقيقاً مركزياً يعرف بالحزب القومي السوري .
- لقد نشأ هذا الحزب بدعوى محاربة الطائفية والنزعة الانعزالية مستغلاً وجود العديد من الطوائف والديانات في لبنان ، داعياً إلى رابطة تلغي جميع الفوارق بين الناس وتربطهم برباط واحد هو رباط الأرض ، وقد بارك الغرب هذا الحزب وأمده بالمال والسلاح .
- وقد ازدهرت دعوة الحزب بانضمام الشبان المثقفين إليه ، وتطور على يدي أكبر شخصية فيه وهو أنطوان سعادة الموجه الروحي والمنظر الفكري الذي أعدم رمياً بالرصاص عام 1949م إثر محاولة القيام بثورة مسلحة تهدد كيان الدولة في لبنان .
· من شخصياته البارزة المقدم غسان جديد وهو مقدم سابق في الجيش السوري ( نصيري ) ، وعصام المحايري ، والدكتور عبد الله سعادة ، وفايز صايل ،وجورج عبد المسيح ، ومن رؤسائه مؤخراً إنعام رعد .
الأفكار والمعتقدات :
تتركز مبدىء الحزب في الأفكار التي يذكرها أنطوان سعادة في كتابه نشوء الأمم وهي :
- فصل الدين عن الدولة
- منع رجال الدين من التدخل في الشؤون السياسية والقضائية والقومية .
- إزالة الحواجز بين مختلف الطوائف والمذاهب .
- إلغاء الإقطاع ،وتنظيم الاقتصاد القومي على أساس الإنتاج ، وإنصاف العامل وصيانة مصلحة الأمة والدولة .
- إعداد جيش قومي ذي قيمة فعلية في تقرير مصير الأمة والوطن .
· كما أن للحزب منطلقاته التي تعبر عن أفكاره ومعتقداته وتصوراته لحركة التاريخ ومن ذلك :
- سورية للسوريين ، والسوريون أمة تامة .
- يتميز السوريون عن أبناء الأمة العربية كما يتميز الفرنسيون عن الإنجليز ، وكما يتميز الروس عن الألمان .
- القضية السورية هي الأمة السورية والوطن السوري .
- الأمة السورية هي وحدة الشعب السوري المتولدة من تاريخ طويل يرجع إلى ما قبل التاريخ الجلي .
- الأمة السورية هيئة اجتماعية واحدة .
- مصلحة سوريا فوق كل مصلحة .
- القوميون السوريون يعتزون بالماضي السحيق الذي يمثله الفينيقيون بوثنيتهم وخمرهم وآلهتهم وعاداتهم وتقاليدهم ولذاتهم ويعتزون بالثقافة الروحية الطابع العمراني الذي نشرته سوريا في البحر السوري المعروف بالبحر المتوسط .
- الاعتزاز بما خلده العظام من مثل كرينون - بيار صليني - يوحنا فم الذهب - أفرام العمري - ديك الجن الحمصي - الكواكبي - جبران .
- الاعتزاز بالمحاربين الخالدين مثل سرجون الكبير - أسرحدون - سنحاريب - نبوخذ نصر - آشور بانبال - هاني بعل … إلى يوسف العظمة ، وهم بذلك يغفلون مشاهير وعظماء الإسلام .
- أزهى العصور في تاريخ سوريا هو العصر الفينيقي .
- الفتح الإسلامي يعتبر فتحاً أجنبياً ولا يرون في التاريخ الإسلامي في سوريا بعد الفتح إلا تاريخاً سورياً خالصاً ، فمعاوية رضي الله عنه أصبح سورياً لإقامته في دمشق عشرين عاماً قبل الخلافة ، وأمجاد الأمويين أمجاد سورية محضة ، والنزاع بين معاوية وعلي رضي الله عنهما إنما هو نزاع بين القومية السورية والقومية العراقية ، ويجعلون للأرض والتراب والجو أثراً سحرياً يحول الإنسان خلال فترة وجيزة من قومية إلى قومية ومن تاريخ إلى تاريخ .
- عندما يتحدثون عن سوريا فإنما يقصدون بذلك سوريا الكبرى والتي تضم سوريا الحالية ولبنان و الأردن وفلسطين .
الجذور الفكرية والعقائدية .
· رجالات هذا الحزب يحاربون الدين بكل قواهم ، ويستنكرون الرابطة الدينة بين الناس ، وينطلقون في ذلك من عدة معتقدات وأفكار : من أهمها ما يلي :
- الزعم بأن فكرة الألوهية اخترعها الإنسان يوم أن كان رازحاً تحت سلطان الخوف والوهم والخرافة .
- النظر إلى الكون والإنسان والحياة نظرة مادية تنكر وجود الله والبعث والرسالات واليوم الآخر .
- الزعم بأن الإسلام دمه جامد ، وإنما الذي جعله متطوراً هم الخلفاء والفقهاء .
- ينادون بفصل الدين عن الدولة وهي فكرة غربية يرفضها الإسلام جملة وتفصيلاً .
- يعتبرون التجمع على أساس ديني من أخطر العقبات في سبيل التقدم وينادون بالتخلي عنه حتى يسلم الكيان السوري القومي من التناقضات .
· دعوتهم انعزالية تخدم مصالح الغرب المستعمر وتخدم الصهيونية في تفتيت الوطن الإسلامي الكبير ، وتمزيق القوة المحيطة بإسرائيل .
- تدعو إلى الاستهتار بالقيم الأخلاقية ، وذلك بتهيئة فرص الإغراء للشباب والفتيات بالانضمام إليها في حلقات ماجنة تلعب فيها الخمر بالرؤوس وتنطق فيها الغرائز جامحة مسترسلة .

الانتشار ومواقع النفوذ .
· اتخذ هذا الحزب من لبنان مركزاً له ، وصار له أتباع في سوريا ، ولكنه لقي اضطهاداً من مختلف الحكام لأنه يتعارض مع فكرة القومية العربية التي كان لها نفوذ أكبر ، ومع ذلك ظل يعمل بشكل علني في لبنان متخذاَ له اسماً جديداً وهو " الحزب القومي الإجتماعي " .
· عبر أنطوان سعادة عن حدود القومية السورية في كتابه نشوء الأمم بأنها البيئة الجغرافية المتميزة عما سواها فهي تمتد من جبال طوروس في الشمال إلى قناة السويس في الجنوب شاملة شبه جزيرة سيناء وخليج العقبة ومن البحر السوري ( المتوسط ) في الغرب إلى الصحراء في الشرق حتى الالتقاء بدجلة . هذا و الحزب الآن في حالة انحسار كبير .
ويتضح مما سبق :
أن دعوة القومية السورية دعوة انعزالية تفرق ولا تجمع وتدعو إلى العصبية القومية في عصر التكتلات الكبرى ويعيش معتنقوها داخل حدود وهمية وأسرى روابط تمت إلى الماضي السحيق الذي لا يحرك المشاعر . وهم يعتبرون أن الأرض هي أقوى الروابط و من ثم فنظريتهم تدعو إلى فصل الدين عن الدولة .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالأربعاء 28 مايو 2008, 8:49 pm


البريلوية



التعريف :

البريلوية فرقة صوفية نشأت في شبه القارة الهندية الباكستانية في مدينة بريلي في ولاية أوترابراديش بالهند أيام الإستعمار البريطاني وقد اشتهرت بمحبة وتقديس الأنبياء ولأولياء بعامة ، والنبي صلى الله عليه وسلم بخاصة .

التأسيس وأبرز الشخصيات :

مؤسس هذه الفرقة أحمد رضا خان تقي علي خان وقد كان من 1272-1340 ه‍ الموافق 1865-1921م ولقد سمى نفسه عبد لمصطفى ، وهذا لا يجوز في الإسلام ، لأن العبودية لله وحده . ولد في بريلي بولاية اترابرديش وتتلمذ على الميرزا غلام قادربيك .

زار مكة المكرمة وقرأ على بعض المشايخ فيها عام 1295 ه‍ ، وكان نحيلاُ حاد المزاج ، مصاباً بالأمراض المزمنة ، دائم الشكوى من الصداع والآم الظهر ، شديد الغضب ، حاد اللسان ، مع فطنة وذكاء ، ومن أبرز كتبه أنباء المصطفى وخالص الإعتقاد ودوام العيش والأمن والعي لناعتي المصطفى ومرجع الغيب والملفوظات وله ديوان شعر حدائق بخش .

· ديدار علي : بريلوي ، ولد سنة 1270ه‍ في نواب بور بولاية ألور وتوفي في اكتوبر 1935م ومن مؤلفاته تفسير ميزان الأديان وعلامات الوهابية .

· نعيم الدين المراد آبادي 1300-1367ه‍ الموافق 1883-1948م وهو صاحب المدرسة التي سماها الجامعة النعيمية ويلقب بصدر الأفاضل ، ومن كتبه الكلمة العليا في عقيدة علم الغيب .

· أمجد علي بن جمال الدين بن خدابخش : ولد في كهوسي ، وتخرج في المدرسة الحنفية بجونبور سنة 1320 ه‍ ، وكان موته سنة 1369ه‍ الموافق 1948م وله كتاب بهار شريعت .

· حشمت علي خان : ولد في لكهنو ، وفرغ من دراسته سنة 1340 ه‍ ، وكان يسمى نفسه كلب أحمد رضا خان معتزاً بهذه التسمية وله كتاب تجانب أهل السنة ، ويلقب بـ ( غيظ المنافقين ) ، وكان موته سنة 1380 ه‍ .

· أحمد يار خان : 1906-1906م كان شديد التعصب للفرقة ، ومن مؤلفاته جاء الحق وزهق الباطل ، سلطنت مصطفى .

الأفكار والمعتقدات :

يعتقد أبناء هذه الطائفة بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لديه قدرة يتحكم بها في الكون ، يقول أمجد على : " إن النبي صلى الله عليه وسلم نائب مطلق لله سبحانه وتعالى ، وإن العالم كله تحت تصرفاته ، فيفعل ما يشاء ، يعطي ما يشاء لمن يشاء ،ويأخذ ما يشاء ، وليس هناك أحد مصرف لحكمه في العالمين ، سيد الآدميين ، ومن لم يجعله مالكاً له حرم من حلاوة السنة .

وأن محمد صلى الله عليه وسلم والأولياء من بعده لديهم قدرة على التصرف في الكون يقول أحمد رضا خان : " يا غوث " أي يا عبد القادر الجيلاني " إن قدرة " كن " حاصلة لمحمد من ربه ، ومن محمد حاصلة لك ، وكل ما يظهر منك يدل على قدرتك على التصرف ، وأنك أنت الفاعل الحقيقي وراء الحجاب " .

لقد غالوا في نظرهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أوصلوه إلى قريب من مرتبة الألوهية - والعياذ بالله - يقول أحمد رضا خان في حدائق بخشش 2/104 : " أي يا محمد صلى الله عليه وسلم لا أستطيع أن أقول لك الله ، ولا أستطيع أن أفرق بينكما ، فأمرك إلى الله هو أعلم بحقيقتك " .

كما بالغوا في إضفاء الصفات التي تخالف الحقيقة على النبي صلى الله عليه وسلم حتى جعلوه عالماً للغيب ، يقول أحمد رضا خان في كتابه خالص الاعتقاد ص 33 : " إن الله تبارك وتعالى أعطى صاحب القرآن سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم جميع ما في اللوح المحفوظ " .

لديهم عقيدة اسمها ( عقيدة الشهود ) حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم في نظرهم حاضر وناظر لأفعال الخلق الآن في كل زمان ومكان ، يقول أحمد يار خان في كتابه جاء الحق 1/160 : " المعنى الشرعي للحاضر والناظر هو أن صاحب القوة القدسية يستطيع أن يرى العالم مثل كفه من مكان وجوده ويسمع الأصوات من قريب ومن بعيد ، ويطوف حول العالم في لمحة واحدة ويعين المضطرين ، ويجيب الداعين ".

ينكرون بشرية النبي صلى الله عليه وسلم ويجعلونه نوراً من نور الله . يقول أحمد يار خان في كتابه مواعظ نعيمية ص 14: " إن الرسول صلى الله عليه وسلم نور من نور الله ، وكل الخلائق من نوره " يقول أحمد رضا خان في أشعاره " ما قيمة هذا الطين والماء إذا لم يكن النور الإلهي حل في صورة البشر ".

يحثون أتباعهم على الاستغاثة بالأنبياء والأولياء ، ومن يستنكر عليهم ذلك يرمونه بالإلحاد ، يقول أمجد علي في كتابه بهار شريعت 1/122 : " إن المنكرين للإستمداد بالأنبياء والأولياء وبقبورهم ، ملحدون .

يشيدون القبور ويعمرونها ويجصصونها وينيرون فيها الشموع والقناديل وينذرون لها النذور ، ويتبركون بها ويقيمون الاحتفالات لأجلها ، ويضعون عليها الزهور والورود والأردية والستائر ، ويدعون أتباعهم للطواف حول الضريح تبركاً به .

لديهم غلو شديد في تقديس شخصية عبد القادر الجيلاني ، ويعظمون باقي الأولياء من أئمة المتصوفة وينسبون إليهم أفعال خيالية خارقة للعادات متسمة بالنسيج الخرافي الأسطوري .

ويقولون بالإسقاط وهي صدقة تدفع عن الميت بمقدار ما ترك الصلاة والصيام وغيرها ، ومقدار الصدقة عن كل صلاة أو صيام تركه الميت هو مقدار صدقة الفطر المعروفة ، وقد يعمدون إلى الحيلة في ذلك إذ يوزعون مقداراُ يغطي سنة واحدة ثم يستردون ذلك هبة ومن ثم يعيدون توزيعه ، ويكررون ذلك بعدد السنين التي تركت فيها تلك الفريضة .

أعظم أعيادهم هو ذكرى المولد النبوي الشريف إذ ينفقون فيه الأموال الطائلة ، وهو يوم مقدس مشهور لديهم ، ينشدون فيه الأناشيد التي تمجد الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال القصص الخرافية ويقرءون فيه كتاب سرور القلوب في ذكر المولد المحبوب الذي ألفه أحمد رضا خان ملأه بالأساطير والخيالات .

الأعراس : وهي تعني زيارة القبور والاجتماع عليها من مثل عرس الشيخ الشاه وارث في بلدة ديوه وعرس الخواجة معين الدين جشتي ، حيث يجتمع له الملايين ويختلط فيه الرجال بالنساء وتحصل فيه بعض المفاسد المحرمة شرعاً .

- إن من يترك الصوم والصلاة يجد له خلاصاً ، أما الطامة الكبرى والمصيبة العظمى في نظرهم فإنما تقع على من يتخلف عن الاحتفال بالمولد أو الفاتحة أو العرس . وهم يكفرون المسلمين من غير البريلويين لأدنى سبب ولم يتركوا تجمعاً إسلامياً ولا شخصية إسلامية من وصف الكفر ، وكثيراً ما يرد في كتبهم بعد تكفير أي شخص عبارة " ومن لم يكفره فهو كافر " ، وقد شمل تكفيرهم الديوبنديين وزعماء التعليم والإصلاح ومحرري الهند من الاستعمار . كما شمل الشيخ إسماعيل الدهلوي وهو من علماء الهند ممن حاربوا البدع والخرافات ، ومحمد إقبال والرئيس الباكستاني الراحل ضياء الحق وعدداً من وزرائه .

- وهم يكفرون شيخ الإسلام ابن تيمية وينعتونه بأنه مختل وفاسد العقل ويدرجون معه تلميذه ابن القيم .

- يكرهون الإمام محمد بن عبد الوهاب ويرمونه بأشنع التهم وأسوأ الألفاظ وما ذلك إلا لأنه وقف أمام الخرافات موقفاً حازماً داعياً إلى التوحيد الخالص .

يعملون دائماً على شق صفوف المسلمين وتوهين قوتهم وإضعافهم وإدخالهم في متاهات من الخلافات التي لا طائل تحتها . فمن ذلك إصرارهم على بدعة تقبيل الإبهامين عند الأذان ومسح العينين بهما ، واعتبار ذلك من الأمور الأساسية ولا يتركها - في نظرهم - إلا من كان عدواً لرسول الله صلى الله عليه وسلم . ويزعمون أن من يفعل ذلك لا يرمد أبداً ، انظر مؤلفهم منير العينين في تقبيل الإبهامين .

الجذور الفكرية والعقائدية :

تصنف هذه الفرقة من حيث الأصل ضمن جماعة أهل السنة الملتزمين بالمذهب الحنفي . وهذا خطأ حيث يرى بعض الدارسين أن أسرة مؤسس الفرقة كانت شيعية ثم أظهرت تسننها تقية ، لكنهم مزجوا عقائدهم بعقائد أخرى ودأبوا على الإحتفال بالمولد النبوي على غرار الإحتفالات بعيد رأس السنة الميلادية . وهم يغلون في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم بما يوازي الخرافات المنسوبة إلى عيسى عليه الصلاة والسلام .

بسبب عيشهم ضمن القارة الهندية ذات الديانات المتعددة فلقد انتقلت أفكار من الهندوسية والبوذية لتمازج عقيدتهم الإسلامية .

لقد أضفوا على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الأولياء صفات تماثل تلك الصفات التي يضفيها الشيعة على أئمتهم المعصومين في نظرهم .

كما انتقلت إليهم عقائد غلاة المتصوفة والقبوريين وشركياتهم ونظرياتهم في الحلول والوحدة والإتحاد حتى صارت هذه الأمور جزءاً من معتقداتهم .

هذا ويؤخذ على البريلوية :

- التطرف الشديد والغلو في الرسول صلى الله عليه وسلم ومزج ذلك بعقائد المشركين .

- مجانبتهم الصواب في هجومهم وافتراءاتهم على شيخ الإسلام ابن تيمية وعلى الإمام محمد بن عبد الوهاب وعلى كل دعاة التوحيد الخالص من أفاضل علماء الأمة الإسلامية .

- إطلاق العنان لألسنتهم في تكفير المسلمين لمجرد مخالفتهم في الرأي .

- سعيهم الدؤوب لتفريق كلمة المسلمين وتوهين قوتهم .

- على الرغم مما سبق فإن هذه الفرقة ونظيراتها تحتاج إلى من ينير لها الطريق بالحكمة والموعظة الحسنة ويزيل عن أعين أصحابها ومريديها أوهام الجهل والخرافة والتخلف حتى تكون على الجادة المستقيمة ، كما حصل بالفعل في بعض الأماكن .

الانتشار ومواقع النفوذ :

انطلقت الدعوة من بريلي بولاية أوترابرديش بالهند ، لتنتشر في القارة الهندية كلها ( الهند والباكستان وبنجلاديش وبورما سريلانكا ) .

لهم وجود في انجلترا ، كما لهم نفوذ في جنوب أفريقيا وكينيا ومورشيوس وعدد من البلدان في قارة أفريقيا .

ويتضح مما سبق :

إن البريلوية فرقة صوفية نشأت في شبه القارة الهندية الباكستانية إبان الاستعمار البريطاني ، وهم يغلون في الأنبياء والأولياء ، ويحاربون دعاة التوحيد الخالص ، ويعتقدون أن الرسول صلى الله عليه وسلم له قدرة يتحكم بها في الكون ، وأنه صلى الله عليه وسلم والأولياء من بعده لهم قدرة على التصرف في الكون ، ولديهم عقيدة اسمها عقيدة الشهود فيعتقدون أن النبي صلى الله عليه وسلم حاضر وناظر لأعمال الخلق في كل زمان ومكان ، وهم ينكرون بشريته صلى الله عليه وسلم ويحثون أتباعهم على الاستغاثة بالأنبياء ويشيدون القبور ويعمرونها وينيرونها بالشموع والقناديل .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالأربعاء 28 مايو 2008, 8:51 pm


الزيدية


التعريف :

تعتبر الزيدية أقرب فرق الشيعة إلى أهل السنة والجماعة حيث يتصف مذهبهم بالإبتعاد عن غلو الإثنا عشرية وباقي الشيعة ، كما أن نسبتها ترجع إلى مؤسسها زيد بن علي زين العابدين الذي صاغ نظرية شيعية متميزة في السياسة والحكم ، وقد جاهد من أجلها وقتل في سبيلها ، وكان يرى صحة إمامة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم جميعاً ولم يقل أحد منهم بتكفير أحد من الصحابة ومن مذهبهم جواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل .

التأسيس وأبرز الشخصيات :

· ترجع الزيدية إلى زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي رضي الله عنهما ( 80-122هـ/698-740م ) ، قاد ثورة شيعية في العراق ضد الأمويين أيام هشام بن عبد الملك ، فقد دفعه أهل الكوفة لهذا الخروج ثم ما لبثوا أن تخلوا عنه وخذلوه عندما علموا بأنه لا يتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر ولا يلعنهما ، بل يترضى عنهما ، فاضطر لمقابلة جيش الأمويين وما معه سوى 500 فارس حيث أصيب بسهم في جبهته أدى إلى وفاته عام 122هـ .

- تنقل في البلاد الشامية والعراقية باحثاً عن العلم أولاً وعن حق أهل البيت في الإمامة ثانياً ، فقد كان تقياً ورعاً عالماً فاضلاً مخلصاً شجاعاً وسيماً مهيباً ملماً بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

- تلقى العلم والرواية عن أخيه الأكبر محمد الباقر الذي يعد أحد الأئمة الاثني عشر عند الشيعة الإمامية .

- اتصل بواصل بن عطاء رأس المعتزلة وتدارس معه العلوم ، فتأثر به وبأفكاره التي نقل بعضها إلى الفكر الزيدي ، وإن كان هناك من ينكر وقوع هذا التتلمذ ، وهناك من يؤكد وقوع الإتصال دون التأثر .

- تتلمذ عليه أبو حنيفة النعمان وأخذ عنه العلم .

- بصرف النظر عن رأي يشكك ، فإن من مؤلفاته كتاب المجموع في الحديث ، و كتاب المجموع في الفقه ، وهما كتاب واحد اسمه المجموع الكبير ، رواهما عنه تلميذه أبو خالد عمر خالد الواسطي الهاشمي الذي مات في الربع الثالث من القرن الثاني للهجرة .

· أما ابنه يحيى بن زيد فقد خاض المعارك مع والده ، لكنه تمكن من الفرار إلى خراسان حيث

لاحقته سيوف الأمويين فقتل هناك سنة 125هـ .

· فوض الأمر بعد يحيى إلى محمد وإبراهيم .

- خرج محمد بن عبد الله الحسن بن علي ( المعروف بالنفس الزكية ) بالمدينة فقتله عاملها عيسى بن ماهان .

- وخرج من بعده أخوه إبراهيم بالبصرة فكان مقتله فيها بأمر من المنصور .

· أحمد بن عيسى بن زيد - حفيد مؤسس الزيدية - أقام بالعراق ، وأخذ عن تلاميذ أبي حنيفة فكان ممن أثرى هذا المذهب وعمل على تطويره .

· من علماء الزيدية القاسم بن إبراهيم المرسي بن عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ( 170-242هـ ) تشكلت له طائفة زيدية عرفت باسم القاسمية .

· جاء من بعده حفيده الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم ( 245-298هـ ) الذي عقدت له الإمامة باليمن فكان ممن حارب القرامطة فيها ، كما تشكلت له فرقة زيدية عرفت باسم الهادوية منتشرة في اليمن والحجاز وما والاها .

· ظهر للزيدية في بلاد الديلم وجيلان إمام حسيني هو أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن زيد بن عمر باسم الأطروش ، فقد هاجر هذا الإمام إلى هناك داعياً إلى الإسلام على مقتضى المذهب الزيدي فدخل فيه خلق كثير صاروا زيديين ابتداء .

· ومنهم الداعي الآخر صاحب طبرستان الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن علي رضي الله عنهما والذي تكونت له دولة زيدية جنوب بحر الخزر سنة 250هـ .

· وقد عرف من أئمتهم محمد بن إبراهيم بن طباطبا ، الذي بعث بدعاته إلى الحجاز ومصر واليمن والبصرة . ومن شخصياتهم البارزة كذلك مقاتل بن سليمان ، ومحمد بن نصر . منهم أبو الفضل بن العميد والصاحب بن عباد وبعض أمراء بني بويه .

· استطاعت الزيدية في اليمن استرداد السلطة من الأتراك إذ قاد الإمام يحيى بن منصور بن حميد الدين ثورة ضد الأتراك عام 1322هـ وأسس دولة زيدية استمرت حتى سبتمبر عام 1962م حيث قامت الثورة اليمنية وانتهى بذلك حكم الزيود ولكن لا زال اليمن معقل الزيود ومركز ثقلهم .

· خرجت عن الزيدية ثلاث فرق طعن بعضها في الشيخين ، كما مال بعضها عن القول بإمامة المفضول ، وهذه الفرق هي :

- الجارودية : أصحاب أبي الجارود زياد بن أبي زياد .

- الصالحية : أصحاب الحسن بن صالح بن حي .

- البترية : أصحاب كثير النوي الأبتر .

- الفرقتان الصالحية والبترية متفقتان ومتماثلتان في الآراء .

- هذه الفرق بجملتها لم يعد لها مكانة بارزة عند الزيدية المعاصرة .

الأفكار والمعتقدات :

· يجيزون الإمامة في كل أولاد فاطمة ، سواء أكانوا من نسل الإمام الحسن أم من نسل الإمام الحسين - رضي الله عنهما .

- الإمامة لديهم ليست بالنص ، إذ لا يشترط فيها أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق ، بمعنى أنها ليست وراثية بل تقوم على البيعة ، فمن كان من أولاد فاطمة وفيه شروط الإمامة كان أهلاً لها .

- يجوز لديهم وجود أكثر من إمام واحد في وقت واحد في قطرين مختلفين .

- تقول الزيدية بالإمام المفضول مع وجود الأفضل إذ لا يشترط أن يكون الإمام أفضل الناس جميعاً بل من الممكن أن يكون هناك للمسلمين إمام على جانب من الفضل مع وجود من هو أفضل منه على أن يرجع إليه في الأحكام ويحكم بحكمه في القضايا التي يدلي برأيه فيها .

· معظم الزيدية المعاصرين يقرون خلافة أبي بكر وعمر ، ولا يلعنونهما كما تفعل فرق الشيعة ، بل يترضون عنهما ويقرون بصحة خلافة عثمان مع مؤاخذته على بعض الأمور .

· يميلون إلى الإعتزال فيما يتعلق بذات الله ، والإختيار في الأعمال . ومرتكب الكبيرة يعتبرونه في منـزلة بين المنـزلتين كما تقول المعتزلة .

· يرفضون التصوف رفضاً قاطعاً .

· يخالفون الشيعة في زواج المتعة ويستنكرونه .

· يتفقون مع الشيعة في زكاة الخمس وفي جواز التقية إذا لزم الأمر .

· هم متفقون مع أهل السنة بشكل كامل في العبادات والفرائض سوى اختلافات قليلة في الفروع مثل :

- قولهم " حي على خير العمل " في الأذان على الطريقة الشيعية .

- صلاة الجنازة لديهم خمس تكبيرات .

- يرسلون أيديهم في الصلاة .

- صلاة العيد تصح فرادى وجماعة .

- يعدون صلاة التروايح جماعة بدعة .

- يرفضون الصلاة خلف الفاجر .

- فروض الوضوء عشرة بدلاً من أربعة عند أهل السنة .

· باب الإجتهاد مفتوح لكل من يريد الإجتهاد ، ومن عجز عن ذلك قلد ، وتقليد أهل البيت أولى من تقليد غيرهم .

· يقولون بوجوب الخروج على الإمام الظالم الجائر ولا تجب طاعته .

· لا يقولون بعصمة الأئمة عن الأخطاء , كما لا يغالون في رفع أئمتهم علىغرار ما تفعله معظم فرق الشيعة الأخرى .

- لكن بعض المنتسبين للزيدية قرروا العصمة لأربعة فقط من أهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين - رضي الله نهم جميعاً .

· لا يوجد عندهم مهدي منتظر .

· يستنكرون نظرية البداء التي قال بها المختار الثقفي ، حيث إن الزيدية تقرر أن علم الله أزلي قديم غير متغير وكل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ .

· قالوا بوجوب الإيمان بالقضاء والقدر مع اعتبار الإنسان حراً مختاراً في طاعة الله أو عصيانه ، ففصلوا بذلك بين الإرادة وبين المحبة أو الرضا وهو رأي أهل البيت من الأئمة .

· مصادر الاستدلال عندهم كتاب الله ، ثم سنة رسول الله ، ثم القياس ومنه الاستحسان والمصالح المرسلة ، ثم يجيء بعد ذلك العقل ، فما يقر العقل صحته وحسنه يكون مطلوباً وما يقر قبحه يكون منهياً عنه .



وقد ظهر من بينهم علماء فطاحل أصبحوا من أهل السنة ، سلفيو المنهج والعقيدة أمثال : ابن الوزير وابن الأمير الشوكاني .

الجذور الفكرية والعقائدية :

· يتمسكون بالعديد من القضايا التي يتمسك بها الشيعة كأحقية أهل البيت في الخلافة وتفضيل الأحاديث الواردة عنهم على غيرها ، وتقليدهم ، وزكاة الخمس ، فالملامح الشيعية واضحة في مذهبهم على الرغم من اعتدالهم عن بقية فرق الشيعة .

· تأثر الزيدية بالمعتزلة فانعكست اعتزالية واصل بن عطاء عليهم وظهر هذا جلياً في تقديرهم للعقل وإعطائه أهمية كبرى في الاستدلال ، إذ يجعلون له نصيباً وافراً في فهم العقائد وفي تطبيق أحكام الشريعة وفي الحكم بحسن الأشياء وقبحها فضلاً عن تحليلاتهم للجبر والاختيار ومرتكب الكبيرة والخلود في النار .

· أخذ أبو حنيفة عن زيد ، كما أن حفيداً لزيد وهو أحمد بن عيسى بن زيد قد أخذ عن تلاميذ أبي حينفة في العراق ، وقد تلاقي المذهبان الحنفي السني والزيدي الشيعي في العراق أولاً ، وفي بلاد ما وراء النهر ثانياً مما جعل التأثر والتأثير متبادلاً بين الطرفين .

الانتشار وموقع النفوذ :

· قامت دولة للزيدية أسسها الحسن بن زيد سنة 250هـ في أرض الديلم وطبرستان .

· كما أن الهادي إلى الحق أقام دولة ثانية لها في اليمن في القرن الثالث الهجري .

· انتشرت الزيدية في سوالحل بلاد الخزر وبلاد الديلم وطبرستان وجيلان شرقاً وامتدت إلى الحجاز ومصر غرباً وتركزت في أرض اليمن .

ويتضح مما سبق :

أن الزيدية من أكثر فرق الشيعة اعتدالاً بالنسبة لغيرهم من فرق الشيعة ، ولصلاتهم القديمة بالمعتزلة تأثروا بكثير من أفكارهم ومعتقداتهم إلا أن المذهب الزيدي في الفروع لا يخرج عن إطار مدارس الفقه الإسلامي ومذاهبه ، ومواطن الاختلاف بين الزيدية والسنة في مسائل الفروع لا تكاد تذكر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
الكونت
مشرف
مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 613
العمر : 35
العمل/الترفيه : كلية الصيدله
المزاج : محب للحياه والحياه ما بتحبوش... الدنيا ملطشه معاه بس لسه صامد
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

سلسلة الفرق والأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفرق والأديان   سلسلة الفرق والأديان I_icon_minitimeالأربعاء 28 مايو 2008, 8:52 pm


الفراخانية


التعريف :



هي إحدى الفرق الباطنية السائدة في الولايات المتحدة الأمريكية التي مازالت تتبع منهج اليجا محمد .

التأسيس وأبرز الشخصيات :

- ولد مؤسسها لويس والكت لعائلة تشتغل بالتمثيل والغناء ، وأصولها من جزر البحر الكاريبي .

- في عام 1956م دخل فرقة اليجا محمد الذي ادعى النبوة وأن معلمه فرد محمد هو الله المتجسد . ولما فتح مالكوم معبد محمد للإسلام رقم 11 في بوسطن عين له لويس أكس واعظاً ومديراً .

- ألف لويس أكس بعض الأغاني والمسرحيات التي عرضت في جميع المعابد لأهميتها في بيان تعاليم اليجا محمد مما أكسبه شهرة واسعة .

- لما فصل اليجا محمد مالكوم أكس عين لويس في منصب الناطق الأول باسم الفرقة ولقبه بفراح خان ثم جعله واعظاً في أكبر المعابد وأخطرها ، معبد محمد للإسلام رقم 7 الذي كان يديره مالكوم قبل طرده .

- ولكن بعد هلاك اليجا محمد وتولى ولاس الزعامة عزل فراح خان من جميع مناصبه وجعله في منصب صوري في شيكاغو ، وأثناء هذه الفترة كان لويس ينكر نبوة اليجا محمد وألوهية فرد محمد تماشياً مع إنكار ولاس لهما .

- ولكن فرح خان استقال من ذلك المنصب ومن الفرقة إثر انسحاب المتنبئ سايلس في عام 1977م .

- وعاد إلى نيويورك وجمع أتباعه السابقين تحت الدعوة إلى العودة إلى تعاليم اليجا الأصلية ، وفتح له معابد في نيويورك وشيكاغو ولوس أنجلوس وجمع أتباعاً فيها . وجعل لويس فراح خان شيكاغو مركزاً رسمياً لفرقته ، وأصدر جريدة الفرقة التي سماها النداء الأخير ، لإعادة بناء أمة الإسلام بالعودة إلى تعاليم اليجا محمد .

- أخذ فراح خان يتجول في الولايات المتحدة الأمريكية لإلقاء المحاضرات في الجامعات والتحدث في جميع مناسبات السود وكثر ظهوره على التلفزيون والإذاعة .

- ولما كانت دعوته إلى إعادة بناء منظمة اليجا ( أمة الإسلام ) وإحياء تعاليمه صافية خالية من دعاوى خاصة لنفسه - كما فعل المتنبئ ( سايلس ) فقد استجاب له معظم أفراد أسرة اليجا .

- في عام 1981م أعاد نظام توزيع الأسماء المقدسة وافترض على الجميع أن يكتب كل شخص في الفرقة ( رسالة المخلص ) يشهد فيها أن لا إله إلا الله الذي جاء في صورة السيد فرد محمد وأن المكرم اليجا محمد رسول الله .

- اكتسب فراح خان شهرة كبيرة بمساندته للقس الأسود جاكسون في حملاته الانتخابية .

الأفكار والمعتقدات :

· عقائد الفراحانية :

ثبت فراح خان تعاليم اليجا محمد كلها ، ما عدا تغييرات بسيطة ، دأب أن يذكر في آخر صفحة من جميع أعداد جريدة الفرقة النداء الأخير بابين تحت عنواني ماذا يريد المسلمون وماذا يعتقد المسلمون ؟‍‍‍ ! ، يضمنها أهداف الفرقة الاليجية ومعتقداتها حرفياً كما كانت ترد في كل عدد من أعداد جريدة محمد يتكلم في عهد اليجا كما يذكر في كل عدد مقالات اليجا المنقولة من أعداد محمد يتكلم القديمة .

· بعض عقائد الأليجية الأساسية التي أحياها فراح خان :

- أن الله قد خلق نفسه .

- أن جميع السود آلهة ويولد بينهم إله مطلق كل 25 ألف سنة .

- أحد الآلهة السود المسمى يعقوب قد خلق الإنسان الأبيض نتيجة لبعض التجارب الوراثية .

- أن محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أرسل للعرب فقط واليجا أرسله الله إلى سود أمريكا وأنه آخر المرسلين .

- ويعتقد فراح خان أنه هو المقصود بالحواري بطرس المعروف في المسيحية ويعتقد أنه لا يملك قوة الإحياء ولكن بواسطة صوت اليجا محمد سوف يحيي الأمة بأسرها .

- الإنسان الأبيض شيطان .

- الإنسان الأسود هو الذي ألف جميع الكتب السماوية .

- معظم تعاليم القرآن موجهة إلى الرسول اليجا محمد والسود في أمريكا .

- لا قيامة للأجساد بعد الموت ، والبعث والقيام عبارة عن يقظة روحية لمن هم نيام من السود في قبور الأوهام ولا يتأنى ذلك إلا بمعرفة اليجا وإلهه والإيمان بهما .

- يقولون إذا كان العرب يعتقدون أن محمداً خاتم النبيين يقيناً فيمكن ، نجتمع ونتناقش في الأدلة ‍‍حتى نصل إلى كلمة سواء . إلا أنكم أيها العرب عنصريون ولم تتجاوزوا هذا الجانب من طبيعتكم التي تماثل طبيعة الإنسان الأبيض الذي هو شيطان ، أنتم واليهود والبيض كلكم شياطين .

إضافات فراح خان :

- أما معتقدات فراخ خان الجديدة حول اليجا فإنه إله اليجا كما إله المسيحيون عيسى ، بل ادعى فراح أن اليجا هو عيسى المسيح .

- وادعى أن اليجا لم يمت بل بعثه الله حيا مع أن اليجا أنكر البعث الجسدي إنكاراً شديداً مطلقاً .

- يقول فراح خان : " إنما أنا هنا لأشهد أن المكرم اليجا محمد قد رفع وأن عيسى الذي كنتم تبحثون عودته كان بين ظهرانيكم لمدة أربعين سنة ، ولكنكم لم تعلموا من هو ".

- ويقول :" إن المكرم اليجا محمد حي وهو مع الإله سوية وعودته وشيكة الحدوث ، واشهد أن أحد إخوانكم اليجا من بينكم قد رفع إلى مقام محمود يمين الإله ، وجعل رب العالمين فيه السلطة التامة على طاقات الطبيعة ".

- ويقول :" قد علمنا المكرم اليجا محمد أننا ( الرجل الأسود ) : مالك الأرض وخالقها وصفوة كائناته وإله الكون كله ، فإن لم يكن المكرم اليجا محمد إلهاً فلا يمكن أن نصل إلى درجة الألوهية ، وإن لم يبعث حياً فلا أمل فينا أن نبعث أحياء من موتنا الذهني والروحي والسياسي والاجتماعي ".

نماذج من تأويلات فراح خان :

- بنى لويس فراح خان دعاويه في اليجا على تأويل آيات قرآنية وفقرات من الكتاب المقدس تأويلاً عجيباً منها :

- يقول فراح خان ممهداً لدعواه أن اليجا محمد هو عيسى بن مريم وذلك تأويلاً للآية 44 من سورة آل عمران .

- أول مريم البتول إلى رمز يقصد به السود في أمريكا حيث قال : أين نبحث عن عيسى هذا إن العبارة سوف تحمل بتول هي المفتاح لاكتشاف السر فإن كلمة ( بتول ) كما نفهمها في عالم المادة تعني امرأة لم يمسها رجل ولكن كلمة ( بتول ) في الكتاب المقدس ترمز إلى أناس لم يلقحهم الإله ، والسود في أمريكا هم أناس بتوليون كما هو واضح من تصرفاتنا .

- وانتهت به تأويلاته إلى القول برفع اليجا اعتماداً على الآيات 157-158 من سورة النساء .

- ويقول : " أعلم أنكم تظنون أن اليجا محمد قد مات ولكنني أقف لكي أشهد للعالم أنه حي وبصحبة جيدة وهو ذو نفوذ ".

" إنني شاهد له وإننا شهداء له . وهو مكتوب في القرآن : (( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا .. )) . الخ . وفي مكان آخر يقول القرآن (( شبه له )) أنه مات ، وهذا هو مكر الله فوق مكر أعداء الله الأشرار في إشارة إلى قوله تعالى في الآية 157 من سورة النساء .

محاولات لإصلاح فكر فراح خان :

قام بزيارة إلى المملكة العربية السعودية ، وعقد لقاء بينه وبين بعض المسؤولين عن الدعوة في المملكة . وقد وعد خيراً وأظهر توجهاً للفهم وللمراجعة .ولكن عندما عاد إلى أمريكا بقيت نفس أفكاره وسلوكياته دون تغيير يذكر . وإن كان قد أصبح أقل إعلاناً لها ، والذي يظهر أن الرجل غير مخلص ويبحث عن الزعامة وتتجاذبه عوامل عديدة . نسأل الله له ولكل ضال الهداية والعودة إلى الطريق المستقيم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.cont.nireblog.com
 
سلسلة الفرق والأديان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 3انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
L'ART Forum :: O?°'¨ (المنتديات الدينية ) ¨'°?O :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: